تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوى لها في أسبوع اليوم الاثنين، مع ارتفاع الدولار بشكل طفيف، على الرغم من أن تراجع ثقة المستهلكين الأمريكيين هدأت بعض المخاوف بشأن إنهاء مجلس الاحتياطي الاتحادي لسياسات التحفيز مبكرا. وبحلول الساعة 06:46 بتوقيت غرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1773.12 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ في وقت سابق أعلى مستوياته منذ السادس من آب/أغسطس عند 1782.40 دولار. وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1775.80 دولار. وارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.1% بعد أن سجل أدنى مستوى له في أسبوع في الجلسة السابقة. وقفز الذهب 1.5% يوم الجمعة بعد أن أظهرت بيانات أن ثقة المستهلكين في الولاياتالمتحدة تراجعت بشكل حاد في أوائل آب/أغسطس إلى أدنى مستوى لها منذ عقد، ما أدى إلى تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن إنهاء مجلس الاحتياطي الاتحادي لسياسات التحفيز. كما جاء الارتفاع بدعم من مخاوف حيال زيادة الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19)، بيد أن متانة الدولار أبقت المعدن الأصفر على مسار تسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي. واعترى الضعف الأسواق الآسيوية، الجمعة، إذ تعرضت لضغوط بفعل تداعيات ارتفاع الإصابات بالسلالة المتحورة دلتا من فيروس كورونا في عدة دول في المنطقة. في غضون ذلك، ظل الدولار مرتفعا قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر، بعد بيانات أظهرت أن أسعار المنتجين الأمريكيين سجلت أكبر زيادة سنوية في أكثر من عشر سنوات. يأتي ذلك في أعقاب بيانات ضعيفة لأسعار المستهلكين في الولاياتالمتحدة، ما ساعد الذهب على الارتفاع 1.3 بالمئة يوم الأربعاء. لكن البيانات دفعت المستثمرين للتطلع إلى المزيد من التلميحات من مجلس الاحتياطي الاتحادي، بشأن خططه المتعلقة بالسياسة النقدية. ويُعتبر الذهب تحوطا في مواجهة التضخم، لكن رفع المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة سيزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا بينما يعزز الدولار. ويتطلع المستثمرون الآن إلى محضر اجتماع مجلس الاحتياطي في تموز/يوليو الذي يصدر يوم الأربعاء وتصريحات رئيسه جيروم باول غدا الثلاثاء. ومن المرجح أيضا أن تعطي بيانات مبيعات التجزئة الشهرية الأمريكية مزيدا من الدلائل حول ثقة المستهلكين. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت اليوم الفضة 0.9% إلى 23.53 دولار للأوقية. ونزل البلاتين 1.6% إلى 1010.24 دولار في حين خسر البلاديوم 0.6% ليسجل 2634.82 دولار.
