نظم المؤتمر الشعبي العام صباح اليوم بالعاصمة صنعاء حفلا خطابيا بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية المباركة (26 سبتمبر ، و14 اكتوبر، و30 من نوفمبر) بحضور عدد من اعضاء المجلس السياسي الاعلى وكوكبة من مناضلي الثورة اليمنية وممثلي الاحزاب السياسية واعضاء مجلسي النواب والشورى وحكومة الانقاذ وأعضاء اللجنتين العامة والدائمة وعددا من قيادات المؤتمر بالدوائر والمراكز التنظيمية وجمع غفير من المؤتمريين بأمانة العاصمة.. وقد استهل الحفل الخطابي بقراءة الفاتحة على أرواح الشهيدين الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام ورفيقه الأمين العام للمؤتمر الاستاذ عارف الزوكا ، وكل شهداء الثورة اليمنية المباركة وشهداء المؤتمر والوطن ، ثم السلام الجمهوري ، مرددين بعد ذلك هتاف: "بالروح بالدم نفديك يا يمن".. وقالت احلام البريهي - عضو اللجنة العامة للمؤتمر في مستهل كلمتها :" اننا نلتقي اليوم ونحن اذ نحتفل في المؤتمر الشعبي العام بالذكرى السادسة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد الثورة الام ثورة كل اليمنيين شمالا وجنوبا شرقا وغربا ثورة التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما واقامة حكم جمهوري عادل وإزالة كل الفوارق والامتيازات بين الطبقات الاجتماعية وبناء الجيش الحامي للبلاد والحارس للثورة ومكتسباتها".. مكسب وطني مقدّس واضافت: " لقد مثلت ثورة ال26 من سبتمبر نقطة فاصلة في تأريخ اليمن وبزغ بظهورها فجرا جديدا أضاء فيه النور واشرقت شمسه بوحي الحرية وفتحت بوابة واسعة للامل في زمن معتم ومحيط دكتاتوري يطفح بالظلام.. واكدت البريهي باسمها وباسم المرأة اليمنية عامة وباسم المرأة المؤتمرية خاصة بأنهن ينظرن بإجلال إلى هذه الثورة المجيدة ، معاهدات الله والشعب اليمني بأن يحافظن على مكتسباتها والعمل مع كافة القوى الوطنية للاستمرار بالعطاء لاجل استكمال تحقيق اهدافها باعتبارها مكسبا وطنيا مقدسا لا يمكن التراجع عنه او التفريط به.. وتحدثت القيادية المؤتمرية: " أن ثورة 26 من سبتمبر حققت انجازات عظيمة لكافة ابناء الشعب في مختلف المجالات التنموية ورفع مستوى الشعب في كافة مجالات الحياة وانتهجت التعليم كوسيلة لتحقيق اهدافها فعمّرت المدارس والجامعات والمعاهد التقنية والفنية كافة انحاء الجمهورية فاستفاد الشعب بمجمله من ثمار الثورة المجيدة وفي مقدمتهم المرأة اليمنية التي اصبحت تنعم بحقها في التعليم والعمل في مختلف التخصصات والمجالات واعتلت كافة المنابر الوطنية والسياسية والاقتصادية والقضائية والوزارية والاكاديمية والدبلوماسية والدستورية والعلمية والمهنية واصبحت جزء من صناعة القرار الوطني بفضل هذا الثورة المباركة وبفضل من ناضلوا من اجل تحقيقها وتنفيذ اهدافها".. مسيرة تنموية وقالت: لقد كان للمؤتمر الشعبي اليد الطولى في تحقيق اهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر المجيدتين وجعل خيرهما يمتد من اقصى الوطن الى ادناه باعتباره الحزب الذي تولى قيادة الدولة بنهج جمهوري ديمقراطي وبتفويض من الشعب.. مضيفة: ان المؤتمر يشعر بكل الفخر والاعتزاز باعتباره