عزَّز فريق اتحاد إب حظوظه في البقاء ضمن فِرَق دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بفوزه على ضيفه فريق الشعلة بهدفين دون مقابل، في المباراة التي احتضنها استاد إب الدولي امس في إطار مباريات الجولة الثامنة عشرة من منافسات البطولة، ليرفع رصيد الاتحاد إلى 23 نقطة، محسِّناً موقعه في قائمة الترتيب، في الوقت الذي توقف فيه رصيد الشعلة عند 13 نقطة، باقياً على حاله في المركز الثالث عشر وقبل الأخير.. الشوط الأول: اجتهد الاتحاد كثيراً في الدقائق الأول التي سعى فيها إلى إحراز هدف مبكر، لكنه لم ينجح في مسعاه، بعد أن لعب الشعلة بطريقة ركَّزت على الكثافة العددية في الخطوط الخلفية، الأمر الذي أوقف خطورة المهاجِمَيْنِ ماجد الجراني والنيجيري اديمي جونيور، في ظل اجتهاد كبير من المدافعين هادي يسلم ومحمد عوض وعمار حسين موسى الذين تحملوا العبء الأكبر في جانب الضيوف، متحملين أفضلية الاتحاديين في وسط الملعب ما جعل البعض يتوقع أن ينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي؛ غير أن الاتحاد تمكّن من تسجيل الأسبقية التهديفية من هجمة كاد فيها مدافع شعلاوي أن يسجِّل في مرمى فريقه بالخطأ، بيد أن كرته الرأسية عادت من العارضة، ليتابعها الواعد علي الحدَّاد ويلعبها بقدمه اليمنى ناحية المرمى فتدخل لها القائم الأيسر للحارس محمد علي صالح، وحينها ارتقى لها سليمان حزام وأسكنها برأسه بقوة في عمق المرمى الأصفر معلناً تقدم فريقه الاتحادي في الدقيقة ال(36)، وعليه انتهى هذا الشوط.. الشوط الثاني: كثَّف الشعلة من تواجد لاعبيه في خط الوسط؛ ما مكَّنه من الاستحواذ على الكرة، فحاول تنظيم صفوفه والانتقال لمرحلة بناء الهجمات على المرمى الدفاعي؛ حرصاً على العودة إلى أجواء المباراة بتسجيل هدف تعادل، وبرز لاعبوه ياسين الطالبي وعمر الكباس إلى جانب بلعيد وكميل، لكن الحيوية الشعلاوية لم تكن مجديةً، في ظل التماسك الذي ظهر به الدفاع الاتحادي المكوَّن من الكنغولي كاليما مامبي ومحيي الدين اليتمي ومعهما علي الحداد، ولم يفلح تغيير المدرب أحمد الراعي حينما دفع بفارض أحمد بدلاً عن أمبويو في فك شفرة الدفاعات الاتحادية، بل إن التقدم الشعلاوي منح الاتحاد فرصة قيادة الكثير من الهجمات المرتدة التي اجتهد فيها جونيور والجراني دون أن يتوفق كلاهما في استغلال أيٍّ منها، حيث إن جونيور اخترق منطقة جزاء الشعلة من اليسار قبل أن يحوِّلها ناحية الجراني الذي بدوره هيّأها للمتابع منير عبادي الذي تجاوز لاعباً شعلاوياً ولعب كرةً قويةً اتجهت صوب المرمى فتدخل القائم وأنقذ مرمى الشعلة منها، ثم سجَّل جونيور هدفاً ألغاه الحكم بسبب التسلل.. كما استمر اللعب بنفس الطريقة من الجانبين، حتى بعد دخول صالح الشدادي من الشعلة بديلاً لخالد بلعيد، ودخول طلال الصباحي بديلاً لسليمان حزام، فظل الشعلة يتواجد في الوسط مع تغطية دفاعية محكمة من جانب الاتحاد مع تشكيل خطورة متواصلة في المرتدات السريعة، وكانت هناك هجمة شعلاوية وصلت إلى الرائع جمال الهبة الذي استلمها ودخل المنطقة وكاد يسدِّد لكنه سقط أرضاً دون أن يحتسب الحكم شيئاً ليطالبه بركلة جزاء فمنحه الإنذار الأصفر، ثم سنحت للاتحاد هجمة مواتية لم يستثمرها ماجد الجراني الذي كان في وضعية رائعة وفضَّل إعادة الكرة لزميله جونيور فسيطر عليها مدافعو الشعلة..ونجح البديل طلال الصباحي في تسجيل الهدف الثاني للاتحاد في الدقيقة ال(74) بعد أن استلم كرةً على حافة المنطقة الجزائية الشعلاوية ليزيد من صعوبة المهمة على لاعبي الشعلة الذين ظهروا أقل حماساً بعده، فكانت لهم محولات أقل جديةً ولم يحدث جديد حتى أطلق الحكم صافرته معلناً انتهاء المباراة بفوز الاتحاد بهدفين دون ردٍّ.. لقطات سريعة: أدار المباراة عامر الحجاجي، وساعده جولان محمد علي وحسين القشور، وكان جميل المعلامة حكماً رابعاً، وراقبها إدارياً من الاتحاد العام الأخ عدنان الطيِّب، وراقبها فنيَّاً من لجنة الحكام الكابتن عادل عمر، ومن الفرع الأخ أمين غيَّاث.. أنذر الحكم بالأصفر كلاً من: محمد علي صالح وخالد بلعيد من الشعلة، وسليمان الكدهي ووسام الورافي من الاتحاد.