تقرير – احمد النويهي يكابد مكتب التربية والتعليم بتعز الأمرين وهو يحاول جاهدا تدشين العملية التعليمية في مديريات المدينة وضواحيها حيث لا تزال المدارس هناك مغلقة خلافا للريف الذي فتحت المدارس فيه منذ وقت مبكر . ويقول محمد الجلال القائم بأعمال مدير مكتب التربية انه تم التوجيه لمكاتب التربية في المديريات خاصة في المدينة بفتح المدارس التي تقع خارج نطاق المواجهات بين الاطراف المتصارعة وقد تم ابلاغ اولياء الامور بالمدارس التي بالإمكان بدء الدراسة فيها واستيعاب طلاب المدارس الاخرى .مشيرا الى ان الصعوبة تكمن ايضا ان ادارة المكتب الواقعة في شارع جمال لا يمكن الدخول اليه وممارسة مكتب التربية لمهامه بسبب تواجد مسلحين فيه اضافة الى ان العديد من المدارس اصبحت غير قادرة على استقبال الطلاب نتيجة تعرضهاللتدمير وهناك مدارس اصبحت اماكن للنازحين . مناشدا قادة الاطراف المتصارعة ابعاد المدارس والمرافق التربوية عن الصراع وفسح المجال للطلاب والطالبات لمواصلة تعليمهم باعتبار ان المدارس هي ملك للجميع وليست لفئة معينة . موضحا بان مسئولي المكتب يمارسون مهامهم بصعوبة جمة نتيجة الاحداث الجارية في تعز وخصوصا في المدينة وبعض الارياف . من جهته اشار حساب صبري منسق برنامج الطوارئ في مكتب التربية ان ما يزيد عن 100 مدرسة تعرضت للتدمير الكلي والجزئي في مديريات المدينةالقاهرة والمظفر وصالة وكذلك التعزية وصبر الموادم والمخاء وباب المندب وحيفان ، لافتا الى ان 150 مدرسة اخرى مغلقة بسبب وجود نازحين فيها وعدم قيام الجهات المعنية بتوفير اماكن للنازحين . وناشد صبري من المجتمع المحلي والدولي والمنظمات المحلية والدولية وكذلك وزارة التربية والتعليم العمل على مساعدة مكتب التربية في فتح المدارس وإتاحة الفرصة للطلاب للدراسة حيث لا يزال الآلاف منهم محرومين من التعليم بسبب ما حصل للمدارس من تخريب وإغلاق مدارس كملاجئ للنازحين . جدير بالذكر ان العملية التعليمية في تعز تشهد شللا تاما في المدينة بعد ان كانت قبلة للدارسين وتحولت العديد من المرافق التربوية الى سجون خاصة بالفصائل المتصارعة وبعضها تعرض للتدمير من الطيران حتى ان منزل مدير مكتب التربية عبد الفتاح جمال تعرض للقصف الجوي مرتين وتم تدميره بالكامل فيما مكتب التربية والتعليم بالمحافظة مغلق واصبح مخزنا للسلاح وسجنا تابعا لإحدى جبهات الصراع. وتوجد في تعز اكثر من 1550 مدرسة تتوزع على 23 مديرية تحتضن مئات الالاف من الطلاب والطالبات في مختلف الفئات العمرية يتوزعون على مختلف المراحل الدراسية وتعد الطالبات الاكثر تضررا من ايقاف العملية التعليمة داخل المدينة حيث انها ستحرم اكثر من 100 الف طالبة في المدينة من استكمال الدراسة بسبب التدمير الذي حصل لمدارسهن بسبب المواجهات والطيران.
