الإخوان المسلمون أرادوا السيطرة على اليمن ليكونوا قوة تؤدب العالم العربي. بخبرته العسكرية كان جمال جميل يقول لنا أن وقت الثورة لم يحن وان الورتلاني سيسوقنا إلى المشانق. الورتلاني هو صاحب فكرة قتل الإمام يحي فساق بها الأحرار إلى الموت. عندما سقطت ثورة 48 في غضون ثلاثة أسابيع هرع مرشد الإخوان المسلمين حسن البناء للتبرىء من مساندتها وغسل يد الجماعة نمن التخطيط لاغتيال الإمام يحي. وما برحت رواياتهم التاريخية تعيد هندسة ثورة48 إلى الإخوان،ويقول الشاعر الكبير إبراهيم الحضراني احد مناضلي الثورة أن الفضيل الورتلاني(مبعوث الإخوان) هو صاحب فكرة اغتيال الإمام يحي قائداً الأحرار إلى المشانق. وفي حديث لصحيفة الثقافية العام قبل الماضي كشف الحضراني حقائق مهمة.. هذه مقتطفات: -من خلال ارتباطكم بالفضيل الورتلاني منذ مجيئه إلى اليمن هل تخبرونا عن تأثيره المباشر في وعي الأحرار؟ الفضيل جزائري متدين إسلاميا تأثر بالإخوان المسلمين في مصر والذين كان لهم أمل أن يكونوا قوة يمنية تؤدب العالم العربي لان اليمن كانت في الماضي ماؤى لأهل الأفكار فكان من لديه فكرة أتى إلى اليمن وبثها.وحقيقة فات على الإخوان المسلمين أن الزمن قد تغير .وقد جاء الورتلاني إلى الإمام يحي بحجة التجارة وإنشاء شركة ولكنه اثر في الناس في بيانه وبأ سلوبه من الجهة الدينية التي يخاطبهم بها.وسأقول لكم شيئا جديدا لم اذكره من قبل لأحد هو أن جمال جميل العراقي بحكم معرفته العسكرية كان يقول لنا" انه لم يحن وقت الثورة ولكن هذا الجزائري سيسوقنا إلى المشانق " فيذهب هو إلى الجزائري فيقنعه الفضيل انه وقتها كما استطاع إقناع العلماء كلهم ومنهم احمد الشامي الذي بعثه الإمام ليكون عينا على الفضيل وإذا بالفضيل يقنعه ويجعله يتآمر معه. وصول الورتلاني إلى اليمن هل كان بعد هروب النعمان والزبيري إلى عدن ؟ نعم وهو الذي أتى بفكرة القتل حيث لم يكن الأحرار يفكرون بقتل الإمام يحي أبدا ولكنه هو الذي أتى بالفكرة فساق بها الأحرار إلى المشانق. هل كان لتأثير الفضيل على الاحرارصبغة ما؟ الإخوان المسلمون لم يبرزوا الفكرة واضحة ولكنهم كانوا يبيتونها لأنهم كانوا يريدون أن يسيطروا على اليمن ليكونوا فيها قوة تؤدب العالم العربي ثم إن حسن البناء احتضن القضية فضلا عن البعثة التي وصلت من قبل لتعليم الأطفال والتي كانت من الإخوان المسلمين الذين كان لهم تأثير كبير في تعز وصنعاء رغم أنهم لم يبرزوا الفكرة بوضوح وكانوا يخفونها.
