لم تكن الوحدة اليمنية وليدة 22مايو1990م وإنما جاءت نتيجة ثمرة نضال طويل وشاق لليمنيين الشرفاء والمخلصين في شمال الوطن وجنوبه الذين قدموا التضحيات الكبيرة في سبيل التحرر من نظام الكهنوتية الإمامية في شمال الوطن ومن الاستعمار في الجنوب وفي سبيل عزة الوطن ورفعته وسلامة أراضيه. يقول علي العمراني سفير اليمن لدى الأردن إن إعادة وحدة اليمن في 22 مايو 90 أعظم منجز تاريخي يمني منذ ثلاثة قرون ويعد النيل منها من قبل أي يمني خيانة وطنية وأخلاقية وتاريخية وحماية وحدة اليمن أمر منوط بأحرار اليمن ويتعلق بالكرامة والشرف اليمني قبل أي شيء آخر. رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر قال "نستقبل الذكرى الثلاثون لتحقيق وحدة الوطن، والحروب الانقلابات والتطورات تُمزق بلدنا في عنف دموي شديد يكمل المشهد ويضفي عليه درجة عليا من البؤس". وأضاف "على أنه ومن رحم المعاناة والألم ألم الحروب، الدماء والدمار، وألم المرض، الحزن والموت، يتولد الأمل في بقاء اليمن موحداً (دولة اتحادية) وجمهوري، تحمي المصالح والحقوق، الأرض والإنسان، فتلك قضية يراها شعبنا اليمني أمراً يرقى إلى معنى الوجود ذاته. في الحاضر أو في المستقبل مشيرا إلى أن نجاحنا كيمنيين يتوقف على موقفنا من هذه القضية". وتابع "يكفي أن نستمر في توحيد كلمتنا على رفض تقسيم اليمن، وأن نبقى على مطلبنا في استعادة الدولة، وأن نصرخ ونقاوم ونتمترس في موقف واحد يرفض التقسيم أو ما يؤدي إلى التقسيم ولا نقبله، ففيه إذلال لهذا الشعب العظيم وإهدار لمصالحه العليا، واحتقار للأمة. واستطرد "يكفي أن تجمعنا الوحدة في صيغتها الاتحادية الجديدة فلا نرضى بغير وطن موحد كيفما كانت نتيجة هذه الحرب، أو الحروب، نعم يكفي أن نرفض التقسيم اليوم وغداً ونرفضه أبداً، فذلك يعني أننا نرفض الاستسلام والخضوع للأمر الواقع. فما بعد سقوط الجمهورية والوحدة سوى بؤس وألم أشد وأنكى". وقال "كيمنيين سنبقى نخوض ونغرق في متاهات التعصب المذهبي والمناطقي، من حرب لأخرى، ومن انقلاب لآخر، تمرد أمامي حوثي بدعم إيراني، يؤسس لعبودية جديدة، وتعصب مناطقي، متعدد الوجوه والأشكال، يكرس الفرقة، وإرهاب يقوض الاستقرار، وصنيع يخدم الحوثيين وإيران". النائب على عشال قال في تغريدة له على تويتر "إن الوحدة اليمنية ستظل من أعظم الإنجازات التي تحققت في حياة اليمنيين وتاريخهم الحديث". وأكد عشال "أن الوحدة انجاز كبير رغم كل ما رافق هذا المنجز من هنات وعثرات". وأضاف عشال "يقيني أن اليمن الاتحادي الكبير الذي يتسع لكل أبناءه هو أعظم تتويج لمسيرة النضال الوطني، وهو الخيار الأمثل للنهوض والاستقرار والتنمية". في السياق .. يقول د محمد باحاج الملحق الطبي في السفارة اليمنية في القاهرة "نحن جيل الوحدة تربينا في ظلها ونعمنا بخيرها بعد أن كان أهلنا مشردين عن بلادهم ورغم ما صاحبها من اختلالات إلا أننا نراها أعظم منجز في تاريخنا واليمن الإتحادي الجديد هو الكمال لهذا المنجز العظيم". أما السفير السابق خالد اليماني فقد أكد أن الحرب ستنتهي وسيعم السلام في يمننا الحبيب وسينتهي حكم الطوائف والمليشيات تحت سقف دولة ديمقراطية اتحادية تحمي حقوق الجميع وتحفظ مصالحهم. "ستبقى الوحدة اليمنية هدف الشعب اليمني كمشروع حياة وليس مشروع موت مشروع يؤسس لدولة العدالة والمساواة دولة سيادة قوة القانون وليس قانون القوة مشروع شراكة في السطلة والثروة"، هكذا قال عبدالرقيب سيف فتح وزير الشؤون الاجتماعية.