ماذا يريدالسلاطين؟ قد يقول البعض سؤال بسيط لايحتاج الى مزيد من الوقت والتفكير فى الاجابه عليه,كلنا يعرف ماهو المقصود من الحركه السلطانيه النشطه هذه الايام,وماذا يريد السلطان السابق القعيطى على وجه الخصوص,من كل هذه الاطروحات التى يقدمها على عجل واحده تلوالاخرى,والذى ظهرقبل ايام وهويقدم رؤيته بمناسبة انعقاد مؤتمر القاهره,ويدعوا فيها الى قيام دولة الجنوب العربى, التى رفض الدخول فيها فى الستينات. واليوم يقدم التهنئه بمناسبة عيداستقلال الجنوب الموافق30 نوفمبر1967م,هذااليوم الذى فقد فيه عرشه مع اقرانه من سلاطين الجنوب,ولست افهم مغزى تهنئة السلطان لمن ثارواعليه؟,هل اكتشف مؤخرا ان حكم السلاطين كان فاسدا؟وان الثوره الجنوبيه كانت على حق؟كثيرون حائرون فى امره لكننى لست منهم,الرجل لديه اجنده وهوليس وحده وانما يشاركه فى هذه الاجنده مجموعه من سلاطين الجنوب, الذين شاركوا فى اجتماع لهم بدعم خارجى اثناءحرب94, ظنا منهم ان الجنوب اذا استطاع ان يحقق الانفصال فى تلك الحرب سيخرج منهك وستفرض عليه شروط جديده من ضمنها السماح بمشاركة السلاطين,لكن رياح الحرب سارت فى الاتجاه المعاكس وحارب الجنوبيون (بشراسه)لاسقاط الجنوب,وبهذه الهزيمة تم تاجيل مشروع عودة السلاطين ,وترسخت سلطة المنتصرين التى كان من اولوياتها العمل بشعار(فرق تسد), وكان من انجازاتها اعادة العصبيات القبليه والمناطقيه ,التى كان اول ثمارها انشاء(تجمع قبائل حضرموت)الذى سمعنا عن جعجعته ولم نرى له طحينا,اى انه ولد كسيحا ومشلولا, ثم بحث الجهابذه عن منافس لهذا التجمع الصوتى, فوجدوضالتهم ومعهم كما (يقال)السلطان السابق,الذى بارك ودعم انشاء(تجمع قبائل يافع فى حضرموت), وبهذه الخطوات عاد الى الجنوب الكثير من السلاطين عملوا على تحريك اتباعهم هنا وهناك, وكان على راس هولاء السيد القعيطى ,الذى بدأمناصريه بالتحرك لاستعادة الذاكره السلطانيه استعداد لليوم الذى نحن فيه,اى يتهاوىالنظام وتكون الفرصه سانحه لعودة السلطان ,ومن حق السلطه ان تحافض على وجودها,ومن حق السلاطين ان يحلموافى العوده الى عروشهم,ولكن بطرق شريفه,وليس باساليب الامير(ميكافيللى)الشهيره,التى تمزق النسيج الاجتماعى,وان يقوموا بدعم فئه مواليه لهم على حساب اخرى من اجل الوصول الى اهدافهم,علما بان هذه التسميات وهذه التجمعات لم تكن موجوده فى عهدالسلاطين ولافى عهد الاشتراكى الذى سعى الى ازالة الكثيرمن النعرات الاجتماعيه والقبليه وهو انجازيسجل للاشتراكيين علينا ان لاننكره,الا ان نظام مابعد التسعين لم يطب له هذا الانجاز فعمل على انعاش وتبنى مثل هذه النعرات,وكان اول المهنئين بقيام تجمع قبائل يافع فى حضرموت,وكلنا يعرف ان اخواننا واهلنا من اصول يافعيه بعيشون فى ارض حضرموت منذو مئات السنين لهم تقديرهم