هي عازمة، دون شك، على رفع الدعم عن المشتقات النفطية.. لكن كيف تمرر ذلك دون جَلَبَة أو ضجيج.. وعلى طريقة (اصنجه يعرفك؟!!). بدأت ذلك.. على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: بث الهلع.. قلصت كميات البترول والديزل.. أوجدته في بعض المحطات، وبكميات ضئيلة، بحيث يسمع من في أماكن أخرى بوجود بترول في المحطة الفلانية، فيهرع إليها، وما ان يصل دوره تكون الكمية قد نفدت.. وهكذا يظل مشردا في الشوارع من محطة إلى أخرى!! المرحلة الثانية: جس النبض.. بعد أن يكون المواطن قد تمرمط وتعرض لكل أشكال البهذلة.. ويتمنى لو يحصل على دبة بترول/ ديزل ولو بزيادة سعر بدل الطوابير الطويلة وهو مايحدث فعلاً عندئذٍ يكون مهيأ لقبول أي زيادة تفرض، الأهم عنده أن يتوافر فقط!! هنا يأتي دور الحكومة، وقد عرفت ما يريده المواطن، فتبدأ بتسريب أخبار عن رفع أسعار البترول والديزل.. ثم يظهر الوزير المعني وينفي ما يتداول من أخبار بشأن أي زيادة.. وهكذا، يكون الأمر قد طبخ.. وجاهزاً للتنفيذ.. لتأتي المرحلة الثالثة.. المرحلة الثالثة: الضرب تحت الحزام وهي مرحلة التنفيذ.. تمرير الجرعة.. بعد أن يكون المواطن قد ذاق الويل وشرد في الشوارع.. عندها سيقبل، مكرهاً، بواقع الحال... وسيقول عبارته المشهورة (اشهد يا الله)!! وستبث الإذاعات وعلى مدى أسبوع كامل أغنية: (والله ياراعية لقول لبويش يطعنش بالجنبية) لتهدئ من روعه!! سلام عليك أيها الشعب الطيب يوم وُلدت ويوم تموت ويوم تبعث حياً.. * فيسبوك