قتل وأصيب 15 مسلحاً من حلفاء الرياض، على الأقل، الأربعاء 30 ديسمبر/ كانون الأول 2015م، في معارك ضارية خاضتها ضدّهم قوات الجيش واللجان الشعبية في مناطق تابعة لمحافظة مأرب (شرق اليمن). وأوضحت مصادر محلية لوكالة "خبر"، أن مواجهات دارت بين وحدات من الجيش واللجان الشعبية من جهة، ومسلحين موالين لهادي والسعودية المسنودين بمقاتلين عرب والمدعومين بسلاح التحالف من جهة أخرى، في منطقة "وجه الجبل" غرب مفرق الجوف. وبحسب المصادر، فإن المعارك استمرت في "وجه الجبل" نحو 3 ساعات، قبل أن تهدأ نسبياً، مخلفة قتلى وجرحى من الطرفين، دون توافر إحصائية محددة. وأضافت، أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين جنوب مفرق الجوف، وتحديداً في منقطة "آل جعدر"، نتج عنها مقتل 3 وإصابة 8 من المسلحين الموالين للرياض. وفي وادي مخدرة، ذكرت المصادر أن معارك محتدمة دارت هناك، سقط خلالها أكثر من 4 قتلى، وجرح عدد آخر من المسلحين الموالين للسعودية، مشيرة إلى استمرار المواجهات بشكل متقطّع. وتصدّت قوات الجيش واللجان الشعبية لهجوم شنه حلفاء الرياض في تباب كوفل والمشجح، وسط أنباء عن سقوط ضحايا بشرية من الجانبين. وتزامنت تلك المواجهات الضارية، مع قيام طيران التحالف بتقديم المساندة لحلفائه، حيث شن غارة على وجه الجبل وأخرى استهدفت وادي مخدرة، كما نفّذ 3 غارات على جبل هيلان الاستراتيجي. والثلاثاء، مُنيت القوات الموالية للسعودية، بانكسارات لاستعادة السيطرة على التباب والمواقع المطلة على معسكر اللواء 312 (كوفل) تزامناً مع محاولات مماثلة في مفرق الجوف – مأرب، وتكبيدها العشرات من القتلى وخسائر في العتاد العسكري، بالإضافة عشرات الأسرى. وحتى مساء الثلاثاء 29 ديسمبر/ كانون الأول 2015، كانت المعارك المتقطعة لا تزال تدور باتجاه وادي العقبة، ومحيط اللواء 115 بحزم الجوف، فيما يفرض مقاتلو الجيش واللجان، سيطرتهم على مفرق الجوف، وسط تقدم مستمر باتجاه المناطق الغربية والجنوبية، حيث اندلعت مواجهات عنيفة في "وجه الجبل، وآل جعدر" خلفت قتلى وجرحى. وسقط قتيلان وأصيب آخرون من الموالين للسعودية، خلال تكرار محاولتهم التقدم لاستعادة السيطرة على مواقع في المنطقة. وأفاد مراسل وكالة "خبر"، أن نحو 13 جثة لقتلى من الموالين للسعودية لاتزال مرمية في وادي "آل جعدر"، إلى الناحية الجنوبية الغربية لمفرق الجوف، بينها جثة القائد الميداني، "الحبابي" الذي قتل في وقت سابق.