دونما ترتيب مسبق ، وبدوافع تلقائية عفوية ، تدافع المئات من أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني ظهر اليوم في مسيرة جماهيرية رمزية تأييداً لجهود رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي في التحضير للحوار الوطني وإنجاح المبادرة الخليجية لإخراج اليمن من الأزمة. وتجمع المشاركون في المسيرة بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء عقب أداء صلاة الجمعة بجامع الصالح مرددين هتافات مؤيدة لرئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح وقيادات أحزاب التحالف الوطني. وندد المشاركون بتدخلات قيادات بقايا أحزاب اللقاء المشترك (إصلاح، اشتراكي، ناصري) في شئون المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف ناصحين إياهم بإصلاح شئون أحزابهم ومعالجة جرحى أحداث 2011م. وتعهد المئات من أنصار الشرعية الدستورية والأمن والاستقرار -مجدداً - بمواجهة التحدي بتحدي وحماية الشرعية الدستورية. ورفع المشاركون في المسيرة شعارات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني ، وصور الزعيمين عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الأمين العام ، والزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام. وانطلقت المسيرة الرمزية من ساحة ميدان السبعين مروراً بشارع حدة حتى منزل رئيس المؤتمر الشعبي العام بمنطقة الصافية حيث نظم المشاركون في المسيرة وقفة تضامنية تأييداً لمواقف الزعيم علي عبدالله صالح وعرفاناً بجهوده في صياغة وإخراج بنود المبادرة الخليجية إلى النور ، وتقديمه التنازلات تلو التنازلات لتجنيب اليمن ويلات الصراعات والحروب. ورفض المشاركون في المسيرة أي تدخلات في شئون المؤتمر الشعبي العام ومحاولات الإيقاع بين قياداته السياسية وزعاماته التاريخية، معتبرين الحديث إقصاء أو إبعاد أيا من قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني في هذه المرحلة الاستثنائية يعد استفزازا لجماهير المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في عموم المحافظات وانتهاكاً سافراً لأبسط مبادئ الديمقراطية والتعددية وأسس الدولة المدنية الحديثة. مؤكدين في بيان صادر عنهم أن مسألة تغيير قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف أمر يخص جماهير المؤتمر وأحزاب التحالف العريضة ، وهم وحدهم من يقررون ذلك باعتبار العمل السياسي والإداري للزعامات التاريخية مثل الزعيمين هادي وصالح هو حق عام لجماهير المؤتمر في السهول والوديان والجبال بعموم مديريات وقرى اليمن. ودعا المتحدث باسم المشاركين في المسيرة سمير العمراني – باحث اقتصادي- وزراء أحزاب التحالف الوطني في حكومة الوفاق الوطني إلى مؤازرة جهود رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق في سبيل توفير الخدمات الأساسية للمواطنين والعمل على تخفيض أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية الأساسية. داعين حكومة الوفاق الوطني إلى الوفاء بالتزاماتها في برنامجها المقدم لمجلس النواب أواخر العام 2011م. وعبر أنصار الشرعية الدستورية والأمن والاستقرار والتداول السلمي للسلطة عن تهانيهم للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة مرور عام على توليه مقاليد الحكم واستلامه السلطة في انتخابات رئاسية مبكرة مثلت نموذجاً يحتذى به في بلدان الربيع العربي حينما خرج الشعب اليمني في ال21 من فبراير 2012م مجسداً أروع صور التلاحم والوئام الوطني والانتصار للديمقراطية والتداول السلمي على المشاريع الانقلابية ونزعات اغتصاب السلطة. كما عبر المشاركين في المسيرة عن إدانتهم الاعتداء على النائب والناشط الحقوقي احمد سيف حاشد وكافة جرحى احتجاجات عام 2011م، داعين حكومة الوفاق إلى معالجة وتعويض كافة الجرحى بما فيهم جرحى القوات المسلحة والأمن والحراك الجنوبي. كما عبروا عن إدانتهم استخدام العنف لقمع المسيرات والفعاليات الاحتجاجية أينما كانت، معبرين عن تضامنهم مع الزميل الصحافي عرفات مدابش وأسرة تحرير موقع (التغييرنت) وكافة الصحفيين الذين يخضعون للمحاكمة من قبل حكومة الوفاق الوطني، داعين الحكومة إلى ملاحقة قطاع الطرق ومخربي النفط والكهرباء بدلاً من ملاحقة الصحفيين.
