أشعل مرسي غضب الساحات والميادين المصرية بكلمته التي أنهاها قبل قليل. الخطاب الذي جاء مليئاً بعبارات التهديد والترهيب بحسب وصف معلقين مصريين وشباب تمرد في التحرير والاتحادية اتصلت بهم قناة سي بي سي على عجل لأخذ الرأي, وقال احد قادة حملة تمر إن الخطاب "تافه ولا يستحق أن نرد عليه وسيرد الشعب المصري". أولى التعليقات والتحليلات على الخطاب وصفته "إعلان حرب" وقال عضو في "تمرد" إن مرسي إما أنه يستند إلى قوة ما وشيء خفي لا نعرفه أو أنه يراهن على دعم قوى خارجية. الإعلامي عمر أديب قال فور انتهاء مرسي من كلمته: "الرئيس السابق محمد مرسي انتحر". وقال مرسي في كلمته عبر التليفزيون المصري، لا زلنا نحمل أوزار الفساد، والأظافر، والرغبة في الاقتتال، ليبقى الحال على ما هو عليه، لكن المشاكل الاقتصادية وحركة هؤلاء في كل اتجاه، وهؤلاء يريدون أن يعودوا، وكما قلت لن يعودوا. وأكمل، في كلمة وجهها للشعب قبل 17 ساعة من المهلة الممنوحة له من الجيش، "المشاكل التي حدثت كانت بسبب الماضي وبسبب بعض التقصير مني، وعملنا دستور عظيم جدا، الناس بتاخد سنين طويلة عشان تعمل دستور، و64% قال نعم للدستور في ديسمبر، ونحن نعمل طبقا لشرعية الدستور المنتخب والدستور، وهذه الشرعية التي إن احترمناها لن يكون بيننا قتال". مضيفا، أردت ومازلت أريد أن تمتلك مصر إرادتها، فلا يملي أحد أبدا إرادته، فلا تسيرها قوة أبدا، أيا كان مصدرها. وتابع، في كلمة وجهها للشعب قبل 17 ساعة من انتهاء المهلة الممنوحة له من الجيش، "أعلنت قبل ذلك أن مصر تمتلك إرادتها، تنهض وتملك غذاءها ودواءها وسلاحها، وهذا أمر ليس سهلا، ويحتاج إلى جهد ويحتاج إلى عمل، ويحتاج إلى تكامل، ويحتاج إلى وقت. وكما تعلمون أيضا، والدنيا تعلم، أن تحديات الماضي ظلت قديمة.. بقايا النظام السابق، الدولة العميقة، الفساد، الإصرار على بقاء الفساد، الوضع الاقتصادي الذي ورثناه، الديمقراطية التجربة الجديدة، ده تحدي مبيعجبش ناس كتير عايزين فساد، وناس من الخارج مش عايزين مصر تمتلك إرادتها". وتابع مرسي "ثورة المصريين مكنتش ثورة جياع، أبدا، دي كانت ثورة امتلاك الإرادة، كانت ثورة الحرية، دولة القانون، ثورة العدالة الاجتماعية، وتوزيع الثروة بجد على الناس، تحديات كتير، والإنجازات أيضا أنا شرحتلكم في كل الاتجاهات بنعمل إيه. تحديات كبيرة جدا تحتاج إلى وقت. هذا التحدي: الفساد، الدولة العميقة، تابعي النظام السابق، زي ما العالم كله بيقول، في كل إحصائياته، ال32 عيلة اللي سيطروا على البلد". وقال، إن المصريين اختاروا الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية. وأكمل، في كلمة وجهها للشعب قبل 17 ساعة من المهلة الممنوحة له من الجيش، "إنني في يوم 29 يونيو 2012 خرجت في ميدان التحرير وبايعتكم لكي يستقر الوطن ولكي ننمو، ولكي نكمل المسيرة، وأقسمت أمامكم وأمام العالم القسم الذي أعتز به ورأيت في عيون المصريين قبولا فرحا، ويوم 30 يونيو كان القسم الرسمي في المحكمة الدستورية، والقوات المسلحة تسلم السلطة لرئيس منتخب مدني وذلك لأول مرة في مصر، وفي خطاب الأربعاء الماضي قلت أنه وقعت مني أخطاء، وأنني رأيت الأمور أكثر وضوحا بعد عام". قال الرئيس محمد مرسي في كلمته عبر التليفزيون المصري، أن الشعب المصري العظيم صاحب ثورة 25 يناير 2011، ينتظر منه كلمة لتوضيح الموقف، وليعرف ما يدور وما يجري وكيف يتصرف في الأمر. وتابع مرسي، في كلمة وجهها للشعب قبل 17 ساعة من المهلة الممنوحة له من الجيش، "كلنا عارفين ما كان قبل ثورة 25 يناير 2011، فساد، تزوير انتخابات، سرقات، ظلم، عدوان على الإنسان وكرامة الإنسان. تأخرت مصر كثيرا بسبب النظام البائد الذي أجرم ومن كان معه في حق هذا الوطن. إحنا قمنا بثورة كلنا مع بعض، ثورة عظيمة جدا ثورة سلمية، كان فيها شهداء، دمهم غالي علينا جدا، لكن لم تكن ثورة دموية. كان فيها مصابين، بروحهم وإصابتهم مبننسهاش". وأضاف "الحمد لله مرينا مرحلة انتقالية، واكتسبنا قدرة بإرادة حرة وعملنا انتخابات حرة نزيهة شهد لها العالم كله أنها أول انتخابات في تاريخ مصر كان فيها إرادة المصريين واضحة وبارزة". وأكمل "المصريين في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2012 اللي فات، أعلنوا بوضوح للعالم أنهم اختاروا رئيسا بطريقة حرة".