محقق اهداف الثورة وقائد عجلة التنمية الوطنية الشاملة ومؤسس الجيش الوطني الذي اثبتت الايام ولائه لله وللوطن والثورة والوحدة واثبت انه حامي لمكاسب الوطن فحسب.. وعبرت عن فخرها واعتزازها ومعها كل اليمنيين بأن هذا الجيش وسلاحه يتصدى للدفاع عن الوطن لاربع سنوات متتالية دون انهزام بوجه عدوان جائر وتكالب وتحالف لزرع الشر وكسر شوكة الحرية ودفن الكرامة.. وتابعت: نفخر في المؤتمر أننا عملنا على تحقيق الوحدة اليمنية المباركة كأحد اهداف الثورة السبتمبرية على يد رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية آنذاك الرئيس على عبدالله صالح ونائبه علي سالم البيض الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني.. واعتبرت البريهي انه لفخر عظيم للمؤتمر انه حقق اهداف هذه الثورة وقاد مسيرة الاعمار الوطني والبناء والتنمية والرقي والتحضر والديمقراطية واوصل المشاريع التنموية والطرقات والخدمات الصحية والتعليمية والاتصالات الى اعالي الجبال والسهل والريف والحضر واصبحت اليمن تحظى بخطى متسارعة نحو الازدهار الشامل وازدهار العلاقات الدولية بين اليمن والمحيط الاقليمي من خلال الالتزام بالمواثيق الاممية والدولية ومد جسور التعاون مع المنظمات العالمية وفق برامج مؤسسية هدفها الاستفادة من الجميع لاجل خدمة الوطن.. ثورة إنسانية قومية من جهته قال اللواء الركن على محمد عبد المغني - في كلمة مناضلي الثورة - اننا نحتفل اليوم بالذكرى ال56 لثورة ال26 من سبتمبر والذكرى ال55 لثورة ال14 من اكتوبر المجيدتين التي اطاحت بحكم ملكي متخلف وظالم ومستعمر غاشم ، معتبرا في ذات الوقت انها كانت ثورة انسانية وقومية ووطنية راسخة رسوخ الجبال في وجدان وضمير كل اليمنيين الاحرار.. وأضاف عبد المغني: ان ثورة سبتمبر تعد من اعظم الثورات في العالم تتجلى عظمتها بانها جاءت استجابة لارادة الشعب ومطالبة الحقة والمشروعة لتحريره من الملكية والاستعمار البريطاني الذي جثم على صدره وعانى من الحرمان من كل متطلبات الحياة في كل المجالات ولتحويل حال الشعب من وضع لا تتوفر فيه وسائل الحياة الى وضع تتوفر فيه كل سبل الحياة.. مشيرا إلى ان هذه الثورة الخالدة جاءت لتبعث نور الحرية والمساواة في ربوع الوطن الحبيب.. حرية ومساواة واكد ان ثوار 25 سبتمبر و14 اكتوبر والمحاربون القدامى لا يزالون على العهد مع الشعب وارادته ومصالحه وعلى اهداف الثورة والجمهورية والوحدة وسائرون ولن يرضوا بشرذمة الوطن الواحد.. وبدوره هنأ شايف عزي - في كلمته عن احزاب التحالف الوطني الديمقراطي - كل ابناء الشعب اليمني وقيادته السياسية باحر التهاني والتبريكات بهذه الذكرى العظيمة والمناسبة الوطنية الخالدة التي يحتفي بذكراها ابناء شعبنا اليمني الذي لم يمنعه عن الاحتفاء بها شدة الظروف وشظف العيش وجور العدوان والحصار الذي يقوده النظام السعودي ضد بلادنا للعام الرابع.. ثورة الارض والانسان ودعا عزي كل ابناء الشعب اليمني الى مزيد من اليقظة والتماسك وتوحيد الجبهة الداخلية ودعم جبهات القتال لمواجهة اعداء الامة .. واعتبر ان ثورة ال 26 من سبتمبر هي ثورة الارض والانسان ثورة الانعتاق والكينونة والانطلاق