شهدت جلسة مجلس الشورى السعودي التي خصصت لمناقشة التقريرالسنوي لهيئة الطيران المدني مداخلات ساخنة، وذلك وفقاً لتقرير بثته قناة "العربية" الثلاثاء 9-11-2010. وطالب أعضاء المجلس بإعادة النظر في الهيكلة الوظيفية للهيئة، فيما انتقد آخرون أداء بعض المطارات، بينما انهالت المطالب من آخرين على الهيئة كالسماح لشركات الطيران الخليجية بالعمل في المدن السعودية، وتعويض من تلغى حجوزاتهم أو تُؤخر رحلاتهم، وزيادة عدد المطارات في البلاد. وعارض أكثر من عضو في المجلس منح هيئة الطيران المدني الصلاحية الكاملة في رفع أسعار تذاكر السفر، وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" فإن هيئة الطيران المدني واجهت سلسلة من الانتقادات اللاذعة، في وقت تعالت فيه دعوات بضرورة تحقيق المساواة بين الناقلات الوطنية؛ لإحداث نوع من التنافسية في مجال النقل الجوي. وأدى غياب المساواة في التعامل بين الناقلات الجوية الوطنية إلى انسحاب شركة «سما» للطيران من السوق السعودية، وأفاد تقرير لجنة النقل في الشورى أن السبب وراء انسحاب شركتي «سما للطيران»، و«ناس للطيران»، من بعض المحطات الداخلية، هو ارتفاع أسعار التشغيل وتكبد الشركتين خسائر مالية كبيرة. واستضافت لجنة النقل في مجلس الشورى السعودي رئيس شركة «سما للطيران»، الذي أفادها بأن "هناك زيادة 90% على أسعار الوقود التي ندفعها"، تفوق ما تدفعه "الخطوط الجوية العربية السعودية" التي تحظى بتسهيلات واسعة في أكثر من مجال، خاصة في مجال الإيواء. وفي حديث مع قناة "العربية"، أوضح عضو مجلس الشورى طارق فدعق أن "دور المطارات هو دور أساسي في اقتصاد البلاد وليست مجرد مكان لإقلاع وهبوط الطائرات وأن النمو السكاني والاقتصادي يبرران ضرورة إعادة النظر في عدد المطارات في البلاد". وأضاف "كانت لدي مداخلة بضرورة تقليص الضوضاء في المطارات التي أصبحت محاطة بالعمران"، مطالبا بتحويل بعض المطارات المحلية إلى مطارات دولية والسماح للشركات الأجنبية بالمنافسة في الرحلات الداخلية. وكان عضو المجلس محمد أبو ساق طالب الخطوط بإعادة النظر في سياستها وفلسفتها تجاه خدمة المواطنين، ووصف خلال مداخلته موظفي الخطوط بالكسولين وغير الآبهين بالعمل المؤسسي، وأنه يجب على كل موظف في المؤسسة أن يستشعر المسؤولية التي عليه تجاه الركاب. وبحسب صحيفة "الحياة" فإن أبوساق طالب كذلك بتغييرات جذرية في ثقافة المؤسسة وفكرها بما يتوافق مع متطلبات الركاب، مشيراً إلى أنه شهد خلال الجمعة الماضية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إلغاء حجوزات مؤكدة للركاب، موضحاً أن شركات الطيران الدولية تقدم مكافأة مالية للراكب الذي يتنازل عن حجزه لراكب مستعجل بسبب ضرورة خاصة، وأشار إلى أن أي حلول فردية تقوم بها المؤسسة سوف تبوء بالفشل، والعمل يجب أن يتم على المستويات كافة في المؤسسة، للنهوض بدورها الوطني ومسؤوليتها تجاه الركاب.