كشف قيادي سابق في مليشيا الحوثي، معلومات وخفايا عن حسن إيرلو المعين من إيران مؤخرا كسفير لدى الحوثيين في صنعاء. وقال القيادي السابق في المليشيا التابعة لإيران، الكاتب والسياسي علي البخيتي وهو شقيق القيادي الحوثي محمد البخيتي، إنه على معرفه جيدة بحسن إيرلو المعين من إيران مؤخرا كسفير لدى الحوثيين في صنعاء حيث اجتمع بإيرلو المكنى "أبو حسن" عدة مرات في لبنان، وتلقى منه مع عدد من الصحفيين والكتاب دعوة لزيارة طهران العام 2014.
وأبان علي البخيتي، في تغريدات الساعات الماضية، إن إيرلو هو مسؤول الملف اليمني، ويتبع مباشرة مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، مشيرا لعدم وجود أية علاقة لإيرلو بالخارجية الإيرانية.
وأضاف أن سفير إيران لدى الحوثيين هو أحد جرحى الحرب العراقية الإيرانية من كوادر الحرس الثوري، إلا أنه نفى معرفته بالرتبة الحالية لإيرلو في الحرس.
وقال البخيتي إن إيرلو يمتلك سطوة كبيرة على قيادات حوثية، أشار إلى أنه كان يعطيها مخصصات مالية دون علم عبدالملك الحوثي، مردفا "وكانت تسلم لهم تلك المخصصات باستلامات موقعة، وهناك من يخشى منهم بحسب علمي أن هناك توثيق فيديو للحظة استلام الأموال، وبالتالي سيكونون تابعين مخلصين له حبًا وتقديرًا له وخوفًا مما أخذوه منه دون معرفة قيادة الحركة".
ووصف إيرلو بأنه " يد منحت قيادات حوثية رئيسية مئات الآلاف من الدولارات خفية وهم كانوا لا يجدون آلاف الريالات اليمنية القليلة القيمة، يد طافت بهم على فنادق طهران وبيروت وطيران القطرية بعد أن كانوا لا يعرفون إلا جبال وجروف وحمير صعدة".
واعتبر البخيتي تعيين إيرلو بأنه خطوة إيرانية ذكية، أخرجت دوره من السر إلى العلن للعب دور إيراني أكبر في اليمن، متابعا " وتعيينه كسفير مجرد غطاء للدور الحقيقي الذي سيقوم به في اليمن، فهو في الحقيقة ممثل "الولي الفقيه" "الإمام علي الخامنئي" في الجمهورية اليمنية ولكم تخيل الدور المحوري الموكل به!".
وتوافقت معلومات البخيتي مع ما أورده قبل أيام المعارض الإيراني محمد مجيد الأحوازي عن عدم وجود بيانات خاصة بإيرلو في وزارة الخارجية الإيرانية، مؤكدا أنه من كوادر الحرس الثوري وشقيق لأحد قادته الميدانيين حسين إيرلو الذي قتل في الحرب العراقية الإيرانية.
وتشير معلومات أخرى إلى أن إيرلو تولى الملف اليمني، وقاد عددا من المصالحات الداخلية بين الحوثيين.
وظهر إيرلو في صنعاء، الخميس، مشاركا في الفعالية الحوثية تحت غطاء المولد النبوي وهو يرفع يده لتحية الجماهير، محاطا بحراسة أمنية مشددة شبيهة بالحراسات الخاصة برؤساء وملوك الدول.
