لاشيء يزين المرأة أكثر من حسن الأخلاق والتهذيب العالي ، وذلك هو جمال ما بعده جمال وزينة تستحق الغبطة . ولعل من دواعي سعادتي أن أنقل لأختي المسلمة عبر موقع "المؤتمرنت" بعضا من النصائح التي يتفق عليها أهل الذكر والعلم فيما يتعلق بسلوك المرأة الفاضلة ..وأدعو الله أن يوفق أخواتي اليمنيات والمسلمات في كل مكان للمشاركة والكتابة في هذا الباب ، فما أحوجنا اليوم لمن ينصح ويرشد ويهدي للطريق الصواب .. سائلين المولى عز وجل أجر ذلك وثوابه . أختي المسلمة اليك هذه النصائح : 1- احذري الثرثرة وكثرة الكلام. قال تعالى: ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) سورة النساء، الآية 114. واعلمي أن هناك من يحصي كلامك ويعده عليك ( عن اليمني وعن الشمال قعيد. ما يلفظ من قول إلا لدية رقيب عتيد). ( سورة ق, الآيتان 17, 18). وليكن كلامك مختصراً وافياً بالغرض الذي من أجله تتحدثين. 2- أقرئي القرآن الكريم, واحرصي أن يكون لك ورد يومي منه، وحاولي أن تحفظي منه قدر ما تستطعين، لتنالي الأجر العظيم يوم القيامة. عن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما- عن النبي ( ص) قال: يقال لصاحب القرآن: أقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها). صحيح سنن الترمذي ( 2329) 3- ليس جميلا أن تتحدثي بكل ما سمعت فإن في هذا مجالا للوقوع في الكذب. عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله وعليم وسلم ، قال :" كف بالمرء كذباً أن يحدث بكل ماسمع" . رواه مسلم في المقدمة ح5. 4- إياك والتباهي " الافتخار" بما ليس عندك لأجل التكثر والارتفاع في أعين الناس. عن عائشة- رضي الله عنها- أن امرأة قالت يارسول الله: قول أن زوجي أعطاني مالم يعطني؟ قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" متفق عليه. 5- إن ذكر الله تأثيرا عظيما في حياة المسلم الروحية والنفسية والجسمية والاجتماعية فاحرصي – أختي المسلمة- أن تذكري الله كل حين على أي حالة كنت، فقد مدح الله عباده المخلصين بقوله. ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم) سورة آل عمران، الآية 191). وذكر عبدالله بن بسر- رضي الله عنه- أن رجلا قال: يارسول الله : إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فاخبرني بشيء أتشبث به قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله) صحيح سنن الترمذي, ( 2687). 6- إذا أردت الحديث فإ يالك والتعاظم, والتفاصح والتقعر في الكلام, فهي صفة بغيضة إلى رسول الله صلي الله وعليه وسلم, حيث يقول" وإن أبغضكم إلىّ وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون" صحيح سنن الترمذي ( 1642) 7- ليكن لك أسوه برسول الله ( ص) من إطالة الصمت وطول الفكر، وعدم إكثار الضحك, والاستغراق فيه. فعن سماك قالت قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله ص؟ قال نعم" فكان طويل الصمت، قليل الضحك، وكان أصحابه يذكرون الشعر وأشياء من أمورهم فيضحكون وربما تبسم" المسند 5/86. وليكن حديثك- إن تحدثت- بخير وإلا فالصمت أولى بك. قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو اليصمت" رواه البخاري, ( الفتح 8/60). 8- إياك ومقاطعة الناس أحاديثهم أوردها عليهم أو إظهار الاستخفاف بها. وليكن حسن الاستماع أدباً لك والرد بالتي هي أحسن شعارا لشخصك. 9- إحذري كل الحذر من السخرية بطريقة كلام الآخرين كمن يتلعثم في كلامه أو عنده شيء من التأتأة أو اللثغة. قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولانساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن) سورة الحجرات، الآية 11) وقال رسول الله صلى الله وعليه وسلم " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره.. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" رواه مسلم ( 2564) . 10- إذا سمعت قراءة القرآن الكريم فاقطعي الحديث أيا كان موضوعة- تأدباً مع كلام الله وامتثالا لأمره حيث يقول: وإذا قرى القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) سورة الأعراف ، الآية 204) .
