باعتبار الثورة عملية تغيير لنظام قائم يتبلور بعملية إسقاط نظام الحكم و إقامة نظام بديل عنه يعالج المشكلات و يتجاوز السلبيات، ويمتلك قدرة ديناميكية تطويرية تنهض بالأمة و تحقق التنمية الشاملة، وبإسقاط هذا على ثورة الحادي عشر من فبراير نجد أنها قد أحدثت ذلك وبصورة راقية و مكتملة. فقد أسقطت نظام الحكم السابق و خرجت من خلال مخرجات مؤتمر الحوار بوضع تصور واضح لنظام بديل يلبي طموحات الشعب ، تجاوزا لسلبيات المركزية المنتجة للاستبداد والفساد و المعطلة للتنمية، و تهيئة لعوامل النهضة والتنمية، و فرض سيادة القانون، وضمان العدالة و المساواة و الشراكة، و لولا انقلاب المليشيات الحوثية بتحالف عفاشي لكنا قد قطعنا شوطا في نهضة بلادنا في جوانب الحياة المختلفة . وبناء على ما سبق فثورة الحادي عشر من فبراير حققت النجاح و إنما أعاقها الانقلاب، ولم يكن نجاحا عاديا بل نجاحا نموذجيا بسلوكها السلمي و قيمها الراقية وتغييريتها الجذرية، و شعبويتها الشاملة، وعجبا لمن لا يراها ثورة او يشكك بنجاحها!