خمس سنوات قاسية ومؤلمة في محافظة إب "وسط اليمن" منذ سيطرة وسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية عليها، مارست فيها المليشيا آلاف الجرائم والإنتهاكات بجميع مديريات المحافظة، في ظل تواصل تلك الإنتهاكات بالتزامن مع غياب أي دور للمؤسسات الإنسانية والحقوقية للضغط على مليشيا الحوثي لوضع حد لتلك الإنتهاكات والجرائم المروعة. وبالتزامن مع مرور الذكرى الخامسة لسيطرة وسيطرة المليشيا الحوثية على إب، كشف تقرير حقوقي عن إرتكاب المليشيا الحوثية ل"14398 " جريمة وانتهاك خلال الفترة 15 أكتوبر 2014م وحتى 15 أكتوبر 2019م. التقرير الصادر عن منظمة الجند لحقوق الانسان بالتعاون مع وحدة الرصد في المركز الإعلامي للمقاومة إب، سلط الضوء على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية، إضافة إلى جرائم الجنايات والفوضى الأمنية التي تديرها عصابات مسلحة منفلتة على علاقة بقيادات عليا داخل الجماعة.
2200 جريمة قتل وإصابة وتحدث التقرير عن إرتكاب نحو(2206) جريمة قتل وإصابة خلال الخمسة الأعوام الماضية، توزعت بين (1046) جريمة قتل، (1160) جريمة إصابة، معظمها جرائم انتهاكات أمنية قام بها مسلحون حوثيون، إضافة إلى جرائم الفوضى الأمنية وانتشار السلاح الذي تسببت به المليشيا منذ سيطرتها على المحافظة.
4000 ألف مختطف جرائم الإختطافات والسجون الحوثية المروعة بالمحافظة تناولها التقرير بشكل لافت، مشيرا لجرائم مروعة تعرض لها أبناء المحافظة من قبل مليشيا الحوثي، مسجلا اختطاف المليشيا الحوثية ل (4054) مواطن خلال الخمس السنوات الماضية، ضمن حملات مكثفة أبرزها حملات الإختطاف التي طالت معارضين للانقلاب وناشطين سياسيين وإعلاميين، وحملات اختطافات موسعة استهدفت مدنيين رافضين للقتال في صفوف المليشيا، إضافة إلى مختطفين من نقاط التفتيش بحجة انتماؤهم للجيش أو المقاومة. ووثق التقرير وفق شهادات من أهالي الضحايا، قيام مليشيا الحوثي بتصفية (21) مختطف تحت التعذيب في سجونها إضافة إلى تعذيب (207) مختطف آخر بشتى أنواع التعذيب من بينهم ناشطين وإعلاميين وكتاب وصحفيين وسياسيين، بعضاً من تلك الشهادات تم توثيقها في ملفات قضايا جرى تناولتها عدد من المنظمات الحقوقية الدولية. وأضاف التقرير بان فريقها وثق قيام المليشياب (1021) جريمة ابتزاز مالي وفرض اتاوات على تجار وباعة وملاك مؤسسات، جنت من خلالها مليارات الريالات لصالحها تحت مسميات كثيرة من بينها المجهود الحربي وإحياء مناسبات طائفية.
إعدامات ميدانية في تقريرها وثقت منظمة الجند لحقوق الانسان، مئات الجرائم التي ترقى إلى جرائم الحرب والإبادة وفق تصنيفات المحاكم والقوانين الدولية. وتحدث تقرير المنظمة عن إعدام (9) مواطنين بدم بارد في منازلهم تحتفظ المنظمة بأسمائهم في عدد من مديريات المحافظة عبر حملات مسلحة معززة بآليات عسكرية، وتسجيل (15) حالة اغتيال لضباط وسياسيين في المحافظة خلال سنوات الانقلاب الخمس غلب على طابعها الانتقام السياسي.
