سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرات في المدن اليمنية رفضاً لأي مبادرات لا تنحاز لإرادة الشعب نددت بالتواطؤ السعودي الأمريكي مع بقايا النظام الميت، وهتفت: "يا حكومات الجوار.. الشرعية للثوار"..
شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية صباح ومساء اليوم الأربعاء 6/7/2011م، تظاهرات ومهرجانات حاشدة تأييدا للحسم الثوري، وتنديدا بما ترتكبه بقايا أجهزة النظام من جرائم قتل في تعز وأرحب ونهم وزنجبار. وهتف المتظاهرون الذين جابوا في مسيرات حاشدة الشوارع الرئيسية للمدن: (يا حكومات الجوار .. الشرعية للثوار، الأسرة والعائلة.. شرعيتهم باطلة، لن نرضى بالوضع الحالي .. نشتي مجلس انتقالي، الصرخات من كل مكان .. لا زم الحسم في شعبان، يا نظام اسمع .. اسمع .. عاهدنا الله ما نرجع). كما رفع المتظاهرون لافتات نددت بالتواطؤ السعودي والأمريكي مع نظام صالح الميت، وأكدت بأن الثورة اليمنية ستنتصر بإرادة ثوارها الأحرار لا بمبادرات الأشقاء والأصدقاء التي تغلب مصالحها على رغبات وتطلعات اليمنيين. التظاهرات التي جاءت استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية لثورة التغيير السلمية، نددت أيضا بسياسة قطع الخدمات وافتعال الأزمات التي يفتعلها بقايا أقارب النظام، للتغطية على ما يرتكبونه من جرائم ضد الإنسانية في تعز وأرحب ونهم بحق المواطنين الأبرياء، واستخدام الطيران الحربي في ذلك. وتظاهر عشرات الآلاف في مدينة تعز صباح اليوم مطالبين بتصعيد الفعل الثوري ومنددين بقصف مدينتهم من قبل بقايا أجهزة النظام وفلول الحرس الجمهوري. ورفع المتظاهرون في مسيرتهم التي انطلقت من وإلى ساحة الحرية مرورا بعدد من شوارع المدينة لافتات ورددت شعارات تأكيدا على سلمية ثورتهم وصمودها حتى تحقيق كافة أهدافها. محذرين بقايا أجهزة النظام في الأمن المركزي والحرس الجمهوري من مغبة استمرار اعتداءاتهم اليومية ضد عدد من الأحياء السكنية وأبناءها الثوار. وفي محافظة الضالع، شهدت مديرية قعطبة مهرجان ومسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المديرية للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي ومحاكمة من يقتلون أبناء الشعب اليمني في صنعاءوتعز وزنجبار وعمران. وجابت المسيرة شوارع المدينة وهي تردد الهتافات والشعارات المطالبة بسرعة حسم ما تبقى من مراحل الثورة. واستنكر المتظاهرون ما تقوم به قوات الحرس الجمهوري من قصف بالأسلحة الثقيلة والطيران الحربي للقرى والمنازل الآمنة في منطقة أرحب ومدينة تعز، وتسليم بقايا نظام صالح العائلي المحافظات الجنوبية للجماعات المسلحة. وطالب المتظاهرون دول مجلس التعاون الخليجي اتخاذ قرار حاسم ومبدئي يضمن لهم ثقة الشعب اليمني الذي حسم خياره وأسقط هذا النظام الفاسد، بدلا من المبادرات الرامية لإيجاد مخارج للنظام ورموزه. في وفي بيان لهم أكد شباب الثورة بقعطبة تمسكهم بخيار الحسم الثوري وتشكيل مجلس انتقالي يقوم باستكمال أهداف الثورة. كما أكدوا مضيهم في تحقيق بقية أهداف الثورة ولن بثنيهم في سبيل ذلك إرجاف المرجفين ولا تآمر المتآمرين ولا نار ورصاص وزنازين المستبدين، مؤكدين تمسكهم بالمبدأ والنهج السلمي الذي بدأوه منذ إنطلاق ثورتهم في الحادي عشر من فبراير الماضي ومعهم أحرار اليمن في الجنوب والشمال وفي الشرق وفي الغرب مهما حالت بقايا فلول نظام الاستبداد جرهم إلى مربع العنف والفوضى، وذلك لأنهم وبحسب البيان يؤمنون تمام الإيمان أن السلم سلاح أصحاب الحق والحجة، وأن العنف والقتل