فيما لايزال الغموض يكتنف مصير التحقيقات في قرابة 5 شحنات اسلحة تركية ضبطت خلال الاشهر الماضية , ضبطت الاجهزة الامنية بمحافظة تعز امس الخميس ، جنوب اليمن، سيارة من نوع " شاص " وهي تحمل أسلحة مهربة يعتقد أنها قدمت عن طريق ميناء المخاء بينها مسدسات تركية الصنع. وكشفت مصادر محلية النقاب عن صدور توجيهات عليا من قوى وصفتها بالنافذة وتجار سلاح في صنعاء باطلاق القارب المتورط بنقل شحنة السلاح بعد ساعات من ضبطه بواسطة قوات خفر السواحل بالقرب من باب المندب بمحافظة تعز. وحسب (الميثاق نت) فان السيارة التي ضبطتها الاجهزة الامنية بمحافظة تعز، امس، تحتوي على مسدسات نص وربع و" كلوك ".وأضافت المصادر إنه يجري حاليا جرد الأسلحة المضبوطة ومباشرة التحقيق لمعرفة الشخص أو الجهة التابعة لها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها. ولم تعلن الحكومة نتائج التحقيق في الشحنات الخمس التي احبطتها قوات الامن خلال الاشهر القليلة الماضية , والخميس قبل الماضي اعلن رسميا احباط شحنة مسدسات تركية جديدة تصل حمولتها الى 20 الف مسدس نوع ربع كانت بداخل 200 كرتون. وحسبما اوردته صحيفة (الوسط) فان القارب الذي ضبطت على متنه المسدسات، اصطدم بمنطقة ضحلة قرب مرسى في منطقة "المعقر" التابع لمديرية "ذباب"، ما أدى لتحطم جزء منه، وغرق بعض الكراتين، وهو الأمر الذي استدعى نقل المضبوطات على قارب آخر إلى مقر اللواء 17، فيما استولى مواطنون على كميات من المسدسات، وباعوها في مركز المديرية. وأفادت المصادر بأن مالك القارب "الجلبة"، تم احتجازه الجمعة، في مقر اللواء 17، فيما قالت الداخلية إن "الأجهزة الأمنية ألقت القبض في وقت لاحق على أحد المشبوهين بعملية تهريب السلاح، وهو المدعو محمد عبده سعيد الضمبري وأحالته للإجراءات القانونية". وكانت وزارة الداخلية قالت استناداً إلى أجهزتها الأمنية في "ذباب"، إن الدورية العسكرية "فاجأت المهربين وهم يحاولون نقل الأسلحة من الساحل إلى البر، وقد اشتبكت بالسلاح مع المهربين الذين لاذوا بالفرار، فيما أصيب أحد أفراد الدورية التابعة للواء 17 مشاة، بطلقة نارية في الرجل اليمنى". الى ذلك قالت الأجهزة الأمنية في المحافظات الساحلية بأنها شددت من إجراءاتها الأمنية حول السواحل اليمنية بتنسيق وتعاون مع القوات البحرية وبما يساعد على إحباط وضبط أي عملية تهريب أسلحة إلى الداخل اليمني. موضحة انها وضعت القوارب المشبوهة تحت المراقبة الدائمة وعلى مدار الساعة بالتزامن مع رصد تحركات من يشتبه بضلوعهم في هذا النوع من التهريب وتضيق الخناق على تحركاتهم في البر والبحر. وقالت وزارة الداخلية بأنها كثفت من نشاط الدوريات البحرية والدوريات المتحركة على السواحل لضبط أي نشاط مشبوه وذلك في إطار خطة يجري تنفيذها في جميع المحافظات الساحلية بهدف إغلاق البحر أمام عمليات تهريب الأسلحة إلى اليمن.
