هذا العام لا مفاجآت يخبئها دورينا.. أكثر من مفاجأة هي عزوف جمهور الفرجة عن متابعة كرة القدم اليمنية.. السطور التالية تخبئ حزن كبار رياضيي البلد على ضعف بطولة دوري كرة القدم لأندية الدرجة الأولى موسم 2012 2013م.. إليكم رؤاهم ووجهات نظرهم الخاصة حول المستوى الفني والرياضي عامة: * واحدة من الملاحظات العامة والهامة جداً سجلها المؤسس الأول للجمعية اليمنية لقدامى اللاعبين المدرب السابق ولاعب نادي الصقر خالد عتيق عن مراقبته للدوري، حيث يعتقد بأن الكرة اليمنية لم تحافظ على مستواها السابق.. ويقول بأن المستوى الفني العام لدوري أندية الدرجة الأولى موسم 2012 - 2013م ضيق جداً ومتراجع عن السابق مما يكسر القاعدة التي تقول بأن كرة القدم هي وسيلة لتقارب الناس، فيما الصورة اليمنية واضحة في تباعد الناس عن المسابقة الأهم في اليمن. خالد أرجع ذلك إلى سبب تواجد إدارات غير كفوءة سواء في الاتحاد أو الأندية ويدعم رأيه بالتالي: اتحاد القدم لم يضع استراتيجية لاستقطاب محترفين وأن المحتفرين الأجانب الذين يستقبلهم الدوري المحلي ليسوا على قدر عالٍ وأن وجودهم لم يسهم في تطوير الدوري.. وأشار إلى أن هناك أهدافاً واضحة للاستفادة من الاستقطاب.. ويحدد: هناك هدف مباشر على تطوير الرياضة منها استفادة الأندية واللاعبين الصغار الذين يمكنهم عبر الفرجة التقاط مهارات اللاعب المحترف فيما هذا لم يحدث.. هدف غير مباشر مبني على استقطاب اللاعب الأجنبي المحترف بهدف الترويج والدعاية والإعلان. خالد وهو رياضي متخصص في تقديم دراسات تطويرية من خلال وضع استراتيجيات لتطوير كرة القدم هاهو يقترب من وصف الدوري بالضعيف معتقداً بضعف شخوص اتحاد الكرة ويقول: أساس كل نجاح الإدارة الناجحة والإدارة المؤهلة المتعلمة المتخصصة في العمل الرياضي قادرة على طرح استراتيجية مدتها 4 أو 5 سنوات تعمل عليها في سبيل تنفيذ الخطوات الأقرب إلى النجاح.. بكلمات تذبح ولا تسيل الدم لكنها تلامس وجه الحقيقة خالد عتيق يتهم اتحاد الكرة بالسعي جاهداً وراء البحث عن أ سماء مرشحة للعمل معه بلا فائدة ويقدم مثالاً بمرشح نادي الصقر فتحي عبدالواسع باعتباره مرشحاً غير متخصص فيما تم استبعاد رياضيين عن الواجهة الرياضية.. يرمي خالد بكلامه إلى أن نادي الصقر يلعب على الجميع عندما يقدم نادي الصقر بالنادي النموذجي أو العمل المؤسسي في محاولة تضليل الرأي العام.. في طرحه دليل على استثمار الاتحاد أو الأندية للمال بشكل سلبي مقابل إهمال استثمار العقول الرياضية في نهج واضح يهدف إلى استثمار الربح الإعلامي لبعض رجالات الاتحاد والأندية، مؤكداً أن وجود أشخاص لا علاقة لهم بالرياضة أثر سلباً في تدهور الواقع الرياضي ولأن الرياضة اليمنية لم تستثمر عقول الرياضيين أدى ذلك إلى تراجع اليمن في التصنيف العالمي. خالد عتيق يعود للحديث عن البطولة التي انتهت بتتويج فريق اليرموك بطلاً للدوري ويقول: الهبوط العام في المستوى الفني للفرق اليمنية ساهم في ظهور بعض الفرق بشكل متذبذب لعل أبرز هذه الفرق نادي الصقر الذي ظهر في الدور الأول بشكل ضعيف جداً إلا أنه مع تغير الجهاز الفني تغيرت صورة الصقر في الدور الثاني