تتابعت ردود الأفعال الدولية اليوم الثلاثاء بعد إعلان الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أمس الإثنين تشكيل حكومة موازية في صنعاء برئاسة الدكتور عبد العزيز بن حبتور محافظ عدن الأسبق. وعبرت دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها البالغ للخطوة التي قام بها الحوثيون وأتباع علي عبدالله صالح بعقد اتفاق بينهما لتشكيل مجلس سياسي في اليمن، والزعم بأنه سيتمتع بكل الصلاحيات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وإدارة شؤون الدولة. وقال الزياني في بيان صحفي إن "دول المجلس ترفض رفضاً قاطعاً تشكيل حكومة "الحوثي وصالح" في اليمن، معتبرا حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي هي الحكومة الشرعية دستورياً وقانونياً، والتي تحظى باعتراف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأممالمتحدة. وأضاف أن "تشكيل حكومة بصنعاء يبرهن على أن الحوثيين وأتباع صالح غير جادين في الدخول بالمفاوضات السياسية، ويسعون إلى تعطيل الجهود الحثيثة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ لوقف الحرب في اليمن وإعادة إحياء المفاوضات السياسية بموجب خارطة الطريق الأممية للتوصل إلى حل سياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216". وفي السياق نفسه، ندد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بما أُعلن أمس الإثنين عن تشكيل جماعة الحوثي وصالح الانقلابية ما سُمي بحكومة إنقاذ وطني. ووصف أبو الغيط إجراء الحوثيين بأنه عار من الشرعية، ويُمثل امتدادًا للنهج الانقلابي الذي لا يُريد الحوثيون التخلي عنه. بريطانيا أيضاً كان لها موقفها الرافض لتشكيل هذه الحكومة حيث قال سفيرها لدى اليمن " إدموند براون " إن خطوات الحوثيين في تشكيل حكومة في صنعاء غير مقبولة وإنها ستأخذ اليمن بعيدا عن السلام. وأكد " براون " في تغريدات له على " تويتر " أنه يجب على الانقلابيين، التمسك بوعودهم وتجنب اتخاذ إجراءات من جانب واحد والانخراط مع الأممالمتحدة. من جانبها, أدانت منظمة التعاون الاسلامي، بشدة، إعلان ما يسمى ب "المجلس السياسي الأعلى" تشكيل حكومة أسمتها بال "إنقاذ وطني" في اليمن، وأكدت رفضها التام لهذه الحكومة غير الشرعية. واعتبرت المنظمة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن إعلان هذه الحكومة يشكل خرقا لقرارات مجلس الأمن والجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بالطرق السلمية وإنهاء معاناة الشعب اليمني واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد. كما استبعد وزير الدولة للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" أن يعترف أحد بالحكومة التي أعلن عنها الحوثي – صالح في صنعاء ماعدا إيران . وقال "قرقاش" في تغريدة بصفحته على "تويتر" من سيعترف بالحكومة الانقلابية التي أعلنت عنها مليشيا الحوثي و صالح؟ إيران قد تعترف. وكانت رئاسة الجمهورية قد نددت بإعلان الحوثيين والرئيس السابق صالح تشكيل حكومة احادية في صنعاء، ودعت المجتمع الدولي الى عدم التعاطي معها باعتبارها خطوة "تنهي كل جهود السلام" وفقا لبلاغ وزعته وكالة الانباء الحكومية. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية قوله ان اقدام الحوثيين وصالح على إعلان حكومة في صنعاء "ينهي اي خطوة ممكنة للحوار والسلام". وجاء اعلان صنعاء غداة استئناف مبعوث الاممالمتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد مساعيه لجمع الاطراف اليمنية المتحاربة في جولة مشاورات جديدة الشهر المقبل لانهاء الصراع الدامي الذي يمزق البلد العربي منذ 20 شهرا.