نظم فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرتين (16 _ 17 ) بأمانة العاصمة أمسية رمضانية مساء يوم الأحد تجسيدا لمضامين الميثاق الوطني تحت شعار " معا لتعزيز صمود الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان والإرهاب " وفي الأمسية التي بدأت بالسلام الجمهوري، ثم آيات من الذكر الحكيم تلاها إبراهيم الوصابي ، أكد الأستاذ محمد العيدروس عضو اللجنة العامة، رئيس معهد الميثاق للدراسات والبحوث، أن هذه الأمسية الرمضانية المباركة لأعضاء المؤتمر الشعبي العام في الدائرتين ( 16 _ 17 ) بمديرية الثورة، بأنها تعبر تعبيرا صادقا عن وحدة صف والتآخي والتراحم بين أبناء المؤتمر في الدائرتين ، مشيرا إلى أنها دلالة واضحة على تفعيل دور المؤتمر الشعبي العام والنشاط التنظيمي للمؤتمر . وقال " أنقل لكم تحايا وتبريكات الزعيم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام والذي تابعتم خطاباته والتي أكدت على أهمية قراءة واستيعاب مفاهيم الميثاق الوطني الذي يعتبر الدليل الفكري والثقافي للتنظيم ". مشيرا بأنه بالميثاق الوطني ظل المؤتمر الشعبي العام وبفكره الوسطي البيت الكبير للشعب اليمني محافظا على بقائه وضاربا مثالا في التسامح والإخاء وهو ما عبر عنه الميثاق الوطني . وأضاف العيدروس : وبهذا سيظل المؤتمر الشعبي العام وبكم وبالميثاق الوطني علامة مضيئة في سماء شعبنا وفي سماء النظام والقانون وسيبقى مشروع اليمن الحديث بقدرة الله تعالى . وذكر العيدروس الحاضرين بأن وثيقة الميثاق الوطني أقرت في أغسطس من العام 1982م وتم الاستفتاء عليه من قبل الشعب اليمني وبهذا أصبح الميثاق الوطني وثيقة يمنية وحصانة وطنية للمواطن اليمني حتى لا يكون رهينة للأفكار الهدامة والتيارات الظلامية . مستعرضا بعض نصوص مواد الميثاق الوطني في العقيدة الإسلامية والولاء الوطني وأهدافه المنبثقة من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر . مطالبا في ختام كلمته بالابتعاد عن المناكفات والمشاحنات فالشعوب لا تبنى بالمهاترات " بل تبنى بالرجال أصحاب الوجه الواحد واللون الواحد وأنتم أصحاب الوجه الواحد واللون الواحد ولولاه لما احتشدتم اليوم في الحشد الجامع" . من جانبه أشار الشيخ يحي النجار رئيس دائرة الإرشاد بالأمانة العامة إلى أهمية هذا الجمع الحاشد الذي يؤكد على مستوى الوعي لدى أبناء التنظيم مبينا أهمية التمسك بالميثاق الوطني الوثيقة الجامعة من الكتاب والسنة والتي أجمع عليها أبناء الشعب اليمني . من جهته أعرب عايض الشميري نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي بأمانة العاصمة عن أهمية الاستقطاب للدماء الجديدة للمؤتمر الشعبي العام وأشار إلى أن الميثاق الوطني تجسيد في هذه اللقاءات كونه تجسيد بإجماع الأمة من الشعب اليمني ومن النخب والذي حافظ على الثوابت الوطنية وفي مواجهة العدوان والتأكيد على أهمية العمل بمضامينة . وأكد الدكتور عصام القايفي رئيس الهيئة التنظيمية بمديرية الثورة الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية في كلمة التنظيم في المديرية على أهمية التواصل التنظيمي في هذه الليالي المباركة التي أنزل فيها القرآن وفيها ليلة خير من ألف شهر مرحبا بالحاضرين كلا باسمه وصفته . وقال القايفي :إن التنظيم الرائد الذي اتفق عليه أبناء الشعب اليمني بمختلف شرائحهم والذي أنشئ في العام 1982 م بعد حوار وطني لفترة طويلة بين القوى السياسية ونتج عنه الوثيقة الوطنية الهامة متمثلة بالميثاق