بتغيير صورته في خارطة الترتيب وبات فريباً من المنافسة.. وأضاف: غير أن الحالة غير الطبيعية التي ظهر بها فريق طليعة تعز وهو فريق كبير بذل الكثير من المال بدافع المنافسة إلا أن التوقعات أتت مخالفة تماماً لما رسمته الإدارة الطلعاوية، إذ ظهر فريق الطليعة بصورة لا تتطابق مع قدر النفقات التي تدفقت من أجل فريق كرة القدم الذي سجل تراجعاً مخيفاً بهبوطه إلى أندية الدرة الثانية.. هذه الصورة وغيرها للفرق اليمنية تظهر بأن الإدارات لم تستطع أن تسيطر على عملها الإداري الضعيف بشكل واضح، وهو الأمر الذي تسبب بهبوط المستوى الفني العام الذي ينبغي إصلاحه. البارك: إدارة الرجل الواحد لا تفضي إلى تطور * بمنظور خاص جداً يرى سلطان الكرة اليمنية الكابتن الكبير عمر البارك بأن المستوى الأخير الذي ظهرت عليه الكرة اليمنية هزيل جداً إلى حد هجران جمهور الفرجة للمدورة الكروية.. ويقول البارك: بطولة موسم 2012 2013م لا هي بمستوى الجمهور ولا بمستوى الصحافيين ولا بمستوى الرياضيين اليمنية الذين دائماً يلهثون وراء كرة قدم تجذبهم لمتابعتها.. وأوضح: الحاصل لعب في لعب، الحاصل بأن اتحاد كرة القدم حاول يمشي بطولة ينهي نشاطاً ويسميه بانقضاء موسم كروي لنشاط كيف جاء المهم بأنه يتم والسلام.. وأشار: من العجيب بأن رياضتنا يديرها شخص أو شخصان فهل هذا هو اللازم أمام تقدم الكرة..؟! البارك يؤكد: دعنا من الحديث عن المستوى الضعيف دعنا ننسى بأن الدوري فات وكمل تعالوا نجمع أفكارنا ونرجع إلى اسم أو شكل المسير للعملية الرياضية طبعاً سنكتشف السر المخيف والسبب الوحيد في التراجع والذي يعود إلى سيطرة رجل واحد على اتحاد الكرة، هذا الأمر يجب أن ينبهنا إلى ضرورة أن نتحقق من ضعف المستوى والوصول إلى تدهور الكرة ونحن نخاطب ضمائر الرياضيين والمعنيين بشئون الكرة نقول للجميع بأن شمس كرة القدم اليمنية غابت في عهد إدارة الرجل الواحد، عهد العيسي، هذه الحقيقة التي يجب أن تناقش في حالة استعراض مسببات تراجع مستوى الكرة.. وأؤكد بكلامي أن الأندية الكبيرة ومنها نادي التلال إنما هي ضحية اتحاد الكرة، أنا لا اتصور بأن شخصاً واحداً أراد بأن يحكم الجميع كل الأندية تحت رحمة رئيس الاتحاد، هذا ما يصير والواحد لوحده غير قادر على التفكير في عملية التطوير، يجب أن يشترك الجميع في عملية تصحيح وتسيير الرياضة، العالم يتطور من حولنا والأصل بأن يكون أصحاب الرياضة متواجدين في علمية منافسات تطوير الكرة. ويشير البارك: أكثر ما تحتاجه كرتنا إلى المال، وهنا نؤكد أن الدولة معنية بتطوير الرياضة وتقديم المال، الدولة معنية بشكل رئيسي بالاهتمام بالرياضة.. وأضاف: الآن تخصيص الأندية بات أمراً مهماً على الدولة بأن تصدر منشوراً تكتمل شكل العملية المجتمعية حتى تتاح أمام الشركات الخاصة فرصة المشاركة الوطنية ومساعدة الأندية، يجب أن يكون الاهتمام بالأندية من جانب الشركات الخاصة كل بحسب قوتها المالية ليصبح الاهتمام بالرياضة شكلاً حقيقياً نحو تطور حقيقي، أما ما يعتمل تحت إدارة الرجل الواحد لن يؤدي إلى أي تطور. النفيعي: اللاعب المحلي لا يقوى على لعب مباراتين في أسبوع * بدروه المدرب القدير