اعتبر أمين عام المجلس المحلي بمحافظة مأرب، الشيخ حسين الأمير، العملية الإرهابية التي استهدفت كتيبة مكافحة الإرهاب تمرداً وحرباً في آن معاً من قبل المهاجمين، ومن يقف وراءهم، داعياً رئيس الجمهورية وقيادة وزارة الدفاع إلى التحرك السريع لفرض السيادة في مأرب. ونقلت يومية "اليمن اليوم" الصادرة السبت عن أمين عام محلي مأرب قوله: "إن المسلحين ينتمون لحزب الإصلاح وجزء منهم لتنظيم القاعدة، نافياً أية صلة لهم بقبائل مأرب". وأضاف: "هؤلاء يعسكرون في السحيل ونخلا منذ أشهر ويعرف جميع أبناء المحافظة تبعيتهم ومن السخف بمكان الحديث عن هجوم شنته قبائل مأرب". وكانت وسائل إعلام الإصلاح قالت إن قبائل مأرب استولت على كتيبة بكامل عتادها. وأشار الأمير إلى أن المسلحين رفضوا في البداية السماح للكتيبة بالمرور إلى صنعاء بذريعة أن هذه القوات ستذهب للحوثيين، ثم جرت مفاوضات مع قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي الذي وجه الكتيبة بالعودة إلى مقر القيادة، وسط المدينة، لكن ما غن تحركت الكتيبة عائدة، حتى شن المسلحون الذين كانوا قد فرضوا حصاراً مطبقاً، هجوماً بمختلف الأسلحة، قتل من قتل وجرح من جرح وتم أسر عدد من الجنود، مشيراً إلى أن المعلومات لديه أن عدداً من الأسرى تم استجوابهم، الجمعة، من قبل قيادات في تنظيم القاعدة". وعن الآليات والمعدات العسكرية قال أمين محلي مأرب إنه تم تدمير وإعطاب عدد منها ومعظم الآليات تم نقلها بحسب المعلومات إلى معسكر للقاعدة في منطقة اللبنات (بين الجوفومأرب)، وبعض الآليات تم نقلها إلى مواقع تابعة للإصلاح والقاعدة في وادي عبيدة، فيما لا تزال بعض الآليات موجودة في نخلا، محملاً كامل المسؤولية قيادة المنطقة العسكرية الثالثة وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ سلطان العرادة". وقال الأمير: "إن ما حصل في مأرب ليس بالأمر الهين، وأن على القيادة السياسية في صنعاء ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع سرعة تعزيز مأرب بالقوات الكافية لفرض سيادة وهيبة الدولة وتأمين المصالح والمنشآت النفطية والكهرباء وحياة أبناء مأرب من هذه المليشيات الإرهابية". وكان مسلحون قبليون موالون لحزب "الإصلاح" من المتمركزين في مناطق "السحيل ونخلا" بمأرب (شرق اليمن)، هاجموا، مساء الخميس، كتيبة من قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) كانت في طريقها من شبوة إلى صنعاء، انتهت بسيطرة المسلحين على عتاد الكتيبة بالكامل، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة إحراق عدد من الآليات العسكرية.