تفاقم استياء قواعد وأعضاء التنظيم الوحدوي الناصري من قيادة التنظيم بصورة لافتة على خلفية مواقف القيادة الحالية للحزب ممثلة بالأمين العام سلطان حزام العتواني خلال الأزمة السياسية التي شهدتها اليمن، وارتماء هذه القيادات في أحضان رموز القوى التقليدية ورهن التنظيم الناصري لرجال دين وشخصيات قبلية وعسكرية،وهو ما تسبب بحالة احباط كبيرة لقواعد الحزب خصوصا في أوساط أعضاءه من شريحة الشباب الذين يحملون رؤى تجديدية وحداثية. وارتفعت وتيرة الاحتجاجات في أوساط الناصريين المناهضة لنهج القيادة الحالية للتنظيم ومواقفها السياسية من القضايا العامة والكبيرة..حيث طالب شباب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري قيادة الحزب سرعة تشكيل لجنة لتسيير الأعمال التنظيمية اليومية للتنظيم. ونظم العشرات من شباب التنظيم الناصري وقفة احتجاجية أمام مقر اللجنة المركزية بصنعاء "الأمانة العامة" بالتزامن مع اجتماع اللجنة المركزية للحزب. وكانت قيادات فرع التنظيم الناصري في محافظة الضالع جنوب اليمن قد هددت بتقديم استقالة جماعية من الحزب في حال استمرت القيادة المركزية بصنعاء في تهميش القيادات الوسطية وتجاهل رؤساء وأعضاء الفروع بالمحافظات. وشددت قواعد الحزب الناصري في رسالة بعثتها للأمانة العامة للتنظيم الوحدوي- حصل المنتصف نت على نسخة منها- على ضرورة تحديد موعد لعقد المؤتمر العام الحادي عشر قبل نهاية العام الجاري لانتخاب قيادة جديدة. وأكد الشباب في رسالتهم على ضرورة تشكيل هيئة تحرير جديدة لصحيفة الوحدوي من القيادات الإعلامية المتخصصة بما يضمن حضور إعلامي فاعل, وكذا الكشف بشفافية عن نتائج التحقيقات بما تعرضت له الصحيفة وأدى إلى غلقها ومحاسبة المتسببين في ذلك. ودعوا قيادة الحزب الحالية إلى تحديد موقف من محاصصة وتقاسم الوظيفة العامة للدولة , وتحديد المعايير الواضحة التي يتم بموجبها التعيين في المناصب القيادية للدولة وكذا الوظيفة العامة.