تلقى الزعيم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية تهنئة من عضو المجلس السياسي الأعلى خالد سعيد الديني بمناسبة الذكرى ال35 لتأسيس المؤتمر.. جاء فيها: فخامة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام الاكرم تحية وطنية تنظيمية وبعد ونحن نحتفي بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام يطيب لي ان ارفع اليكم اسمى ايات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية ليس على قلوب المؤتمرييين والمؤتمريات وإنما على قلوب كافة ابناء شعبنا اليمني العظيم باعتبار ان تاسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 اغسطس 1982م والذي كان منجزا وطنيا يمنيا خالصا كان لكم شرف تأسيسه جاء في لحظة مفصيلة من تاريخ اليمن التي كانت تمر بمرحلة عصيبة من صراعات سياسية وحروب ومثل نقطة تحول تاريخية في العمل على تجاوز تلك الازمات عبر الحوار الذي افضى الى تحقيق اعظم المنجزات اليمنية في تاريخنا المعاصر وهو اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م. ولان تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي ارتكز على الميثاق الوطني الدليل النظري الذي صيغ بفكر وعقول وأيد يمنية خالصة وعبر عملية حوارية مجتمعية كان البداية الحقيقة لتجاوز مفهوم الشمولية وانتهاج الشراكة الوطنية كأسلوب جديد في الحكم عبر مشاركة جميع القوى السياسية المختلفة في ايدلوجياتها في اطار المؤتمر الشعبي العام فلم يكن بغريب ان يتحول هذا الاطار السياسي من جامع للقوى والأحزاب المتباينة والسرية الى تنظيم ينخرط فيه كل ابناء الشعب اليمني من اقصاه الى اقصاه من خلال المؤتمر العام الرابع التكميلي الذي فتح الباب لانضمام وانخراط ابناء المحافظات الجنوبية في المؤتمر الشعبي العام الذي وجدوا فيه البديل الوطني الامثل لمنهج الشمولية والأيدلوجيات المستوردة. فخامة الاخ الزعيم ان المقام ليس فيه متسعا لسرد المنجزات التي استطاع المؤتمر الشعبي العام بقيادتكم تحقيقها طيلة ثلاثة عقود ونيف لليمن الارض والإنسان ،فشواهد تلك المنجزات التي تمتد من اقصى الوطن الى اقصاه ستظل هي التي تتحدث عن نفسها ،لكن الواجب يقتضي التأكيد على ان المؤتمر الشعبي العام بفكره الوطني استطاع ان يرسخ مفاهيم وطنية جامعة وشاملة تميزت بالوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف ،ويؤسس لمفاهيم العيش المشترك ،والتسامح والقبول بالأخر ،والشراكة الوطنية ،وجسد كل القيم والمبادىء والأهداف التي قامت من اجلها الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر ،وكانت مواقف المؤتمر الشعبي العام لا سيما منذ ازمة العام 2011م وتصدره مشهد الدفاع عن الوطن ضد عدوان تحالف الشر الذي تقوده السعودية هي خير دليل على كونه حزب الوطن والمدافع عن ثورته ونظامها الجمهوري ووحدته وسيادته ورفض الوصاية او مصادرة استقلالية قراره ،ولذلك فإننا نجد الاحتفاء بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤتمر بهذا الزخم الجماهيري والالتفاف الشعبي خلف المؤتمر وقيادته ممثلة فيكم يقدم الدليل الاقوى على ان المؤتمر كان وسيظل هو التنظيم الرائد الذي يجد فيه اليمنيين معبرا عن فكرهم وطموحاتهم وتطلعاتهم فهو تنظيم يرفض المناطقية والطائفية والمذهبية والعنصرية والعنف والتطرف والإرهاب، وتنظيم يحوي كل ابناء الوطن ويضم كل شرائح المجتمع دون استثناء. القائد المؤسس اننا ونحن نكرر لكم التهنئة بذكرى يوم التأسيس ،لنجدد العهد لله وللوطن ولتنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام خلف قيادتكم الحكيمة بالوفاء وتمثل وتجسيد توجهات قيادتنا ومواقف تنظيمنا القائمة على الدفاع عن الثوابت الوطنية ممثلة بالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والسيادة والاستقلال والتحية لكل قيادات وقواعد وأعضاء وكوادر وأنصار المؤتمرالشعبي العام في كل ربوع الوطن ... وفقكم الله ...وسدد على طريق الخير خطاكم والسلام عليكم ورحمة لله وبركاته اخوكم / خالد سعيد الديني عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو المجلس السياسي الاعلى
