في نكبة فبراير عام 2011 كان ناشطو حزب الإصلاح، وبقية الأحزاب والمكونات، يتغنون بمستقبل اليمنيين بعد نجاح مايسمونها "الثورة"، ويدغدغون مشاعر الشباب البسطاء بالمستقبل المنشود وظلوا يوههمون الناس آنذاك أن قيادة الدولة، زورا وبهتانا، ستورث السلطة لأقاربها وأبنائها. وعندما صارت السلطة في أيديهم لم يتركوا شيئا لم يورثوه لأبنائهم وزوجاتهم وأقاربهم وأقارب أقاربهم وأقارب زوجاتهم، بدءا بالوظيفة العامة والمناصب القيادية وصولا إلى التعيينات الدبلوماسية في قنصليات وسفارات اليمن في الخارج، وانتهاء بالمنح الدراسية والمساعدات المالية المرتبطة بها في مختلف الجامعات العربية والعالمية. فضيحة المنح الدراسية التي يتداولها ناشطو وسائل التواصل الاجتماعي، منذ أيام، تثبت مصداقية القيادة الذين يديرون الدولة في حالك المراحل التي يمر بها الوطن . ثمان سنوات مرت على انقلاب عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، على الدولة في عام 2014 وشنها الحرب على اليمنيين في مختلف المحافظات، بالتزامن مع فساد واسع النطاق تمارسه السلطة والحكومة اليمنية، التي يسيطر عليها حزب الإصلاح "فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن" ومعهما تضاعفت معاناة اليمنيين، وتقلصت فرص نجاتهم من حرب عصابة الحوثي وما رافقها من جرائم وانتهاكات جسيمة بحق اليمنيين، وجرائم فساد الحكومة التي أغرقت البلاد في أتون حرب اقتصادية وفساد مالي وإداري لا يقل بشاعة من حرب عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. ثمان سنوات تكالبت على اليمنيين مليشيات تقتل اليمنيين وتنهبهم ثرواتهم وتسرق مستقبلهم ومستقبل أبناءهم، لصالح ابناءهم وزوجهاتهم وأقاربهم . "لقد نهبوا وسرقوا كل شيء في البلاد، سرقوا الرواتب والغاز والنفط والماء والكهرباء والدواء والمنح الدراسية، وسرقوا كل شيء جميل في الوطن"، وفق ناشطين. فضيحة المنح الدراسية أثبتت أنانية وسفالة قيادات الدولة، وكشفتهم أمام الملأ وهم يسرقون الدولة في وضح النهار، من أعلى شخص فيهم ممثلا برئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، مرورا برئيس البرلمان سلطان البركاني، برئيس الحكومة معين عبد الملك والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والسفراء والدبلوماسيين وقيادات الأحزاب الإسلامية والقومية ورجال المال والأعمال وغيرهم كثير. كل هؤلاء ظهروا وهم ينهبون أموال الشعب بالعملات الأجنبية، ويسرقون قوت الجياع من أفواههم، ويسرقون العلم والمستقبل من طلاب وطالبات اليمن الفقراء الذين يجتهدون ويسهرون الليالي ويتفقون ويحلمون بالحصول على منح دراسية ليتفاجأو أن أبناء قيادات الدولة ومسؤوليها وتجارها وقيادات الأحزاب، سبقوهم وأخذوها لأبنائهم وأقاربهم ، وإن تركوا لهم الفتات من هذه المنح، يحرمونهم من مستحقاتهم المالية، فيما الطالب في الغربة همه مشغول في مصاريف أكثر من همه في المثابرة والتفوق والحصول على الشهادة وفق طلبة مبتعثين للدراسة في الخارج. ناشطون أكدوا أن فضيحة المنح الدراسية أثبتت أن أموال الدولة ومقدراتها تم تقاسمها بين قيادات الدولة والأحزاب في الخارج والنافذين في الداخل. قال أحدهم: ظللت لسنوات أبحث عن منحة لدراسة الماجستير في الصحافة، ورفض طلبي مرارا بحجة أن الأولوية تعطى لأصحاب التخصصات النادرة. وأضاف ساخرا: "تفاجأت اليوم أن التخصصات النادرة التي كانوا يتحدثون عنها هي دراسة اللغة العربية في الهند". وتداول ناشطون كشفا ضم منحا دراسية في مجال اللغة العربية في الهند ودراسات إسلامية في السودان وإدارة أعمال في ماليزياوكندا، وغيرها من التخصصات التي تدرس في الجامعات اليمنية وتكلف دراستها في الخارج ملايين الدولارات. جزء من كشوفات وأسماء القيادات والمسؤولين في الشرعية المتورطين بنهب المنح الدراسية الشيخ حمود سعيد المخلافي لديه اثنين من أولاده مبتعثين في تركيا وهم حذيفة محمد سعيد المخلافي و رقية حمود سعيد المخلافي السفير اليمني مساعد الشاعري نائب المندوب الدائم في الجامعة العربية يمتلك 5 منح دراسية لأبنائه وهم ( علي و وردة و سارة و هالة و جنة ) سليمان عبدالملك حمود أحمد ( زوج بنت وزير التعليم العالي خالد الوصابي في ماليزيا ) سالم صالح بن بريك وزير المالية بحكومة الشرعية يمتلك شقيقه "خالد" منحة دراسية في المغرب نجيب الأعوج وزير الإتصالات يمتلك نجله أحمد منحه دراسية في بريطانيا قاسم بحيبح وزير الصحة يمتلك نجله منحة دراسية في مصر محمد قيزان وكيل وزارة الإعلام تمتلك إبنته سارة منحة دراسية في تركيا عبدالحافظ الفقية رئيس حزب الإصلاح في تعز يمتلك نجله عبدالحكيم منحه دراسية في تركيا عبدالرزاق العمراني وزير سابق نجله / زبير عبدالرزاق العمراني (المانيا) إبنته / عليا (تركيا) عادل القميري المفتش العام للقوات المسلحة نجله / أيمن عادل هاشم (تركيا) نجله / عاصم عادل هاشم القميري (تركيا) عبدالرزاق الأشول وزير التربية والتعليم السابق نجله / غدا عبدالرزاق ( تركيا) عبدالله الذيفاني ملحق ثقافي نجله/ مالك عبدالله الذيفاني ( ماليزيا) ياسين سعيد نعمان سفير اليمن في بريطانيا حفيدته / روان خلدون ياسين سعيد نعمان (كندا) الإعلامي عارف الصرمي يمتلك أبنائه عدد أربع منح دراسية