والدمار سلاح الظالمين المعتدين وأن الحق أبقى والظلم إلى زوال . وقال البيان : إن مرور الوقت لا يزيد عزائمهم إلا مضاء وإصرارا للوصول على مبتغاهم لعلمهم أن استنشاق عبير الحرية يزيل ملل الانتظار ويستحق ركوب الأخطار وفي سبيله ترخص الأرواح والأموال . وتابع : فلا يظن البعض من أعداء الحرية وعشاق الظلام أن العوائق التي يضعونها أمام مسيرتنا الثورية الطاهرة قد تثبط العزائم وتبعث على الملل والركون ولو اعتقدوا ذلك فهم مخطئون ولا يعرفون معنى الإباء والشمم، كما لا يدركون عظمة هذا الشعب اليمني الأبي ولا قيمة الحرية والكرامة". وأكد ثوار قعطبة إصرارهم على السير قدما في سبيل خير ونماء وحرية الشعب اليمني، والمضي على طريق الثورة والتغيير وقلع نظام الفساد والاستبداد من جذوره وبناء يمن جديد حر مزدهر يتسع لكل أبنائه. وجدد شباب الثورة بقعطبة دعوتهم لكل أبناء المحافظة ممن لم يلحقوا بالركب الثوري الميمون من العقلاء والفضلاء والذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشباب أن يلحقوا بالقافلة وأن يحوزوا شرف الانضمام على ركب التغيير المنتصر بإذن الله تعالي. وفي محافظة الحديدة خرج عشرات الآلاف في مسيرة سلمية غاضبة جابت شوارع المدينة عصر اليوم مطالبة بتصعيد العمل الثوري في كل الساحات حتى تنجز الثورة أهدافها. وطالب المشاركون في اللافتات والشعارات التي رفعوها في مسيرتهم القوى الثورية والمجتمعية والسياسية والجيش المنظم إلى صفوف الثورة سرعة تشكيل مجلس انتقالي يضمن انجاز أهداف الثورة ويحقق مساراتها ويتمكن من إدارة البلاد ومحاكمة رموز النظام البائد وممن تسببوا في قتل وتهجير اليمنيين في الريف والمدن اليمنية. وأكد شباب الثورة في الحديدة رفضهم لأي مبادرات من شأنها لا تحترم إرادة الشعب اليمني الثورية، مطالبين دول الجوار الشقيقة والصديقة إلى احترام هذه الإرادة الشعبية الثورية حتى تستقر اليمن التي أغرقها النظام البائد وبقايا رموزه في الفساد والإرهاب والأزمات والحروب والصراعات الدامية. وكانت المسيرة التي خرجت تجوب شوارع صنعاء وصلت إلى مقربة من شركة النفط مطالبين إياها بالكشف عن من تسبب في أزمة الوقود التي أدت إلى خلق أزمات طاحنة في المحروقات والكهرباء والغذاء ومياه الشرب والزراعة وغيرها من الأزمات الاقتصادية. وطالب المتظاهرون السلطة المحلية سرعة الاستجابة إلى مطالبهم، وضبط مراكز النفوذ وعناصر الحرس الجمهوري التي لا تزال تعيث في الأرض فسادا وتحاول ترويع المواطنين وخلق أزمات لمعاقبة الشعب اليمني الذي ثار من أجل كرامته وأمنه واستقراره. وفي محافظة البيضاء خرجت صباح اليوم مسيرة حاشدة بمدينة رداع للمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي ثوري، وتنديدا بالتدخل الخارجي في الشأن اليمني. وجاب المتظاهرون شوارع المدينة مرددين هتافات تطالب برحيل بقايا النظام وتندد بموقف الدول الإقليمية والدولية وخاصة الأمريكي والسعودي تجاه الثورة اليمنية والأزمات التي يفتعلها بقايا النظام المتهالك وانحيازهم لبقايا النظام على حساب الشعب اليمني وثورته. كما ردد المتظاهرون خلال المسيرة شعارات منددة بافتعال أزمات البترول والديزل: (يا من قطعت البترول ... يا سفاح ما انته مقبول، يا من قطعت الديزل ... غير رحيلك ما بش حل). مؤكدين على موقف شباب الثورة الأحرار في سرعة تشكيل مجلس انتقالي وحكومة انتقالية تدير البلاد، والاستمرار في الثورة حتى يتم تحقيق جميع أهدافها، منددين في السياق ذاته بالموقف الأمريكي والسعودي تجاه الثورة اليمنية.