أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً (الثلاثاء 15 ديسمبر كانون الأول 2015)، لتوفير 31 مليون دولار لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية لنحو 15 مليون شخص، قالت إنهم "في حاجة لخدمات صحية فورية"، نتيجة النزاع المستمر في اليمن. وأوضحت المنظمة، في بيان ترجمته وكالة "خبر"، أن هناك حاجة إلى التمويل، على وجه السرعة، بعد أن انهار النظام الصحي في اليمن، مما أدى إلى ترك الملايين من الناس المعرضين للخطر بدون رعاية، وهم بحاجة إلى أدوية على وجه السرعة. وقال الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، إن هناك 20 محافظة من أصل 22 تأثرت بالأزمة التي بدأت في أواخر مارس الماضى، موضحاً أن التقديرات تشير إلى أن 80 % من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية وحوالى 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية المناسبة. وأضاف، أن المرافق الصحية في اليمن أبلغت حتى الآن عن مقتل 6 آلاف وعالجت حوالى 28 ألفا آخرين، ودعا شادول جميع الجهات المانحة إلى سد هذه الفجوة في التمويل وضمان استمرارية الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة. واشار الدكتور شادول، أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن توفير الأموال الكافية سيقلل من خطر تفشي الأمراض وتوفير الأدوية المنقذة للحياة وتطعيم الأطفال للحد من الوفيات التي يمكن تجنبها. وهي توفر مع شركائها في مجال الصحة حاليا الأدوية الأساسية ودعم الخدمات الصحية وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للصحة النفسية في المناطق التي يصعب الوصول إليها من خلال العيادات المتنقلة ومراكز الرعاية الصحية الأولية. وقال، إنه على مدى الأشهر التسعة الماضية وزعت المنظمة أكثر من 250 طنا من الإمدادات الطبية على السلطات الصحية اليمنية والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية المنقذة للحياة لخدمة 7 ملايين شخص وتطعيم 4.6 مليون طفل ضد شلل الأطفال و1.8 مليون ضد الحصبة في المناطق المعرضة للخطر.