الحوثي يعلن الحرب ويسخر من الجميع بخروقاته المستمرة لوقف إطلاق النار وقصفه للأشقاء بالمملكة العربية السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة وكذلك بإعلانه الثلاثاء عبر ناطقهم العسكري أنهم يمتلكون أنظمة أسلحة جديدة ثم بتجزئته اتفاق السويد وبهذا يعلن الحرب ويسخر من الجميع. هذا ما يريده الحوثيون وما يقولونه صراحة دون خوف من إقليم او مجتمع دولي.. يجزئون اتفاق السويد ويفرغونه من محتواه ومضامينه، ويقولون للإقليم وللمجتمع الدولي والأمم المتحدة ليس بالإمكان أبدع مما اقترحناه، فإما أن تقبلوا به أو الحرب أو تتنصلوا من الاتفاق وتخرجوا منه وهذا سيحرجكم أمام دول العالم المتعاطف بعضها مع منظمة إرهابية كمليشيا الحوثي التي تحتاجها لتنفيذ اجندة معينة ومحاولة فرضها كقوة علي الأرض وكسلطة أمر واقع متناسين المرجعيات الثلاث والقرارات الدولية مثل ما قام به المبعوث الاممي مارتن جريفيت من محاولات فرض المليشيا والتخاطب معها كندٍ للحكومة. وما شرعنة خطواتها الانقلابية والناسفة لاتفاق السويد والسكوت عن اختراقاتها منذ اول يوم لسريان الاتفاق لوقف اطلاق النار يشير إلى احد أمرين؛ الاول الانحياز التام لهذه الجماعة بغرض استخدامها كورقة كما تستخدمها إيران وهذا غير مرجح، والأمر الثاني إعلان واضح للحكومة اليمنية وللتحالف والمجتمع الدولي أن الحوثيين رافضون رفضا قاطعا تنفيذ اتفاق السويد، لكن بطريقة انجليزية وهذا (ما يريده الحوثي ).. بمعني ان اتفاق السويد لا يعنيهم ابدا وغير آبهين به ولا بكم فهل انتم موافقون؟! سؤال يوجهه وزير الخارجية البريطاني وسفيره وجريفيت للحكومة اليمنية وللتحالف والمجتمع الدولي لكن بطريقة انجليزية!! وهاهم الحوثيون يعاودون الكرة ويطرحون مبادرة حول إحدى نقاط اتفاق السويد وهي (توريد المبالغ للبنك لتسليم المرتبات)، فالمبعوث وصل معهم الى طريق مسدود، وبالتالي يريدون اتفاقا يناسبهم وبهذا يكونون قد أعلنوا بشكل واضح رفضهم لاتفاق السويد والقرارات الدولية والمرجعيات الثلاث، ونحن ينحصر تفكيرنا فقط لماذا لم يدانوا؟! أدانهم رئيس لجنة اعادة الانتشار السابق الهولندي كاميرت وأكدها صريحة ووصفهم انهم جماعة ارهابية بمقاله الذي اكد فيها (ان سعادتك يمكن ان تنتهي اذا وجه أحد المخزنين بإطلاق النار أو المدافع) ويصف كيف هددوا حياته وقيدوا تحركاته، وهذا مالم يتنبه له الاغلب.. طبعا الاممالمتحدة لن تدينهم لأنها وسيط والمجتمع الدولي وضحوا لكم موقفهم أن هذا ما يريده الحوثيون ولا أكثر من هذا ولا اقل. وأنتم لكم الخيار يا حكومة يمنية ويا تحالف ويا مجتمع دولي تريدون سلاما وافقوا علي مقترحات الحوثي وسيظل شوكه في حلوقكم تستخدمه إيران وقتما تشاء لقطع خطوط الملاحة الدولية ولإقلاق دول الجوار.. الحوثي يريد الحرب إذا لم توافقوا علي مقترحاته، فهو منذ 30ديسمبر 2018م بمسرحيته الأولى الانسحاب قواته وتسليم الحديدة لقواته لكن بزي مختلف يقول لكم بالحرف ليس معكم عندي إلا هذا أو الحرب، وقد كررها ثلاثا الثانية بمسرحية 11مايو 2019م والثالثة مساء الاثنين 1يوليو 2019م.. قالها الحوثي بالفم المليان ليس معكم عندي إلا الحرب او هذه المبادرات سينقلب عليها اذا وافقتم لأنه ليس لديه خيار الا الحرب لأنه عدو السلام ولا يحترم اي اتفاق او معاهدة.