عقد مساء امس في صنعاء مؤتمرا صحفيا استعرض فيه النتائج التي توصل اليها المؤتمر الاقليمي للجوء والهجرة الى اليمن والمنعقد خلال الفترة 11-13 نوفمبر الجاري لمناقشة الاعباء التي تتحملها اليمن جراء تدفق اللاجئين والمهاجرين اليها اضافة الى مناقشة كافة القضايا المتعلقة باللاجئين والهجرة ، واشاد المشاركون في المؤتمر الصحفي بالدور الايجابي لليمن في استقبال اللاجئين والمهاجرين وايوائهم وتقديم الخدمات لهم وذلك منذ اندلاع الحرب الاهلية في الصومال مطلع تسعينيات القرن الماضي . من جهته قال وزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان والذي ناب عن وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي إن نتائج المؤتمر المنظم خلال الثلاثة الايام الاخيرة كانت جيدة وذلك بفضل التعاون الدولي واشاد قحطان بالتمثيل الدولي في المؤتمر الذي حضره ممثلين عن الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ودول مجلس التعاون الخليجي اضافة الى جيبوتي والصومال واريتيريا واثيوبيا وممثلون عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية . كما استعرض الاعباء المالية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تتكبدها اليمن جراء اللجوء والهجرة من القرن الافريقي الى اليمن والمخاطر التي يتعرض لها اللاجئون والمهاجرون وذلك على يد العصابات الاجرامية التي تهربهم الى سواحل اليمن وتوهمهم انهم وصلوا الى دول الجوار ذاكرا ان الهجرة غير النظامية من القرن الافريقي تكبد اليمن اعباء كبيرة فضلاً عن المخاطر التي يتعرض لها المهاجرين انفسهم خلال مغامراتهم في الهجرة. وكان قحطان الذي استعرض مضمون الوثيقة التي خرج بها المشاركون في المؤتمر والتي أسموها اعلان صنعاء قد قال إن بنود الاعلان تتضمن بنود هامة لمعالجة قضايا اللجوء والهجرة والمشاكل المترتبة عن الهجرة غير النظامية يهدف الى التعاون مع اليمن في مواجهة الظاهرة مضيفا أن اليمن بلد عبور للمهاجرين الافارقة الى دول الجوار . ورفض وزير الداخلية الاجابة على تساؤلات بعض الصحفيين حول عودة الاف اليمنيين من السعودية باعتبار ان المؤتمر يخص اللاجئين والمهاجرين الافارقة الى اليمن ذاكر أنه بالامكان عقد مؤتمر خاص بهم . بدوره أكد ممثل المفوضية السامية لشئون اللاجئين /فولكر تورك/ مدير دائرة الحماية القانونية بالمنظمة أن المؤتمر يحظى بأهمية عالية على مستوى العالم وأهميته تاتي من أن هناك أناس يدفعهم الفقر والجوع لخوض غمار البحار للبحث عن فرص افضل لتحسين مستوى المعيشة لديهم منوها أنه لسوء الحظ هناك عصابات اجرامية تستفيد من هجرة هؤلاء . واوضح " ان اليمن ضربت القدوة الجيدة في استقبال المهاجرين و اللاجئين الصوماليين ومنحهم الصفة القانونية للجوء رغم العبء الذي تتشاركه اليمن والمجتمعات المحلية آملا في ان لا تترك اليمن لمفردها وان تتضافر الايادي الدولية معها ، مضيفا نريد ان نلمس عملا على ارض الواقع لمساعدة اليمن وتعاون دول القرن الافريقي للتعاطي مع الظاهرة . واعتبر اعلان صنعاء اطارا لعلاج المشكلة مشددا على اهمية البدء في تنفيذه ووضع الالية التنفيذية لذلك . من جهتها قالت نائب رئيس منظمة الهجرة الدولية \"لورا طمسون\" أن المهاجرين واللاجئين اناس لديهم طموحات وآمال واحتياجات مشيرة الى المخاطر التي يتعرضون لها في سبيل ذلك وحجم المشكلة التي تواجه اليمن جراء التدفقات الكبيرة للاجئين والمهاجرين واصفة اياها بالبالغة التعقيد كما دعت الى ضرورة بدء تنفيذ اعلان صنعاء والحاجة الى تعاون دول المنطقة ملوحة ان القضية لا تعن اليمن لوحده بل تحظى بأهمية اقليمية ولها ابعاد دولية ونقل المدير الاقليمي للمفوضية السامية لشئون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا أمين عواد امتنان. وشكر المفوض السامي لرئيس الجمهورية عبد رب منصور هادي ووزارة الخارجية والشعب اليمني مشيدا بالتنسيق بين المنظمة واليمن. وعبر عن التزام المفوضية في دعم اليمن آملا أن يساعد المجتمع الدولي اليمن في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه..
