كشفت تقرير برلماني أعدته لجنة متفرعة من لجنة الصحة العامة والسكان أن معظم الحالات التي تأتي إلى مستشفى النصر الرئيسي بمحافظة الضالع هي حالات تسمم ناتجة عن لدغات الثعابين، أو المبيدات المستخدمة لرش القات. هذا وتعد محافظة الضالع أهم المناطق اليمنية وفرة في الثعابين السامة. ويصنف علماء الأحياء الثعابين إلى سامة تبلغ نسبتها 20% فيما 80% منها غير سامة؛ لكن تقديرات تعكس النسبة بين الثعابين الموجودة في اليمن؛ حيث تشكل الثعابين الخطرة فيها 80%. وتعتبر الثعابين المنحدرة من عائلة "الكوبرا" السامة الأكثر انتشاراً في العديد من المناطق اليمنية، ومنها ثعبان "الصل" الأسود وهو ثعبان ضخم أسود اللون يستطيع إفراز كمية كبيرة من السم قادرة على قتل الإنسان. كذلك يوجد الثعبان الأسود الصغير نسبياً والمنتمي لعائلة "لأبتر" وهذا النوع يعتبر الأكثر سمية في اليمن، وقد تسبب في موت العديد من الناس، ولا يتوفر حتى الآن أي مصلٍ قادر على معالجة من يتعرض للدغته.
