دشنت اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر 2010م بقاعة محمد علي لقمان بجامعة عدن الورشة العلمية عن التقنيات الحديثة المستخدمة في الإدارة المتكاملة لآفات الصحة العامة التي تستمر من 14-15ديسمبر 2010م ، وينظمها مركز العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع جمعية علوم الحياة وبرعاية رئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز بن حبتور. والذي تأتي تزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيس وبمشاركة واسعة من مراكز البحوث العلمية وأساتذة من جامعة من ذوي الاختصاص وجمعية علوم الحياة اليمنية والهيئة العامة لحماية البيئة فرع عدن وإدارة الصحة العامة بعدن . وأشار الدكتور سليمان فرج بن عزون نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية في كلمته عبر فيها عن اهميتة انعقاد هذه الورشة التي تأتي ضمن سلسلة ورش ينظمها هذا المركز الذي يأتي تزامنا مع احتفالات الجامعة لمرور 40 عاما منذ التأسيس لافتا.. إلى دور الذي يلعبه مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن واحد أهم مراكز العلمية مبين بأن الأوراق العلمية المقدمة للمشاركين تناقش موضوعات هامة في حياتنا وكيفية الاستفادة والى الطرق الوقائية الصحيحة فضلا عن الوسائل التقنية المستخدمة متمنيا بان تحقق الورشة أهدافها وان جامعة عدن تسعى دائما لتقديم الدعم لجميع الأنشطة البحثية والعلمية. وأوضحت الدكتورة رخصانة محمد إسماعيل مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا إلى التطور العلمي والتكنولوجي الهائل الذي احدث ارتفاعا كبيرا في مستوى معيشة الإنسان في البلدان المتقدمة مما جعلها اليوم تعاني من مشكلة ما يسمى بالشعوب الهرمة فهو في نفس الوقت يمثل حجر الزاوية في أي تنمية اقتصادية قادرة على رفع معاناة الشعوب الأقل نموا ومضت في كلمتها بالقول أننا بحاجة إلى بيئة لا تسمح فقط بنقل التكنولوجيا بل تسمح لها بان تتوطن أن تعيش وتنمو وتتقدم باستمرار وبطبيعة الحال المنطلق الأساسي في هذه البيئة هو قدرتها على الإنتاج وعلى الإبداع والاختراع وفي ذلك تمثل حرية التفكير حجر الزاوية في العمل الإبداعي.ونوهت إلى أن اليمن لا يقف أمامها أي حائل أمام التقدم الاقتصادي المنشود وخطط الحكومة تتجه في ذلك الاتجاه لكنها بحاجة إلى إصلاح تكنولوجي يسمح بردم الفجوة التقنية الهائلة موضحة بوقوف أفات الصحة العامة وخاصة البعوض والذباب في ضرر كثير من الناس التي تؤدي أحيانا إلى الوفاة وقد انتشرت في الآونة الأخيرة إمراضا عديدة منها حمى الضنك وحمى الوادي المتصدع ولمكافحتها استخدمت مبيدات كيمائية عديدة بوسائل مختلفة البعض منها محرما في استخدامه والبعض تسبب في تلوث البيئة ولهذا تهدف هذه الورشة إلى توعية المجتمع بمخاطر استخدام هذه المبيدات بالإضافة إلى استخدام تقنيات حديثة ومواد غير كيمائية تحد من انتشار هذه الآفات وتحمي البيئة من مخاطر استخدام مبيدات كيمائية ضارة .من جهته أشار الدكتور محمد سالم بأعزب مدير مستشفى عدن عن اعتزاز مكتب الصحة والسكان عدن بالشراكة الفاعلة والقوية مع جامعة عدن من خلال العمل المشترك في تقديم الخدمات الطبية المختلفة للمواطنين المرتادين مستشفياتنا التعليمية وعبر الكادر العالي التأهيل من أعضاء الهيئة التعليمية في كلية الطب والعلوم الصحية والصيدلة والأسنان الذين لايقتصر دورهم في الجوانب الأكاديمية التعليمية للطلاب في مختلف المساقات التعليمية بما فيها الدراسات العليا ولكنهم يشاركون أيضا في العيادات والعمليات الجراحية المتعددة وكذا النوبات في المستشفيات كما نتشرف بوجودهم في قيادة عدد من المرافق الصحية والإدارات والأقسام التي تتبعها ونطمح في استمرار هذه الشراكة في سبيل وتطوير وتحسين الخدمات الصحية في المحافظة.بعدها قام الدكتور/ سليمان بن فرج بن عزون ،نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية بافتتاح الحاضنة الالكترونية التي ستكون داعما للمبدعين والمبدعات واستمع هناك من المهندسين من كلية الهندسة المهندس احمد سالم والمهندس محمد شفيق إلى شرح ابتكار قاموا به يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم ، كما قام المعيد بكلية التربية صبر هاني بجاش بشرح ابتكار يتحدث عن اختراق في مواقع دور النشر ومن ثم افتتح مختبر تقنية المعلومات التابع لمركز التكنولوجيا. وناقشت جلسة اليوم ورقتين حول الطرق غير الكيمائية والتقنيات الحديثة المستخدمة في مكافحة آفات الصحة العامة للدكتورة رخصانة محمد إسماعيل أكدت ان هناك مجموعة من البدائل والخيارات الأكثر ملائمة للسيطرة على الآفات والحشرات بالإضافة إلى المكافحة الحيوية كم خلال استخدام المبيدات وغيرها من الطرق الكيميائية الهادفة إلى السيطرة على الأوبئة ..متطرقة إلى ان المكافحة الحيوية من أهم عناصر إدارة مكافحة الآفات فضلا عن المكافحة التقليدية التى يقوم بها المتخصصين في هذا المجال من خلال المتابعة الدورية لنشاط الطفيليات المسببة لهذه الأمراض وكذلك بواسطة مركبات مانعة التغذية التي تحتوي على مواد كيميائية مفيدا بغرض السيطرة على أضرار الحشرات التي تسببها لمحاصيل الاغدية . فيما قدم الدكتور سعيد باعنقود ورقته بعنوان استخدام الطرق غير الكيميائية في الإدارة المتكاملة لآفات الصحة العامة موضحاً ان الآلاف من المواطنين في اليمن عادة يصابون بالأمراض المنقولة عن طريق البعوض والذباب وآفات الصحة العامة المختلفة واستدرك ان هناك العديد من الطرق والتقنيات التى يمكن استخدامها لرصد تحركات آفات الصحة العامة وتساعد في الوقاية من أثار هذه الآفات منها مصائد الحشرات ومصائد الذباب والبعوض التى تسبب عادة الأمراض المنقولة ...لافتاً إلى العديد من طرق الإدارة المتكاملة لآفات الصحة العامة كمنظمات النمو الحشرية باعتبارها مواد فعاله في القضاء على البعوض وغير من وسائل التي يمكن استخدامها لهذا الغرض كاستخدام الأحياء الدقيقة والبكتيريا بأمان في مياه الشرب للإنسان والحيوان الا إن فاعليتها تظهر في القضاء على لبعوض والحشرات وأيضا المستخلصات النباتية واستخدم الأسماك في مكافحة البعوض.حضر افتتاح الورشة والحاضنة الالكترونية ومختبر تقنية المعلومات الدكتور صالح مبارك عميد كلية الهندسة والأستاذ احمد سلام الأمين العام لجمعية علوم الحياة وعدد من الباحثين والمهتمين بهذا الشأن.
