تتواصل المجازر السعودية بحق الطفولة بشكل خاص، في محافظة صعدة (شمال اليمن)، المحافظة المنسية والبعيدة عن وسائل الإعلام المحلية والعالمية منذ بدء العدوان على اليمن في 18 مارس 2015. ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات تحالف العدوان السعودي، فجر الخميس 22 سبتمبر/ أيلول 2016، بقصف منزل مواطن في مديرية رازح بمحافظة صعدة، إلى 18 شهيداً وجريحاً جلهم من الأطفال والنساء. وأفاد مصدر محلي لوكالة "خبر"، أن طيران العدوان استهدف منزل المواطن محمد محمد جرتوم، بقرية "مشرقة" بمديرية رازح، الذي تسكنه 4 أسر، ما أدى إلى استشهاد 9 أطفال بينهم امرأتان حاملتان وإصابة نحو 9 آخرين، جلهم من الأطفال والنساء وطاعن في السن، بجروح مختلفة. وأشار، أن الشهداء، هم: "هدى سالم القفوع (35 عاماً) حامل في شهرها السابع أمة السلام إبراهيم جرتوم (عامان) منال إبراهيم محمد جرتوم (14 عاماً) تقية علي محمد جرتوم (19 عاماً) وهي حامل نجاد عبد الكريم منصور (عامان) علياء علي محمد محمد جرتوم (11 عاماً) رجاء علي محمد محمد جرتوم (8 أعوام) سمية علي محمد محمد جرتوم (10 أعوام) مرتضى زيد علي محمد جرتوم (عامان)". والجرحى، هم: "ضيفه محمد مطرود (45 عاماً)، زهراء سالم حسين الفقوع (20 عاماً)، نجود زيد علي محمد جرتوم (عمرها شهر)، فايز زيد علي محمد جرتوم (3 أعوام)، الحاج عوض محمد جرتوم (60 عاماً)، طاهر محمد محمد جرتوم (20 عاماً)، محمد ابراهيم محمد جرتوم (15 عاماً)، توفيق غايب عوض ذاهنه(22 عاماً)، وعبدالسلامم ابراهيم محمد جرتوم". وقال المصدر، إن القصف أدى إلى تدمير منزل محمد محمد جرتوم، بقرية مشرقة بمديرية رازح بشكل كامل، وتدمير جزئي لمنزل المواطن سريع قاسم سريع، وألحق أضراراً بالمنازل المجاورة، كما شن طيران العدوان غارة منطقة بركان في المديرية ذاتها. وحصلت وكالة "خبر" على صور تظهر ضحايا الغارات من الأطفال والدمار الواسع الذي لحق بالمنزل جراء القصف السعودي. وجاءت المجزرة في رازح بعد ساعات على استشهاد أربعة مدنيين جراء قصف استهدف الطريق العام في منطقة "قطابر". وقصفت طائرات العدوان ب3 غارات جسر الجربة بمديرية مجز، ما أدى إلى تدميره بالكامل، تلى ذلك غارتان على الخط العام في منطقة الجربة بالمديرية نفسها. وبين المصدر، أن الطيران المعادي شن غارتين على منطقة محديدة وثالثة على أبواب الحديد بمديرية باقم، كما قصف بغارة رابعة مفرق باقم الذي استهدفته عشرات الغارات خلال الأسابيع الماضية. وأشار، إلى أن قصفاً مدفعياً سعودياً استهدف منطقة آل مقنع في مديرية منبه، تزامن مع قصف صاروخي على مناطق متفرقة بمديرية رازح، وأخرى على امتداد الشريط الحدودي بين البلدين. وأعقب المجزرة ارتكاب مذبحة سوق الهنود بمدينة الحديدة في قصف جوي لتحالف العدوان السعودي استهدف تجمعاً للعزاء ومنازل شعبية. * تحقيق- الغارديان: أكثر من ثلث غارات التحالف بقيادة السعودية أصابت مواقع مدنية في اليمن يُشار إلى أن الطيران السعودي تعمّد خلال الأسابيع الماضية ارتكاب عشرات المجازر في مناطق عدة بمحليات صعدة مستهدفاً المنازل والأحياء السكنية، والأسواق، والمدارس، مستخدماً القنابل العنقودية المحرمة دولياً، نتج عن ذلك سقوط العشرات من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ومنهم 14 شهيداً جراء غارات على صعدة السبت 10 سبتمبر، واستهداف منزل شرق مدينة صعدة، تسببت الغارة بسقوط 16 مدنياً يمثلون ثلاث أسر معظمهم من النساء والأطفال الثلاثاء 30 أغسطس، واستهدف بغارتين سوقاً شعبياً في مفرق مديرية باقم، ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين وجرح 10 آخرين الخميس 25 أغسطس، واستهداف مدرسة في جمعة بن فاضل، بمديرية حيدان، راح ضحيتها 38 شهيداً ومصاباً كلهم من الأطفال السبت 13 أغسطس الماضي.