أفاد مراسل بي سي في غزة بأن إسرائيل قررت فتح معابر كرم أبوسالم و المنطار(كارني) ونحال عوز لإدخال المساعدات والوقود لقطاع غزة. في هذه الأثناء أعطى رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية إيهود اولمرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ما سماه بتحذير "الدقيقة الأخيرة" . وقال أولمرت إن على حماس أن توقف الصواريخ التي تطلقها و إن "إسرائيل قوية وانه سيكون هناك سفك دماء اذا لم تتوقف الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة الى اسرائيل". في هذه الاثناء قال الجيش الإسرائيلي إن دورية تابعة له في بلدة ابو ديس في قضاء القدس تعرضت لهجوم من جانب فلسطينيين اثنين بقنبلة حارقة. وقال متحدث باسم الجيش إنه اصاب واحدا واعتقل الآخر موضحا انه لم تقع اصابات في صفوف الدورية. وفي القاهرة قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني عقب محادثاتها مع الرئيس المصري حسني مبارك إن الصواريخ امر لا يمكن تحمله او التسامح به. وقالت ليفني خلال مؤتمر صحفي عقدته مع نظيرها ابو الغيط انه اذا ظنت حماس ذلك فهي "مخطأة". وأضافت ليفني "لقد طفح الكيل. الوضع سوف يتغير". واضافت ليفني "لسوء الحظ يوجد عنوان واحد لوضع سكان قطاع غزة وهو حركة حماس، فحماس تحكم سكان غزة، وحماس قررت استهداف اسرائيل، وهذا شيء يجب ان يتوقف، ونحن عازمون على فعل ذلك". من جانبه حث الرئيس المصري اسرائيل على ضبط النفس تجاه التصعيد الفلسطيني وقال انه ايضا يرغب ان يوقف المسلحون الفلسطينيون اطلاق الصواريخ فورا. اضافت ان الانتخابات الاسرائيلية التي ستعقد في العاشر من فبراير/ شباط لن تحول دون تحرك اسرائيل. ضبط النفس واكدت ليفني انها لم تأت الى القاهرة للحصول على موافقة على عملية عسكرية ضد حماس لكن لمناقشة الوضع غير المحتمل للمواطنين الاسرائيليين. وقال ابو الغيط انه بلاده لديها مخاوف انه بدون ضبط النفس لن تكون مصر قادرة على القيام بوساطة بين اسرائيل والمسلحين الفلسطينيين. وقال ابو الغيط ان" الهدف المصري هو الحفاظ على الهدنة وتأمينها". وذكر مسؤول إسرائيلي ان مبارك قال انه يتوقع ان يوقف المسلحون الفلسطينيون من حركة حماس اطلاق النار على اسرائيل. واضاف المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، ان ليفني قالت خلال اجتماعها بمبارك "ان اسرائيل ينبغي وسوف ترد لحماية مواطنيها". وردت حماس على هذه التصريحات بانها تطور خطير وان الحركة لن توقف اطلاق النار. يشار الى ان مصر توسطت في هدنة بين حركة حماس واسرائيل لمدة ستة اشهر في يونيو/ حزيران الماضي، وانقضت قبل اسبوع. يقول المسؤولون المصريون انهم يأملون في تجديدها. وكان المجلس الوزراي الاسرائيلي الامني المصغر قد عقد اجتماعا طارئا الاربعاء لبحث الاوضاع في غزة. ولم يصدر بيان عن الاجتماع الا ان مسؤولين امنيين قالوا لوكالة الاسوشيتدبرس، امتنعوا عن ذكر عن هويتهم، ان المجلس وافق على عملية عسكرية كبيرة، الا انها اجلت بسبب الاجواء الشتوية. واتهم مارك ريجيف الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت حركة حماس بالتسبب في انهيار اتفاق الهدنة. وحذر ريجيف من نفاد صبر الحكومة الاسرائيلية بالقول: "موقفنا واضح، التهدئة ستقابل بتهدئة لكن الهجمات ضد مدنيينا ستواجه بموقف اسرائيلي للدفاع عن شعبنا". وجاء الاجتماع بعد ان تراجعت إسرائيل عن قرارها بإعادة فتح المعابر الاربعاء مع قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية بعد اطلاق صواريخ من القطاع.