واحترامهم بين اخوانهم , ولااعتقد ان هناك شعب فى الاقليم متسامح مثل حضرموت يتقبل ويتعايش مع الاخرين دون تمييز, فمن وجد على هذه الارض يعد من ابناءها له مالهم وعليه ما عليهم , ليس هناك ابواب مغلقه فى وجه احد , ودليلنا فى ذلك ان هؤلاء الاخوه,موجودين فى معظم الجمعيات الاهليه وفى المجالس المحليه ربما اكثر من اخوانهم الاخرين,تم انتخابهم دون ان ينظر احد لاصولهم اوفحص جيناتهم الوراثيه (DNA ),ونحن ندرك ان فى مثل هذه التجمعات المستحدثه هناك من يعمل على ايقاظ الجانب المظلم فيها,لتحقيق اهدافه ,ويدفع بمثل هؤلاء فى الاتجاه الخاطئ الذى يضر حضرموت, وفى واقع الامر ليس هناك ضروره وليس هناك خطرعلى احد من طرف اخر, واذا يشعرهؤلا بالخطر عليهم ان يعرفوا ان ذلك من انفسهم ومن القادمين اليهم والمنخرطين فى صفوفهم مابعد عام90, وليس من اخوانهم فى حضرموت , ومع ذلك تظل حتى يتم انشاء مثل هذه التجمعات المستهجنه من قبل الكثيرين,خصوصا تلك التجمعات سالفة الذكر التى تمارس عمل سياسى غير واضح وتصدر بيانات سياسيه باسمها لوحدها, وكانهم يريدون ايصال رساله مفادها بان حضرموت ليست كلها حضرميه كما يعرف عنها الاخرون ,وانما هناك(شعبين)فى حضرموت, ليس هناك تفسير اخر, وفى تلك الفتره سألت صديق عزيز ينتمى الى اهلنا واخواننا من ذو الاصول اليافعيه وهو من اسره مرموقه كانت لها مكانتها لدى القصر,فسألته رايه عما نسمع من نشاط هذا التجمع الجديد , فاجابنى هداهم الله بعض اخواننا لايدركون ماهى تداعيات افعالهم فى المستقبل,قال انا وجهت لى الدعوه لحضور اجتماع لهذا التجمع لكنى رفضت الحضور,لاننى مواطن حضرمى من الشحر وامى شحريه,وقد ابلغتهم اننى غير موافق على مايقوم به البعض لان ذلك سبضعهم فى زاويه ضيقه وسيخرجهم من محيطهم الاجتماعى الذى عاشوا فيه, وتمييزهم هذا لانفسهم ونفخ روح الاستعلاء على اهلهم واخوانهم سيضعهم بمثابة(جاليه )وليسومواطنين,وقال ابلغتهم ان من كان حضرمى هذه ارضه ووطنه حضرموت له ما للاخرين,ومن كان يشعر انه من يافع فيافع مفتوحه وهى اولى به , ثم واصل حديثه بالقول ان ابناء يافع يتواجدون مع الحضارم فى كل بقاع الارض , لكننى لم اسمع عن تجمع قبائل يافع فى صنعاء اوعدن اوالسعوديه,فلماذا الاصرارعلى التمييزفى حضرموت؟وقال احد الحاضرين معنا فى السعوديه اوالامارات عندما تنادى شخص متجنس بانه يافعى يغضب منك ويقول انا سعودى اوقطرى,بينما فى حضرموت العكس يحصل وعندما تقول لشخص انت حضرمى يزعل ويتافف ويقول انا يافعى,وبالتاكيد مثل هذا السلوك يفتت الوحده الوطنيه ويعيدالنظرفى الكثيرمن الفاهيم ,وهوفى النهايه يفرق ولايجمع ونحن فى حاجه لتوحيد الجهود,لان الجميع فى النهايه فى مركب واحد كمايقولون . وفى واقع الامران معظم هذه التجمعات يافعيه وحضرميه ماهى الا العوبه