الوطني والتي جاءت يمنية خالصة . مشيرا إلى أن مسيرة المؤتمر الشعبي العام انطلقت بقيادة الزعيم علي عبد الله صالح والتي تحقق في عهده التحولات الاستراتيجية . وقال إن الحديث عن المؤتمر الشعبي العام إنما يعني الحديث عن المنشآت الصحية والمنشآت التربوية والأكاديمية وشبكة الطرقات واستخراج الثروات النفطية والديمقراطية والتعددية واستقلالية القرار اليمني والوحدة وتطور مستوى الوعي الثقافي لفئات المجتمع من خلال تتابع العمليات الانتخابية والندوات السياسية التي كان يقيمها المؤتمر أسبوعيا . مشيرا إلى أن ثبات المؤتمر الشعبي رغم ما تعرض له منذ العام 2011م عام النكبة والتي لازلنا نعاني من أثارها الى اليوم من مؤامرات ومحاولات اجتثاث وإقصاء لكوادر المؤتمر وقياداته من أجهزة الدولة إلا أن المؤتمر ظل بشموخ وثبات كثبات جبل نقم وعيبان . وقال "لا حرية بلا ديمقراطية ولا ديمقراطية بلا حماية ولا حماية بدون تطبيق سيادة القانون" وهذا هو المؤتمر الشعبي صاحب المبادئ والإنجازات . ودعا في ختام كلمته كافة القوى السياسية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني ومكون أنصار الله لتوحيد الجبهة الداخلية وتوحيد الخطاب الإعلامي والقرار السياسي والاحتكام للدستور والقانون وتفعيل مؤسسات الدولة والابتعاد عن المناكفات السياسية والإقصاء وعدم التدخل في شئون الدولة . من جانبه رحب الشيخ عمار عبد الوارث المصري رئيس فرع المؤتمر بالدائرة 16 في كلمته عن الدائرتين بالحاضرين جميعا باسمه وباسم القيادة التنظيمية وأعضاء وقواعد المؤتمر في الدائرتين . وأشار إلى أن هذا الاجتماع التي دعت إليه قيادة المؤتمر بمديرية الثورة جاء تنفيذا لتوجيهات الزعيم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام لتناول أهمية هذه المرحلة والعمل على تطوير الأداء والعمل التنظيمي والإرتقاء بالدور التنظيمي لقواعد المؤتمر بالدائرتين . وأشار إلى أن قيادة الدائرتين (16 ،17 ) بادرت منذ الوهلة الأولى بتوزيع الاستمارات في إقبال منقطع النظير والعمل على قطع البطائق التنظيمية للدماء الجديدة من قواعد التنظيم . وقال المصري إن الكلام عن المؤتمر الشعبي العام لا يفي بحق هذا التنظيم الموجود على بعرض وطول الساحة الوطنية . وأشار إلى أن ما تعرضت له الجمهورية اليمنية ابتداء من الانقلاب على الشرعية في العام 2011م وصولا إلى العدوان الغاشم على بلادنا والذي لم يراعي أي حرمة فدمر الحرث والنسل وقتل النساء والأطفال والشيوخ تحت أنقاض منازلهم وسط صمت دولي واستهدافه لكل منشآت اليمن وبنيته التحتية لكن ظل أبناء الشعب اليمني صامدين في وجهه وفي مقدمتهم أبناء المؤتمر الشعبي العام ، سائلا المولى عز وجل أن يؤيد أبناء الجيش واللجان الشعبية بالنصر المبين . وفي الأمسية التي حضرها كلا من الاستاذ طارق الشامي رئيس الدائرة الاعلامية عضو الامانة العامة، والأستاذ أمين جمعان أمين العاصمة وحمود النقيب وكيل الامانة والشيخ ناجي القوسي وكيل الأمانة وعبد الله صوفان أمين عام مجلس النواب والأستاذ يحي القطيش مدير عام مديرية الثورة وفيني الروني رئيس فرع الدائرة 17 وعدد من القيادة التنظيمية وأعضاء المجلس المحلي بمديرية الثورة ألقى الشاعر علي الراعي قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين . وفي ختام الأمسية أكدت قواعد وقيادات المؤتمر الشعبي العام في الدائرتين 16 و 17 بأمانة العاصمة ولائها لله والوطن وللمؤتمر الشعبي كتنظيم رائد وفي مواجهة العدوان البربري الغاشم .
