في الوقت الذي يختبئ فيه خصومه في الأقبية والبدرومات .. لا يتحركون إلا تحت جنح الليل والظلام وبشكل سري ومموه ، خائفين وخائبين ومذعورين . كان موكب الزعيم علي عبدالله صالح وقبيل قيامه بتدشين احتفالية المؤتمر بذكرى تأسيسه الثلاثين ، يشق طريقه من مقر إقامته بمنطقة الثنيه _ حده "وسط صنعاء" باتجاه الصالة المغلقة "أقصى شمال غرب العاصمة" . وفي الطريق لمقر إقامة الاحتفالية اخترق موكب الزعيم الصالح مواقع خصومه السياسيين واسقط بمروره على عدد من النقاط التي كانت خلال فترة الأزمة تعد بمثابة بؤر توتر أو نقاط تماس بين أطراف الأزمة .. وذلك من شارع الستين الغربي "جولة مذبح " وحتى أمام مقر قيادة الفرقة الأولى "مدرع" مرورا بجامعة الإيمان وحي النهضة وصولا لجولة عمران ، أسقط آخر أوراق التحالف الانقلابي معلنا وفاة مخططهم الفوضوي وانتصار إرادة السواد الأعظم من اليمنيين في يمن أمن ومستقر . هذه الجولة التي أعادت للعاصمة صنعاء وحدتها .. أكدت من جديد شجاعة الزعيم علي عبدالله صالح " رئيس المؤتمر الشعبي العام" ، وهي شجاعة قل أن توجد خصوصا وقد تعرض مع عدد من كبار مساعديه لمحاولة اغتيال "فاشلة" أثناء تأديته لصلاة الجمعة في مسجد دار الرئاسة منتصف العام الماضي ونجا منها بأعجوبة .. كاميرا (المؤتمرنت) رصدت تحرك موكب الزعيم بالصور :
