رأت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي أن الإصلاح قطع ببيانه الخاص بفتوى تكفير الدكتور ياسين نعمان، خطوة في مسار التخلص من نهج التكفير والتخوين والتعبئة الخاطئة والتحريض على العنف. ورغم أن الحزب اعتبر بيان الإصلاح مجرد خطوة، كما جاء في صحيفة "الثوري" أمس إلا أنها (إيجابية) بحسب "الثوري" في إشارة إلى أنه ما يزال أمام التجمع اليمني العديد من الخطوات الشجاعة لنبذ منهج العنف وفتاوى التكفير، وإدانة الناشطين في هذا الطريق لا سيما القيادات الرابضة في أهم مفاصله الحيوية. على الصعيد نفسه شنت "الثوري" هجوماً شديداً ضد فتوى رئيس مجلس شورى الإصلاح، وصفت في مقال كتبه قادري أحمد حيدر شيوخ فتاوى التكفير بخوارج اليوم على اعتبار أن الخوارج هم أول من استحل دم من يخالفونهم في الرأي من المسلمين. وقال حيدر أن خوارج اليوم من المتأسلمين وصل بهم الحد إلى تكفير الأفراد والجماعات والأحزاب والدولة والدستور والوحدة أثناء قيام الوحدة. ويضيف حيدر: وفتوى عبدالوهاب الديملمي قريبة العهد- بقتل أبناء الجنوب من الاشتراكيين الكفار والمرتدين، كما يقول: ومن يقف وراءهم ويحييهم من المسلمين وهو واجب شرعي وديني مقدس، معتبراً أن الديلمي أن الديلمي بذلك يتجاوز حدود التكفير التاريخي لجماعة الخوارج مع اكتمال دعوة الرسول العظيمة للناس كافة. واعتبر قادري فتوى الشيخ عبدالمجيد الزنداني- رئيس مجلس شورى الإصلاح – رئيس جامعة الإيمان الدينية- بتكفير الدكتور ياسين سعيد نعمان – عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي- بأنها تحريض صريح بالقتل. ويقول: إنني أقرأ دعوته- يقصد الشيخ الزنداني- لتكفير ياسين سعيد نعمان على أنها تحريض صريح بالقتل، أتسأل عماذا تركته هؤلاء يتكلمون باسم الدين للقتله الصغار من بعدهم من القتل، ويقول: ومن لا يستغرب أن يقوم العديد من القتلة المتأسلمين الصغار بأسراب أنفسهم لفعل القتل للعقول الثقافية والفكرية والرموز الثقافية والأدبية في البلاد، وهي تحمل أكثر من رسالة دموية خطيرة لاستهداف الجسد قدر ما تستهدف مستقبل العقل وحرية التفكير ، وقتل التفكير بالتكفير.