دخل وقف إطلاق النار في اليمن، حيز التنفيذ في آخر دقيقة ليوم الخميس 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، في وقت استمرت فيه الأعمال القتالية في أكثر من محافظة، منها تعز وميدي، إضافةً إلى استمرار طيران التحالف السعودي باستهداف عديد محافظات، كان لصعدة النصيب الأكبر منها، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي على مناطق الحدود. بالتزامن مع دخول وقف النار حيز التنفذ، وازدياد الحديث عن استئناف المسار السياسي، تصاعدت الأعمال القتالية جراء استمرار الزحوف التي ينفذها مرتزقة "السعودية" من اليمنيين في صحراء ميدي الساحلية على الحدود بين البلدين، وفقاً لما قاله لوكالة "خبر"، الجمعة 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، مصدر عسكري يمني. وأضاف المصدر، أن مجاميع من المرتزقة المحليين نفذوا محاولة زحف جديدة، استمرت منذ الساعات الأخيرة مساء الخميس، وحتى صباح الجمعة، على صحراء ميدي. مؤكداً، أن قوات الجيش اليمني المسنودة بمقاتلي اللجان الشعبية تمكنت من صد وإفشال الزحف. وفي تعز، التي شهدت تقدماً ملحوظاً للمجاميع الموالية للتحالف السعودي، استمر القتال في عديد جبهات تحت غطاء جوي من قبل الطيران الحربي. وقال مصدر محلي، الجمعة، إن طفلة استشهدت وأصيب 5 آخرون، جراء سقوط قذيفة "هاون" علي حي الجملة من قبل المرتزقة، وذلك بعد وقوع مجزرة راح ضحيتها نحو 50 مدنياً بين شهيد ومصاب جراء سقوط قذيفة على سوق القات في "سوفتيل" شمال المدينة، مساء الخميس. ووفقاً للمصدر، الذي تحدث لوكالة "خبر" مشترطاً عدم نشر هويته، فإن زحفاً للمجاميع استهدفت منطقة "الجحملية" شرق المدينة. واستهدف طيران العدوان بغارتين مديرية حيفان باتجاه هيجة العبد، وسط استمرار التحليق. وفي صعدة، أفادت المعلومات أن القصف المدفعي والصاروخي السعودي استمر على القرى والمناطق اليمنية على امتداد الشريط الحدودي بين البلدين. وقال مسؤول في المحافظة، الجمعة ل"خبر"، إن 7 غارات استهدفت منطقة "مندبة" و"ثعبان"، فيما شن الطيران المعادي 12 غارة على "آل قراد" في مديرية باقم منذ مساء الخميس، وحتى صباح الجمعة. كما شن الطيران غارتين على منطقة "الضيعة" بمديرية شدا، وغارة على البقع وأخرى على طخية. وفي شبوة (شرق اليمن)، يشن الطيران غاراته بشكل مكثف على مناطق متفرقة حتى لحظة كتابة التقرير في الخامسة مساء الجمعة، وسط تحليق مستمر. وفي محافظة الجوف (شمال شرق)، أفادت المعلومات أن الطيران شن غارة استهدفت منطقة "العقبة".