فيما رفضت باكستان، حتى الآن، إرسال قواتها للقتال مع السعوديين في اليمن، تحاول المملكة، مجدداً، استدعاء مشاركة باكستانية في الحرب المريرة وفشل السعودية في تحقيق أهدافها، وأصيبت بالجمود. يرى سايمون هندرسون، من معهد واشنطن، أن زيارة نائب ولي العهد وزير الدفاع السعودي، مؤخراً، إلى باكستان "وتوقفه لفترة مؤقتة وغير متوقعة في إسلام آباد، دامت ثلاث ساعات في طريقه إلى الصين واليابان"، لديها أسباب أخرى، الأهداف "التجارية" التي تتسم بها الجولة الآسيوية التي تتوج بالمشاركة في قمة مجموعة العشرين في الصين. ويستطرد: "فالهند كان يمكن أن تكون أكثر منطقية لو كانت المناقشات تتمحور حول الأعمال التجارية. ولذلك من المنطقي افتراض وجود أسباب أخرى لهذه الزيارة، حيث تشكل القضايا الدفاعية المرشح الأكثر احتمالاً". ويعتبر التدخل المستمر في اليمن أحد نواحي العلاقة الاستراتيجية التي التمست حولها الرياض دعماً أكبر من باكستان، وفقاً لهندرسون الذي يضيف: "ولعل المسألة قد طرحت للبحث مرة أخرى نظراً للجمود المستمر في النزاع". "وقد رفضت إسلام آباد، حتى الآن، إرسال جنودها إلى هناك. وعلى النحو نفسه تردد المسؤولون الباكستانيون عندما حاولت الرياض حثهم على الانضمام إلى ما سمّي ب"التحالف الإقليمي ضد الإرهاب" خلال الأشهر الأخيرة". يشار في هذا السياق إلى تقرير موسع للتلفزيون الألماني قبل أيام يربط بصورة أوضح بين الجولة الآسيوية برمتها لنجل العاهل السعودي والتعثر المتزايد للحملة العسكرية في اليمن "والنكسات الكبيرة التي منيت بها السعودية". "ويقول محللون إن باكستان توفر نقطة انطلاق لسياسة الرياض بالنظر نحو الشرق".
