دق انتصار ريال مدريد الساحق خارج ملعبه على برشلونة ليتأهل إلى نهائي كأس ملك اسبانيا لكرة القدم جرس انذار لمانشستر يونايتد قبل مباراة الفريقين في اياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في استاد اولد ترافورد الأسبوع المقبل. وكان اليكس فيرغسون مدرب يونايتد موجوداً في مدرجات استاد نو كامب الثلاثاء عندما فاز ريال 3-1 في لقاء العودة بالدور قبل النهائي مستفيدا من ثنائية للرائع كريستيانو رونالدو. وبلغ ريال نهائي الكأس المقرر يوم 18 مايو /ايار المقبل بعد تعادله 1-1 في لقاء الذهاب على أرضه - وهي النتيجة نفسها التي حققها يونايتد في استاد سانتياغو برنابيو في الذهاب قبل ان يفوز 4-2 في مجموع المباراتين بأداء قوي أمام غريمه التقليدي. ورغم عروض ريال المتذبذبة في الدوري التي تركته بفارق 16 نقطة وراء برشلونة المتصدر إلا أنه اثبت قدرته على الإرتقاء لمستوى الحدث عندما يتطلب الأمر وسحق فريقا تغلب على يونايتد مرتين في نهائي دوري أبطال أوروبا في المواسم الأخيرة. وقال ايكر كاسياس قائد ريال للصحفيين عندما ظهر على نحو مفاجيء بدلاُ من المدرب جوزيه مورينيو في المؤتمر الصحفي "نأمل ان تكون هذه لحظة حاسمة لنا." وأضاف كاسياس الغائب عن اللعب بينما يتعافى من عملية جراحية في اليد "نحن متعادلون 1-1 (مع يونايتد) ويجب ان نحاول ونسجل ونحافظ على شباكنا نظيفة. نحتاج إلى تقديم ما قدمناه هنا في اولد ترافورد." وتابع "الفريق لعب بكل قوته. اعتقد ان مدريد فاز على برشلونة خططيا واستحق الفوز بالمواجهة." وسمح ريال لبرشلونة بالاستحواذ على الكرة لكنه منعه من الحصول على مساحة لتقديم اسلوب لعبه الساحر مثلما فعل ميلان حين حقق فوزا مفاجئاً على الفريق الكتالوني 2-صفر في مباراتهما في ذهاب دور الستة عشر لدوري الأبطال الأسبوع الماضي. وتفوق رونالدو على ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم وهز الشباك للمرة السادسة على التوالي في مباريات القمة بين الفريقين في استاد نو كامب وهو رقم قياسي وجاء الهدف الأول من ركلة جزاء والثاني من هجمة مرتدة يتميز بها ريال. واشاد المهاجم البرتغالي وهو لاعب سابق في يونايتد ونال تحية من مشجعي الفريق الانكليزي في استاد سانتياغو برنابيو حيث سجل هدف التعادل لريال بضربة رأس قبل اسبوعين بالنتيجة التي ستمنح الفريق دفعة معنوية. وقال رونالدو للتلفزيون الاسباني "نريد ان نستمر بالاسلوب نفسه. هذه المباراة ستمنحنا ثقة هائلة في رحلة مانشستر." ويسعى ريال لإحراز اللقب الأوروبي للمرة العاشرة والتي ستكون الثالثة لمورينيو مع ثلاثة اندية مختلفة واوضح من قبل ان الكأس المحلية ودوري الأبطال هما الاولوية هذا الموسم بعد تبدد الأمل تقريبا في الدفاع عن لقب الدوري.
