قال رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ، تونى بلير، إن مصر قامت بخطوات هامة للنهوض باقتصادها مثل إصدار قانون الاستثمار الموحد، واصلاحات الدعم ومنها الوقود، وتشجيع القطاع الخاص؛ والتى وصفها بالخطوة العظيمة. وأشار بلير، خلال كلمته بالمؤتمر الاقتصادى إلى أنه على الحكومة المصرية أن تقوم بالأمر الصعب وهو تحديد أولويتها لأنها لا تستطيع أن تغير كل شئ فى وقت واحد، لافتا إلى أن خطوات التى اتخذتها جيدة لكن يجب أن تستكمل ذلك ومنها الاهتمام بالبنية التحتية، واختيار الكفاءات، والاهتمام بمنظمة الكهرباء، وتنمية الموارد.
وأكد بلير على أهمية الارتقاء بالتعليم على المدى الطويل ، حيث إن التعليم أصبح أمر مهم للعالم الحديث لتثقيف الشباب ، لافتا إلى دور المرأة كشريك فى التنمية خاصة وأنه يتوقع وصولها إلى مراكز قيادية وليست كشريك فى العمالة الفترة المقبلة.
ونوه بلير إلى أن الدول الافريقية تحتاج من أجل تحقيق الرخاء الاقتصادى تشجيع المستثمرين مثل التأكيد على التزام الدولة بالعقود التى يوقعها معها المستثمر، وتحسين البنية التحتية، وخفض معدلات الفساد، والشفافية المالية، وتابع ” مما سيأتى بالكثير من رأس المال والمستثمرين”.
وحول رأيه بخصوص أزمة موظفى الحكومة، شدد بلير على أن البيروقراطية أمر عالمى، لافتا إلى ضرورة أن تلجأ الحكومة إلى أشخاص من خارج الحكومة والاستفادة من الموظفين الذين يريدون التغيير ، وعملهم تحت قيادة مديرين ذوى كفاءة.
وتابع “الموظفيين الحكوميين ممكن أن يكونو مساعدين لكن يحتاجو لتوجيهات ويدركو أنهم لن يجعلونا ننتظر”.
وحذر بلير من تداعيات عدم إصلاح الجهاز الحكومى، قائلا “لو تركت القطاع الحكومى كما هو ستجد الأمر صعب للتغيير وممكن أن يعرق الاصلاح..”.
وبسؤاله مباشرة عن تداعيات تأجيل الانتخابات البرلمانية اقتصاديا، أوضح بلير أن تحقيق الديموقراطية أمر هام جدا، لكنها ليست وحدها التى ستدفع بعجلة الاقتصاد.
وتابع “للمرة الأولى مع الرئيس السيسى نرى قيادة تفهم العالم الحديث المتطور ومستعد عمل إجراءات مرتبطة بالعالم الحديث بالطريقة الصحيحة “.
واستطرد قائلا “إن الحضور الذى يشهده مؤتمر مصر الاقتصادى يدلل على ثقة المشاركون فى الاقتصاد المصرى…الناس استيقظوا على حقيقة أن مستقبل مصر هو مستقبل أوروبا والغرب والعالم”.