بيد النظام واخرين يسعون لاعادة وجودهم ,ولامصلحه فيها لحضرموت لم تقدم شىء فى الماضى ولن تقدم شىء فى المستقبل,ويخطئ من يعتقد ان هذا التجمع اوذاك سيغيرالمعادله لوحده وينفرد باكل الكعكه(الضائعه), اويتصوران القبيله هى التى ستحمى اوتعيد حقوق حضرموت هذا اعتقاد خاطىء الكل يعرف ان القبيله فى حضرموت امكانياتها محدوده ومحدوده جدا وهى دوما ضحية الانظمه الحاكمه, ولوكانت القبائل قادره على حماية ارض حضرموت من الغزاة مااستطاع القعيطى ان يرسى سفنه فى ميناء الشحروعلى ظهرها جنود الرويله الهنود وعبيد السركال واستباحو المدن الحضرميه بالبطش والتنكيل, وما استطاعت الشرعيه الدخول فى94,ما يعيد حقوق حضرموت هو الانصهار المدنى بين كل المكونات, والنضال السلمى,اليوم يقف مجلس الامن والشعوب الحره مع النضال المدنى وليس مع القبيله ,واعتقد ان الصوره لاتزال عالقه فى ادهاننا وكلنا يعرف عدد الذين سقطوا ضحايا النظام فى مختلف المدن الحضرميه من اصول يافعيه وحضرميه , فماذا فعلت كل هذه التجمعات القبليه لاخد حق هؤلاء من الدوله ؟ لم تاخد شيئا ولم تزلزل الارض كما كان البعض يعتقدون , واذا كان هناك من يظن ان هذا التجمع اوذاك سيحمى وجوده فهو مخطئ, واخواننا ممن يسمون انفسهم اليوم يافع حضرموت لاخوف عليهم من احد لانهم حضارم ابناء حضارم يعيشون على ارضهم مثل بقية ابناء حضرموت, يعملون فى صيد السمك ويأكلون(الكراش)مع البسباس فى الاسواق و(المطاريق),وهده كلها سمات حضرميه لاوجود لها فى يافع الجبل,الذى لم يعد بمقدورهم العيش فيه,واعتقد ان محاولة السلاطين للعوده للحكم هذه المره من هذا الباب لن يكتب لها النجاح, وبعضهم يدرك ذلك ولم يظهر فى الصوره,وانما اتفقوا على ان يكون السيد القعيطى كراس حربه للتحرك السلطانى فى الجنوب,وهم يظنون ان نجاح القعيطى سيعطى الفرصه لتحرك سلاطين الجنوب,وبعضهم يعتقدون ان حضرموت مطيه يسهل ركوبها,وهؤلا يجهلون التاريخ,حضرموت قد تسقط او يختل توازنها لكنها لاتموت ولديها القدره للنهوض من جديد رغم كل السلبيات الموجوده,ويحدثنا التاريخ ان على ارضها تكون دوما نهاية الغازون,وعلى ارضها انتهت الدوله الحميريه بعد وصولهم ضعفواوكانت نهاية دولتهم فيها, وكذلك الحال بالنسبه للسبئيين هنا انتهت دولتهم,حتى الوحده اليمنيه عندما دخل الغش والخداع فى بنيانها هاهى اليوم تتهاوى,كان اول المتصدين لتجاوزاتها ابناء حضرموت بعد حرب94وعلى راس هؤلاءالمتصدين كان الاب الروحى للحراك,ابوفادى(حسن باعوم) الذى قدم مالم يقدمه احد فى حضرموت والجنوب,,وهو الشخص الوحيد الذى يستحق ان نضعه فوق رؤسنا,واذا كانت الاقدارستلغى كل تضحيات الحضارم والجنوبيون وتعيدنا الى عهد السلاطين,فليس هناك احق بهذا اللقب افضل من السلطان(حسن باعوم الخليفى)سلطان حضرموت والجنوب .