تظاهر الآلاف من المواطنين في محافظة الضالع وجزيرة سقطرى اليوم الاثنين للمطالبة بسرعة الحسم الثوري وإعلان المجلس الإنتقالي. ورفع المتظاهرون الذين جابوا شوارع مدينة دمت ومريس بالضالع والعاصمة حديبو بسقطرى لافتات كما رددوا شعارات تندد بالتدخل الخارجي الداعم لبقايا النظام. وطالب الآلاف من أبناء سقطرى في مسيرتهم الحاشدة التي خرجت بالعاصمة حديبو عصر اليوم برحيل بقايا أركان ورموز النظام ومحاكمة قتلة المعتصمين والمتظاهرين سلميا. وفي الضالع، خرجت مسيرتان حاشدتان في مدينة دمت وفي مريس بمديرية قعطبة طالبتا بسرعة الحسم الثوري وتشكيل مجلس انتقالي ومحاكمة قتلة المتظاهرين والمعتصمين السلميين والمتسببين في قطع الخدمات الأساسية عن المواطنين. ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية وعلم دولة قطر وصور الشهداء، كما نفذوا وقفة في منتصف الشارع أدوا خلالها السلام الجمهوري، وهتفوا: "هذه ثورة مظلومين .. وأهل الباطل مهزومين" ، الأسرة والعائلة .. شرعيتها باطلة" "صامدين .. صامدين ,, يا بقايا الفاسدين" ، " يا من وقف الديزل .. غصبا عنك با ترحل" ، " يا من وقف البترول .. يا خائن ما انته مقبول". وجدد المتظاهرون عزمهم على تصعيد الفعل الثوري حتى الحسم النهائي، والوصول إلى تحقيق بقية أهداف الثورة. وأكدوا أن يد العدالة طويلة وعلى عائلة صالح وبقايا نظامه إدراك أن تماديهم بالعقاب الجماعي للشعب اليمني في قطع الكهرباء والمشتقات النفطية لن تعيد صالح ونظامه الميت للحياة. كما طالبوا الحقوقيون رفع دعوى قضائية لملاحقة وزير الكهرباء والنفط في ارتكاب جرائم معاقبة الشعب اليمني. ودانوا واستنكروا ما يقوم به بقايا نظام صالح من قصف لمنازل المواطنين في تعز وأرحب بالمدفعية وقذائف الدبابات منذ أسابيع، معلنين تضامنهم الكامل مع نازحي أبين وأرحب، داعين في السياق ذاته بقايا نظام صالح للكف عن استهداف المدنيين. وأكدوا مضيهم وصمودهم في ساحات الحرية وميادين التغيير حتى تحقيق النصر واكتمال أهداف ثورتهم السلمية، كما أكدوا رفضهم القاطع للتسويات السياسية والتدخل الخارجي في الشأن اليمني، داعين الأشقاء والأصدقاء الاقتناع بأن ما يجري في اليمن هو ثورة شعبية لإسقاط النظام العائلي وليست أزمة سياسية يمكن تسويتها بالمفاوضات والحوار، مؤكدين بأن ثورتهم لن نقبل على الإطلاق بأنصاف الحلول. وطالب المتظاهرون بعثة الأممالمتحدة التي تزور اليمن حالبا للتحقيق في الجرائم الإنسانية والاضطلاع بمسئولياتها الإنسانية والتحقيق في جرائم صالح ونظامه والعمل على تقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاكمة الضالعين في قتل أبناء الشعب اليمني في كل ميادين التغيير والحرية . ودانوا وفي بيان لهم أعمال التقطع واستهداف ناقلات البترول والديزل في لحج والضالع، مطالبين الأجهزة الأمنية القيام بمسئولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتوفير الحماية للمواطنين وممتلكاتهم. مدينين في السياق ذاته ما وصفوه استمرار بقايا النظام المتهالك في مسرحيته الهزلية المتمثلة بتسليم المحافظات الجنوبية للجماعات المسلحة التي ظهرت فجأة سعيا منها لتدمير الجنوب وصوملته كجزء من المخطط التآمري الذي رسمه صالح لإفشال الثورة الشعبية وتخويف الخارج من خطر القاعدة. وطالبوا المجتمع الدولي وبالأخص بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق نقل ما يعانيه الشعب اليمني من حصار وعقاب جماعي تمارسه بقايا نظام صالح العائلي في قطع الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء والمشتقات النفطية باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.