تتجلى بشاعة ما يتعرض له المعتقلون في سجون مليشيات الحوثي وصالح في حالات الوفيات للمعتقلين الذين يعلن عن وفاتهم يوما بعد آخر جراء عمليات التعذيب الوحشية. آلاف المعتقلين في سجون المليشيات يتعرضون لأبشع صور التعذيب الجسدي والنفسي فارق العشرات منهم حياتهم وأصيب آخرون بالجنون، وأمراض نفسية وفقدان للذاكرة. تزايد ضحايا التعذيب الوحشي التي يتعرض لها المعتقلين داخل سجون المليشيات بشكل مخيف والتي لم يكن آخرها وفاة رئيس فرع حزب "الإصلاح" في منطقة "الحشابرة" محافظة الحديدة محمدعبدالله أبوزيد جراء التعذيب الوحشي داخل المعتقلات يكشف الوجه البشع لمليشيات الحوثي وصالح ويثير كثير من المخاوف من قيامها بالتصفية الجسدية لمئات المعتقلين لديها خصوصا في ظل صمت المنظمات الحقوقية الأممية عن تلك الإنتهاكات المروعة بحق المعتقلين. صمت المجتمع الدولي قال الكاتب والمحلل السياسي نبيل البكيري في تعليق ل "الصحوة نت" إن هذا العدد الكبير من ضحايا التعذيب هو دليل ليس فقط على إجرام هذه المليشيات فحسب وإنما أيضا على تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخيف تجاه ممارسات هذه المليشيات في الوقت الذي تتواجد فيه هذه المنظمات الحقوقية والإنسانية في اليمن وتتعامى عن مثل هذه الممارسات القمعية والإجرامية المنتهكة لابسط قواعد حقوق الإنسان. وكشف تقرير حقوقي صادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، مؤخراً عن وفاة 57 مدنياً في سجون مسلحي الحوثي وصالح الانقلابية جراء التعذيب، خلال الفترة من يوليو 2014م حتى سبتمبر 2016م. وقال التقرير أن المئات من المدنيين لايزالون يتعرضون للتعذيب. وأن أكثر من (4698) حالة داخل 484 سجنا عاما وخاصا تابعة لمليشيا الحوثي وصالح تعرضت للتعذيب الوحشي. وأشار البكيري إلى أن ما يجري ويمارس الآن في حق المعتقلين هو شيء طارئ وجديد ومركزي يتم التدريب عليه من قبل عقيدة الحرس الثوري الايراني للمليشيات الحوثية الطائفية لإذال الناس وانزال فيهم روح الانهزام والاستسلام وهي نفس ممارسات هذه المليشيات في العراق وسوريا. تعذيب الصحفيين لم يكن الصحفيون بمنأى عن تلك الممارسات الإجرامية بحق المعتقلين فهناك ما يقارب 15 صحفيا معتقلين لدي مليشيات الحوثي وصالح منذ مايقارب من عام يتعرضون لصنوف شتي من التعذيب البشع.
وحمّلت نقابة الصحفيين المليشيات كامل المسؤولية عما يلحق بالصحفيين المعتقلين الذين يصل عددهم إلى 15 صحافيا. ودعت كافة المنظمات الحقوقية المعنية بحرية التعبير وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التضامن الصحفيين الذين يتعرضون ل"معاملة قاسية" في المعتقلات. وقالت إن "الحوثيين يمنعون تقديم الخدمات الصحية الأولية للصحفي عبد الخالق عمران وزملائه الذين يتعرضون للتعذيب منذ اختطافهم في يونيو 2015". تخاذل حقوقي من جهته إستنكر الدكتور محمد مهيوب مدرس في جامعة تعز صمت المنظمات الحقوقية الأممية تجاه الجرائم البشعة التي تمارس في حق المعتقلين والذي أدى إلى مقتل العشرات منهم منذ سيطرت مليشيا صالح والحوثي على الدولة. وقال في تعليق ل "الصحوة نت" إن الصمت الأممي إزاء الجرائم والانتهاكات التي تمارسها المليشيات بحق المعتقلين شجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات. وأضاف مهيوب "يبدو أن هناك تواطؤ أممي تجاه تلك الانتهاكات التي تمارسها المليشيات بحق المعتقلين والصحفيين". رصد بعض حالات الوفاة تحت التعذيب خلال 2016م - 6 ديسمبر، تسليم جثة محمد حشيبري في مديرية القناوص بالحديدة والذي توفى جراء التعذيب الوحشي في سجون المليشيا. - 10 نوفمبر، وفاة عادل سلام بعد يوم من الإفراج عنه وعليه آثار تعذيب في إب - 5 نوفمبر، الإفراج عن جثة محمد عبد الله ابو زيد –رئيس فرع التجمع اليمني للإصلاح في الحشابرة بمديرية الزيدية بمحافظة الحديدة وعليها آثار تعذيب. 17 أكتوبر عثر على جثة رشيد سيف قلعان" القيادي في التجمع اليمني للإصلاح المختطف لدى مسلحي الحوثي منذ سبعة اشهر في منطقة كرش . - 7 أكتوبر، قضى القيادي السلفي الشيخ عبدالرحمن جعفر تحت تعذيب الحوثيين في الحديدة. - 22 أغسطس، وفاة الشاب عادل الزوعري من أبناء مديرية الحيمة بمحافظة صنعاء. - 18 اغسطس، وفاة المهندس ياسر الناشر من محافظة حجة (شمال غرب اليمن). - 3 أغسطس، وفاة الشاب عادل عبدالملك الحسني في مدينة إب. - 17 يونيو، الإفراج عن جثة عبدالله سالم عبدالقوي الحميقاني بعد وفاته تحت التعذيب. - 22 يونيو، وفاة الشاب وليد الشميري بعد يوم من اعتقاله حيث اقتحمت مليشيا الحوثي منزله وسط شارع شمسان بمدينة الحديدة. -9 مارس، وفاة المعتقل حميد محمد صالح عوضة الذي كان يقبع في إدارة أمن مديرية شبام بالمحويت. - 3 مارس، وفاة المعلم سليمان البرعي بالتعذيب في مدينة الحديدة بعد خمسة أشهر على اعتقاله. - في فبراير الماضي، تشييع جنازة المختطف مجاهد محمد الزيدي بعد وفاته متأثرا بالتعذيب، الذي تعرض له في مبنى الأمن السياسي بمحافظة إب. - في فبراير، العثور على جثة صهيب عدنان سيف الذبحاني في منطقة الحوبان وعليه آثار تعذيب بعد اختطافه على يد الحوثيين. -30 يناير، وفاة الشاب منيف الجبري في محافظة ذمار.