تفجير 81 منزلاً عمليات تفجير المنازل واحدة من أبرز السمات لمليشيا الحوثي، والتي تهدف لإرهاب المواطنين وترويعهم خصوصا خصومهم السياسيين والقبليين والمنتمين للجيش والمقاومة. ووثق التقرير عمليات تفجير وحرق منازل قامت بها مليشيا الحوثي وطالت (81) منزل لمعارضين ووجاهات قبلية وقيادات سياسية وقيادات في الجيش والمقاومة في عدد من مديريات المحافظة.
تهجير قسري وتشريد جرائم التهجير القسري والتشريد، كانت حاضرة خلال التقرير، فقد تسببت المليشيا بتشريد(2109) أسرة عبر التهجير القسري الذي فرضته على عدد من المناطق الرافضة للإنقلاب وعمليات القصف المدفعي والصاروخي، إضافة إلى عمليات المطاردة والاختطافات التي أدت إلى هروب وتشرد عدد كبير من تلك الأسر بحسب التقرير.
تجنيد أطفال عمليات تجنيد الأطفال تعد سمة بارزة تقوم بها مليشيا الحوثي الإنقلابية، نتيجة الخسارات التي تتعرض لها المليشيا الحوثية في مختلف جبهات القتال، وسجل التقرير عمليات تجنيد الأطفال، موثقا تجنيد الحوثيين ل (1120) طفل في معاركها المستمرة ضد اليمنيين في أكثر من جبهة. ونوهت المنظمة في تقرير رصدها، أن الجرائم المرصودة أقل بكثير من الجرائم والانتهاكات الفعلية التي حدثت في المحافظة خلال خمسة أعوام، مؤكدة بأن ماتم رصده هو ما استطاع فريق الرصد من توثيقه، مع العلم أن جرائم أخرى كثيرة لم يتم التأكد منها بسبب الظروف الأمنية والصعوبات والعراقيل التي تقف في طريق الراصدين وتخوف أسر الضحايا الذين يرغمون على عدم البوح بالجرائم التي تطال ذويهم.
2327 جريمة نهب ومداهمة ورصد فريق المنظمة خلال عمليات توثيق واستطلاعات عمل عليها خلال الأشهر الماضية، رصد جرائم كثيرة طالت المساكن والمؤسسات والأملاك العامة والخاصة في المحافظة خلال الاعوام الخمسة الماضية أجملها التقرير في (2327) جريمة وانتهاك.
وفي التفاصيل.. قال التقرير إن الحوثيين داهموا (991) منزل ومتجر ومؤسسة، وتم توثيق نهب (1255) منزل ومتجر ومؤسسة ومحل خلال ذات الفترة وصلت قيمتها المالية لمليارات الريالات، من بينها نهب مساعدات إنسانية من مخازن المنظمات وأخرى أثناء التوزيع للمحتاجين وتم توثيق عمليات بيع لتلك المساعدات في الأسواق العامة وعند عدد من التجار.
نهب أوقاف وأراضي وتحدث التقرير عن جملة من الإنتهاكات وحالات الاعتداء على الأفراد والسطو على الأملاك العامة والخاصة ومؤسسات حكومية وأملاك أوقاف مسجلاً (452) جريمة وانتهاك، فيما بلغت جرائم الاعتداء ونهب الأراضي (630) جريمة، قام بها مسلحون حوثيون في معظم مديريات المحافظة، من بينهم نافذون كبار قادمون من خارج المحافظة، وآخرون استقووا بالمليشيات لنهب أراضي كانوا على نزاع مع مواطنين عليها ومنظورة أمام القضاء.
طرد وإيقاف منظمات التقرير وثق قيام المليشيا الانقلابية بطرد ووقف نشاط 9 منظمات إغاثية وإنسانية محلية وخارجية، ضمن العراقيل التي تفرضها على المنظمات الدولية . كما سجل التقرير أيضاً (218) جريمة وانتهاك تحت بند(أخرى مختلفة).
