كانت في دوعن العديد من العادات والتقاليد التي تختلف بحسب المناسبة التي تقام من أجلها ومع مرور الزمن وتقادم السنوات أختفت الكثير منها في عصر التكنولوجيا والتطور العلمي وأصبحت القليل منها التي يتم الحفاظ عليها وتمارس فيما ندر من الوقت . xومن هذه العادات التي لازالت تمارس بين الفينة والأخرى عادات الزامل والمندر وسنبدأ بالحديث عن المندر الذي أصبح لايقام إلا فيماندر حيث يكون في يوم سهرة الحناء ويتم فيه الخروج من الصباح الباكر إلى أحد الشعاب القريبة من المنطقة العريس ويتم تناول وجبة الغداء هناك وفي العصر تكون العودة في زوامل حيث يتبارى شعراء الدان مع مغنيي الدان في الترنم بأجمل الأبيات الشعرية ومصاحبة لإطلاق النار بين كل لحظة وأخرى . وفي هذا العام صدافت إجازة عيد الأضحى مع زواجين في دوعن أحدهما لأسرة آل المحضار في القويرة وآخر لأسرة آل باسويد في لجرات وفي زواج المحضار تم الحفاظ على التراث القديم المتمثل في الزامل الذي أدته معظم قبائل دوعن التي أتت تشريفا لمنصب آل المحضار بينما في زواج باسويد تم الحفاظ على عادة المندر ومصاحبة الزامل له حيث تبارى أغلب شعراء الدان المعروفين في الساحة أمثال بادبر وباخريبة وباهبري وغيرهم . وأما الزامل فيحرص أهالي منطقة بلاد الماء على إقامته في اليوم الثاني من العيدين ( الفطر والأضحى ) من الصباح وصولا حتى منزل مقدم المنطقة ويستمر لأكثر من ساعتين وتقال فيه الأشعار المختلفة وهذه العادة تنفرد بها منطقة بلاد الماء عن غيرها من مناطق وادي دوعن ولازالوا محافظين عليها حتى يومنا هذا إحياء لتراث اللآباء والأجداد التي نتمنى أن تستمر وتجد من يدعمها .