اطلعت مجموعة من أعضاء فريق الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار الوطني على اوضاع البنك المركزي اليمني والسياسة النقدية التي يتبعها إضافة غلى المعوقات والرؤى المستقبلية التي يمكن أن تقدمها ادارة البنك إلى مؤتمر الحوار الوطني وبما من شأنه المساهمة في وضع استراتيجية فعالة للسياسات المالية والنقدية في اليمن الجديد . وفي الاجتماع الذي ضم فريق الحكم الرشيد ومحافظ البنك ونوابه طرح أعضاء الحوار جملة من التساؤلات على قيادة البنك مثل كيفية السيطرة على استقرار العملة وهل يتبنى البنك المركزي أسعار فائدة تفوق معدلات التضخم وإلى أي مدى يتبع شراكة مع رجال الأعمال وما اذا كان البنك يتعامل بشفافية مطلقة. كما تساءل أعضاء الفريق عن الاجراءات في تخفيض السيولة المحلية وما مصدر صرف فوائد أذون الخزانة وماهي البدائل عن (اذون الخزانة) ومدى الرقابة على البنوك الخاصة والتزام تلك البنوك بالمعايير وإلى أي درجة البلاد آمنة من حيث الغطاء البنكي وماهي ضمانات المستقبل وما حقيقة مثول الكثير من البعثات الدبلوماسية أمام المحاكم بسبب العجز في تغطية نفقاتها إضافة إلى غسيل الاموال في اليمن ودور البنك في متابعة ذلك والى أي مدى يتدخل السياسي بالنقدي وماذا عن الاحصائية الاقتصادية التي تشير الى تراجع السوق النقدية باليمن وما هو السبب في ذلك إضافة الى اسئلة اخرى . وحسب الامانة العامة للمؤتمر الحوار الوطني استمع فريق الحكم الرشيد للإجابات من الدكتور محمد عوض بن همام ونائبه ومساعديه حيث أوضح بن همام إن البنك يعمل بشفافية مطلقة باعتباره يمثل السياسة النقدية لليمن مشيرا إلى أن اجراءات البنك تشهد نوعا من الاستقلالية. وقال إن نوعا من الركود حصل في البنك عام 2011م خصوصا في الجانب الإيرادي مؤكدا أن البنك ورغم تلك الظروف عمل على استقرار العملة رغم ارتفاع صرف سعر الريال من 215 إلى 245 دولار حينها. وشدد محافظ البنك على ضرورة الأمن والاستقرار وهي رؤية البنك لاستقطاب رأس المال والمستثمرين وتلك هي الضمانة لخلق بيئة جاذبة للاستثمار . وقال بن همام إن هناك رقابة من البنك المركزي على البنوك وإشراف مستمر، مشيرا إلى أن العجز في الميزانية 682 مليار ريال هذا العام. وناقش الجانبين قضايا السياسة المالية والنقدية في اليمن كما اتفق الطرفان على أن تكتب الإجابات في رؤية من قبل قيادة البنك إضافة الى إعداد رؤية البنك عن السياسة النقدية المستقبلية وتسليمه خلال الايام القادمة إلى فريق الحكم الرشيد.
