أقرت منظمة اليونيسيف، اليوم الأربعاء، نقل تمويل احتياجات مأرب من المساعدات إلى مكتب عدن، بدلا من صنعاء، بسبب عرقلة المليشيات الانقلابية. وأبلغ ممثل منظمة الاممالمتحدة للطفولة والامومة (اليونيسف) في اليمن فيليب دواميل، السلطة المحلية بمأرب أن احتياجات المحافظة من المساعدات ستنتقل من مكتب المنظمة بصنعاء الى مكتبها في عدن من اجل ضمان سهولة وصول المساعدات. جاء ذلك خلال زيارة دواميل والفريق المرافق له الى مخيمي السويداء للنازحين شمال مدينة مأرب والجفينة جنوبالمدينة للاطلاع على الوضع الانساني البائس للنازحين في المخيمات واحتياجاتهم الانسانية الاساسية. كما اطلع ممثل اليونيسف ومعه وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، خلال زياته، على حجم الاحتياجات الانسانية الكبيرة والمتزايدة للنازحين في المخيمين في مختلف الخدمات الاساسية من ايواء وتعليم ومياه نظيفة وصحة، وصرف صحي. مستمعاً من النازحين الى حجم معاناتهم الانسانية ومحدودية التدخلات الانسانية للمنظمات ومعاناتهم جراء استمرار مليشيا الحوثي استهدافهم في مخيمات النزوح بالصواريخ والطائرات المسيرة ما اجبر البعض منهم الى النزوح اكثر من مرة بحثا عن الامان. وتعرف ممثل اليونيسف، على احتياجات النازحين واثر التدخلات الانسانية للمنظمة في مجالات المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة، وشكاوى تأخر او تعثر تنفيذ بعض مشاريع التدخلات الانسانية للمنظمة المرفوعة من شركائهم في المحافظة بسبب تأخر مسئولي مكتب المنظمة بصنعاء من الموافقة عليها او تمويلها الى جانب منع مليشيا الحوثي وصول أي مساعدات انسانية للمحافظة من ادوية وغيرها مقدمة من المنظمة او المنظمات الاخرى. كما اطلع دواميل خلال زيارته الميدانية للمستشفى الميداني في مخيم السويداء والوحدة الصحية التي تدعمها المنظمة في مخيم الجفينة، على مستوى الخدمات الصحية المقدمة خاصة فيما يتعلق ببرامج الرعاية الصحية التي تدعمها منظمة اليونيسف من تحصين ومكافحة سوء التغذية الوخيم للام والطفل وغيرها من البرامج، ومستوى الاحتياجات لتوسعة تلك البرامج وتعزيز الخدمات الصحية في المنشأتين الطبيتين. وابدى دواميل دهشته عن مستوى حجم المخيمين وتوسعهما المستمر بالنازحين في ظل استمرار النزوح والاحتياجات الكبيرة والمتزايدة لهم.
