(البيت الذكي smart house) هو أسم مشروع التخرج الذي صممه ثمانية من طلاب قسم الكمبيوتر في كلية الهندسة بجامعة عدن وحصلوا على إثره على درجة البكالوريوس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف. مشروع التخرج صممه ثمانية طلاب هم: أديب علي حسن دعبش، احمد عبدالقادر عمر، عبدالله حسين الكاف، فهمي ناصر علي، محمد سعد سعيد، محمد أنور قطب، وائل نعمان الحكيم وأيمن إسماعيل، هو عبارة عن برنامج يتم تشغيله بالاعتماد على الكمبيوتر ورسائل (s.m.s) عبر الهاتف النقال أو عن طريق الريموت كنترول المرتبط بموقع اليكتروني على الانترنت (ويب سايت). ويسمح البرنامج التحكم عن بعد بمحتويات المنزل من أجهزة ومعدات كهربائية والكترونية ومنها تشغيل وإطفاء مكيفات الهواء والمراوح والمصابيح، وكذا فتح الباب الخارجي للمنزل عن طريق البصمة ، إلى جانب تشغيله كجهاز للإنذار عند وقوع الحرائق وكذا الكشف عن أية محاولة لدخول المنزل في حالة غياب سكانه. وجرى تصميم المشروع بلغة ال (الدوت نت . net) المعروفة في جهاز الكمبيوتر وينقسم إلى قسمين أحدهما يتعلق بالدوائر الإلكترونية والآخر يتضمن طرق التحكم عن بعد بالأجهزة والمعدات الكهربائية المستخدمة في المنزل، حيث يمكنها التحكم بنحو 256 جهازاً في نفس اللحظة. ويشمل هذا المشروع على برنامج يقوم بصورة تلقائية بإضاءة مصابيح أي غرفة في المنزل عند دخول الشخص إليها وإطفائها عند الخروج منها ، إلى جانب فتح الباب الخارجي للمنزل باستخدام بصمة يد مالك المنزل أو الأشخاص المصرح لهم بالدخول ، ويتم التحكم عن بعد بالأجهزة الكهربائية المنزلية يتم من خلال جهاز تحكم صغير (ريموت كنترول) وجهاز آخر لاستقبال الأشعة تحت الحمراء وفهمها وبرمجتها والاستجابة لها. وثمة دائرة حساسة تستشعر انبعاث الدخان في المنزل وفور اصطدام الدخان بها تقوم بنقل إشارة الى جهاز الكمبيوتر الذي يقوم بتحليلها ومن ثم رسالة إلى مالك المنزل على هاتفه النقال تبلغه بأمر الحريق، كما تتم عملية الكشف عن محاولة السرقة، من خلال دائرة صغيرة مثبتة على باب المنزل تستشعر وجود محاولة لفتحه أو كسره، وتقوم بنقل إشارة بهذا الخصوص إلى جهاز الكمبيوتر الذي يحولها إلى رسالة ويرسلها إلى جوال مالك المنزل تنبهه بوجود شخص غريب يحاول دخول المنزل. على صعيد أخر استطاع عدد من طلاب قسم هندسة وعلوم الكمبيوتر بكلية الهندسة جامعة عدن، من صنع طاولة وشاشة متعددة الأغراض من معدات محلية الصنع تعملان بواسطة اللمس. وحصل الطلاب قاهر علي سعيد، ومناف عبدالرحمن، ومحمد نزيه باحميد، ومحمد عبدالاله صالح، واحمد محمود مخادي، ونادر فضل فارع، على درجة البكالوريوس بتقدير امتياز كمشروع تخرج يستخدم لأغراض متعددة منها كنظام الويندوز 7 وإنزال أي برامج داعمة للمس. وقام الطلاب بتصميم برنامج مطعم باللمس يحتوي على قوائم الأكل على الطاولة التي يختارها الزبون عن طريق اللمس لتظهر له القائمة وبلمسة واحدة ينفذ طلبه، ويمكن للزبون من خلال المشروع تناول طعامه على نفس الطاولة المزودة بالعاب للتسلية المتعددة تعمل على تسليته إلى حين حضور وجبة الطعام. يشار أن المشروع نفذ بتكلفة زهيدة لا تتجاوز 2500 دولار في حين نفذت إحدى كبريات الشركات العالمية مشروع مشابه بكلفة تتجاوز ال 15 ألف دولار أمريكي. الجدير بالذكر أن جهود جامعة عدن والدولة أثمرت خلال السنوات القليلة الماضية عن انجاز الكثير من مشاريع البنية التحتية في كليات الجامعة المختلفة منها كلية الهندسة التي عملت الحكومة وبشكل جاد على إيجاد بنى تحتية متطورة لها، وصرفت نحو (20) عشرين مليون دولار لبناء صرح كبير ومبنى جديد لكلية الهندسة بمنطقة الحرم الجامعي بمدينة الشعب التي يجري حالياً متابعة استكمال تأثيثه مع الجهات ذات العلاقة، ويتوقع استكمالها خلال العام الجاري 2010م. واحتفلت كلية الهندسة مؤخرا بتوديع الطلاب الخريجين من كلية الهندسة للعام الجامعي 2009م/2010م، والبالغ عددهم 750 طالباً وطالبة، وذلك بالتزامن مع ذكرى مرور (35) عاماً تأسيسها. وكان الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن قد أشار في حفل التوديع أن إلى أن الجهود التطويرية لكلية الهندسة الماضية أو تلك المتوقع استكمالها خلال الفترة المقبلة أدت إلى تحسين البيئة الإبداعية للطلاب الذين خرج من بين صفوفهم الكثير من الأسماء اللامعة حالياً في سوق العمل في مجالات الهندسة المدنية والمعمارية والالكترونية..وأضحى هولاء يتبوءون المواقع المرموقة في العديد من الشركات والهيئات والمؤسسات في اليمن ودول الجوار. وأعرب الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور عن تطلعه لمواصلة أبناءه الخريجين من الطلاب الطالبات، للجهد والعمل الكبير الذي أنجزوه طيلة السنوات الخمس الماضية في الدراسة والتحصيل العلمي في الحياة العملية وخدمة بلادهم والحفاظ على مكتسباتها الوطنية.