الكابتن محمد النفيعي اعتبر فريق نادي اليرموك مستحقاً لنيل لقب بطل الدوري بالرغم من كونه للتو عائداً من أندية الدرجة الثانية وأثبت ثباتاً في المستوى العام للفريق وقطع مشوار البطولة بخطى جادة أدت إلى تربعه على الترتيب.. ويقول النفيعي: اليرموك قدم نتائج كبيرة وأدهش الأندية الأخرى بتقديم كرة جميلة غير أن أسوأ ما في الدوري العام للدرجة الأولى موسم 2012 2013م أن هناك أندية كبيرة ولديها لاعبون محليون ومحترفون أجانب على مستوى عالٍ لم تظهر بالصورة المتوقع لها مثل الأهلي والوحدة صنعاء والصقر والطليعة الفريق الذي استقدم حوالي 15 لاعباً لتدعيم صفوفه، هذه الخلاصة تجعلنا ننظر إلى أن الفرق التي امتلكت خامة اللاعبين الجيدين اختفت وبعضها هبطت ما جعل الشك يغزو عقول الكثيرين ويحسسنا بأن البطولة في مستواها الفني العام كانت ضعيفة وربما ملخبطة. النفيعي يشير: لو حسبنا قوة الفرق سنكتشف بأن غالبية الأندية عملت “شغل” في جانب استقطاب اللاعب المحترف ومع ذلك ظهر الدوري ضعيفاً. المدرب محمد النفيعي يرجع السبب إلى عملية ضغط المباريات التي بدأ بها الدوري وانتهى إليها وقال: لعب مباريات الدوري بالشكل المضغوط أدى إلى تراجع مستوى الأداء في بعض الفرق ما جعل شكل هذه الفرق متقلباً، مرة تظهر بمستوى جيد وفي مباريات أخرى تبدو حديثة اللعب وتقدم مباريات بمستوى ضعيف، وهذا أثر على المستوى الفني العام. وأضاف: كما أن اللاعب المحلي غير متعود على لعب مباراتين في أسبوع واحد، بالإضافة إلى حصص المران الأسبوعية، تلك المؤشرات أدت إلى تراجع مستوى البطولة وأنتجت إصابات الملاعب المتعددة عند لاعبينا. عبدالمنعم يربط ضعف القيمة الرياضية لدورينا بالظهور الذي يعزز حضور الكابتن علي النونو ويقول: في الأخير يبقى النونو نجماً كروياً بالرغم من تألقه قرابة العشرين عاماً فائتة الأمر يعطي المتابعين انطباعاً بضعف المسابقة التي لم تتهيأ باستقطاب لاعبين محترفين على مستوى عالٍ يرفعون من شأن الدوري والمستوى العام.. ويستطرد قائلاً: أنا لا أتصور بأن ميزانية اتحاد كرة القدم والمقدرة بحوالي أربعمائة مليون ريال قادرة على إعمال نهضة التطور الكروي، فمبلغ كهذا سخر لدعم دوري الدرجتين الأولى والثانية بالإضافة إلى الإنفاق على المشاركات الوطنية للمنتخبات بمختلف مسمياتها وهو ما يقودنا إلى الواضح في الضعف المالي الذي تعانيه الرياضة . ويرى عبدالمنعم بأنه إذا أردنا قيام حركة حقيقية للتطور الرياضي أولاً يتوجب بأن يكون هناك قرار سياسي بموجبه يتم حل مسألة الأزمة المالية في الرياضة، لدينا الجهات النفطية الحكومية مثل هذه المرافق بإمكانها أن تسهم في قيام نهضة رياضية إذا ما سخرت جزءاً من مواردها في دعم الرياضة، بالإضافة إلى إشراك البيوت التجارية هذه نقطة هامة يفترض الوقوف أمامها وسن حل منطقي لقيام رياضة تتفاعل معها المرافق الحكومية والخاصة المرتفع مواردها، ويحتاج الأمر إلى تدخل منطقي تتبناه الدولة. أمين أهلي تعز عبدالمنعم صلاح يتبنى فكرة أن يبادر محافظ تعز إلى تشكيل مجلس تنسيق لرياضة تعز تتكون مكوناته من رجال المال في البيوت التجارية يكون مهامه معالجة ضعف موارد الأندية.
