طلب المجلس الشعبي لمدينة المكلا وأريافها من محافظ حضرموت بصفته رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية العمل على ابعاد الوحدات العسكرية والأمنية المتربصة ببعضها وبالمدينة وأهلها والمتمركزة في شرق المدينة بمنطقة خلف وفي غربها بمنطقة دار الضيافة .
ويعد هذا أول موقف يتسم بالجدية والوضوح والقوة يتلقاه مسؤول كبير من حضرموت وأحد أبنائها الذي يتصف بالخلق من جهة شعبية ينضوي تحت لوائها كافة ألوان الطيف السياسي والشخصيات القلبية والاجتماعية بحضرموت ومختلف الشرائح . وأكد المجلس في بلاغ صحفي صادر عنه عقب لقاء جمعه بمحافظ حضرموت ان دور الجائزة للمنتصرين في صراعات السلطة والنفوذ الذي كرس لحضرموت طوال أكثر من أربعة عقود منذ فجر الاستقلال السياسي للجنوب يجب ان ينتهي الى غير رجعة غير مأسوف عليه . وفيما يلي نص البلاغ : ------ جاء تأسيس المجلس الشعبي لمدينة المكلا وأريافها في يوم الخميس 12 مايو الماضي كأستجابة عملية وملموسة لمتطلبات إنجاز القضايا النبيلة والمهام العظيمة التي تصدر لها والتي تتلخص في القيام بكل جهد ملموس ممكن لتجنيب مدينة المكلا وضواحيها خاصة وحضرموت عامة أي تداعيات مرعبة للازمة الخطيرة التي تغرق فيها البلاد منذ أشهر في ظل أنقسام حاد في المؤسسات والكيانات العسكرية والأمنية والقبلية للسلطة الحقيقية القائمة والتي ليس لحضرموت وأهلها خاصة والجنوب عامة لا ناقة ولا جمل فيها . وفي ذات الوقت العمل بهمة واقتدار على حشد وتنظيم جميع الاطياف السياسية والاجتماعية في حضرموت بهدف أن تكون كلمة حضرموت مسموعة ودورها محفوظا ومصانا بما تستحقه هويتها وتراثها وتاريخها وجغرافيتها وموقعها وثرواتها في كل المآلات الممكنة للأزمة الراهنة الطاحنة ... فدور الجائزة للمنتصرين في صراعات السلطة والنفوذ الذي كرس لحضرموت طوال أكثر من أربعة عقود منذ فجر الاستقلال السياسي للجنوب يجب ان ينتهي الى غير رجعة غير مأسوف عليه . وفي اطار سعيه لإنجاز المهام التي تصدر لتحقيقها ألتقى مؤخرا مندوبين عن المجلس الشعبي يمثلون مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي بحضرموت برئيس المجلس المحلي محافظ المحافظة وقد طلبوا إليه بوصفه رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة ومن ابنائها العمل معهم على ابعاد الوحدات العسكرية والأمنية المتربصة ببعضها وبالمدينة وأهلها والمتمركزة في شرق المدينة بمنطقة خلف وفي غربها بمنطقة دار الضيافة ... فمدينة المكلا واقعة بين ناري قوتين لاناقة لها فيها ولاجمل ولا تثير غير مشاعر الرعب والخوف لدى سكانها . وأكدوا ايضا على ضرورة وأهمية أن يتولى أبناء المدينة ومناطقها حماية المدينة وضواحيها في هذه الظروف العصيبة وذلك من خلال اللجان الشعبية في الاحياء والحارات وفرق الحماية على المنافذ والتي يتمثل فيها مختلف ابناء المدينة وأريافها .. فما آلت اليه الاوضاع في زنجبار وأبين عموما لا زالت ماثلة للعيان ولا زالت تتدفق المآسي والأحزان على أخواننا في هذه المحافظة المكلومة . أن تحقيق هذه المهام يتطلب أن تقدم هيئات السلطة المحلية بالمحافظة مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي كواجب وطني ووظيفي لهذه التجربة فالمجلس يتوجه بجد وهمة على تنظيم وتعزيز هذه التجربة كما طلبوا من المحافظ القيام بكل الخطوات الرسمية والضرورية لضمان استمرارية الخدمات العامة بالمحافظة في هذه الظروف الحرجة وخاصة حسن أداء الخدمات الصحية وتوفير الأدوية اللازمة وضمان امدادات المياه والكهرباء وتوفير المشتقات النفطية والاستقرار التمويني في السوق المحلية وعلى امتداد المحافظة وحماية المواطنين من أعمال الجشع والارتفاع الفاحش في الاسعار وأن المجلس على استعداد للقيام بدوره في تحقيق هذه المهام النبيلة العاجلة وهو على استعداد للقيام بكل ماهو ممكن بهذا الاتجاه ووضع يده في يد كل مخلص من أبناء المحافظة بما يؤمن حضرموت وممتلكات أهلها في هذه الظروف العصيبة . والله ولي التوفيق صادر عن المجلس الشعبي لمدينة المكلا واريافها 2 / 6 / 2011م