تعرض رجل مسلم في مدينة غرب الهند للضرب المبرح حتى الموت على أيدى حشد من عامة الهندوس الذين اتهموه بنقل مجموعة من البقر في شاحنته من أجل ذبحها. واكدت الشرطة أن بيهلو خان توفي الثلاثاء الماضي بعد إصابته بجروح بالغة عندما اعتدى عليه 14 رجلاً بالضرب المبرح قبل 3 أيام في ولاية “راجاستان”. وجاء مقتل خان وسط تصاعد العنف الذي تقوم به جماعات الهندوس المتحفظة على الطريقة التي تعامل بها الأبقار التي يعتبرونها “مقدسة”. ويمثل الهندوس 80 % من سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة وهم يعتبرون البقر شيئاً مقدسًا، وأن ذبح الأبقار وأكل لحومها يعتبر من المحرمات في العديد من الولاياتالهندية. وذكر ضابط بالخدمة في غرفة مراقبة الشرطة ببلدة “بهرور” التي وقع فيها الهجوم يوم السبت، أن الرجال اشتروا الأبقار الحلوب من معرض للماشية. وكانوا يأخذونها إلى بيوتهم في ولاية “هاريانا” المجاورة عندما استوقفهم حشد من الهندوس وأخرجوهم من السيارة واعتدوا عليهم بالضرب. وتقع “بهرور” على بعد 155 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة الهنديةنيودلهي. وبثت القنوات التلفزيونية الهندية مقطع فيديو لمجموعة من الرجال يتعرضون للضرب بالعصي وقضبان الحديد. وقد أطلق سراح أحد سائقي الشاحنات وهو هندوسي بعد تحذيره بعدم نقل الماشية في شاحنته مرة أخرى. وقال ضابط الشرطة الذي رفض الكشف عن هويته، إنه لم يتم اعتقال أي شخص على خلفية الحادث. ومنذ تولى رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وهو هندوسي، مهام منصبه في العام 2014، طالب الهندوس المتشددون بأن تفرض الهند الحظر على بيع لحوم البقر- الصناعة الرئيسية للكثيرين داخل مجتمع الأقلية المسلمة في الهند. ومنذ ذلك الوقت أصبحت هناك زيادة حادة في أنشطة جماعات حماية البقر الهندوسية التي توقف الشاحنات على الطرق السريعة، وتهاجم أي شخص ينقل الأبقار. وأثارت شائعات عن تناول المسلمين لحوم البقر موجة العنف في عدة أماكن شمال الهند. وقبل عامين تعرض رجل للضرب حتى الموت من قبل مجموعة من الهندوس بسبب انتشار شائعات أن عائلته قد أكلت لحوم البقر، وقتل اثنان آخران بزعم قيامهما بنقل أبقار للذبح.