إلى فضاءات الحرية والبناء.. واشار الى ان ثورة ال26 من سبتمبر من العام 1962م عندما اشرق فجرها كان حاملا طموحات وتطلعات الشعب اليمني للسلام والحرية والعدل والمساواة والنماء وبناء دولة النظام والقانون والدولة المدنية الحديثة التي تقبل بالرأي والرأي الاخر.. وقال : إننا اليوم احوج ما يكون للتحرر من الاستبداد والاستعمار الذي يخنق حياتنا وتمطى على ارضنا ويدمر بلادنا ويستنزف قدراتنا ومقدراتنا ويشحن نفوس البعض منا بالعداوة والبغضاء .. قدر ومصير وفي كلمة الاحزاب والتنظيمات السياسية دعا مجاهد القهالي: قيادة الدولة إلى زيارة من تبقى حيا من مناضلي ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 اكتوبر وصناع الوحدة اليمنية عرفانا لهم بجميل ما صنعوه من اجل اليمن.. ودعاهم ايضا لزيارة ابناء واسر الشهداء الميامين وفاءا لما صنعوه من مجد لهذا الشعب والوطن.. وقال القهالي: ان احتفالنا اليوم باعياد الثورة اليمنية المباركة ال26 سبتمبر ، و ال14 اكتوبر هو التزام بخيار الثورة قدرا ومصيرا.. واضاف : ولسوف نبقى الثورة قوية كالفولاذ وعميقة في قلوبنا عمق حبنا لوطننا الغالي لانها نابعة من عمق ارادتنا الرافضة لكل اشكال الظلم والاستبداد والتخلف والاستعمار بكل اشكاله والوانه ولانها امتداد لكل ما سبقها من حركات التغيير ومن محاولات وتمردات شعبية كلها كانت معبرة عن معاناة شعبنا من ويلات الاستبداد والتخلف في الشمال والاستعمار في الجنوب ومخلفاتهما.. كسر قيود واوضح ان الثورة السبتمبرية الخالدة كسرت قيود العزلة الخارجية التي كانت مفروضة على شعبنا البغيض وعملائه وكل ادواته في جنوبنا الحبيب وفتحت المجال واسعا امام كل ابناء الشعب شمالا وجنوبا للتوجه نحو التعليم والالتحاق بالمدارس والكليات والجامعات داخل اليمن وخارجة وغرست ثقافة الوحدة والحرية والعدالة والمساواة.. وقال: إننا اليوم ملزمون كقوى وطنية اصطفت للدفاع عن سيادة واستقلال الشعب والوطن ، داعيا في الوقت نفسه الى التواصل والتسامح والحوار اليمني اليمني على طريق المصالحة الوطنية التي لا تستثني احد وعلى قاعدة التعايش السلمي والسلام الاجتماعي والمشاركة الكاملة في الحكم .. ودعا عضو المجلس السياسي الاعلى سلطان السامعي كل اليمنيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية الى توحيد الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية اكثر من أي وقت مضى وتسخير كل الامكانيات البشرية والمادية لرفد جبهات القتال ومواصلة الصمود حتى يتحقق النصر لبلادنا وشعبنا اليمني المؤمن الصابر الذي يواجه اعتى حرب عدوانية عبثية يقودها النظام السعودي الذي يستهدف اليمن ارضا وانسانا وتاريخا ووجودا وحضارة.. كما عبر عن ادانته الشديدة لاي سلبيات ترتكب ضد الشعب اليمني من أي طرف كان، داعيا ايضا الى محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين اينما كانوا.. وفيما حيا السامعي كل المؤتمريين الصامدين والثابتين على مواقفهم الوطنية ، تقدم ايضا بأحر التهاني والتبريكات للشعب اليمني ولقيادات الدولة والحكومة وقيادة المؤتمر الشعبي العام بهذه الذكرى العظيمة والمناسبة الوطنية الخالدة..
