داهمت ميليشيا الحوثي الارهابية عدداً من القرى في مديرية همدان، شمال العاصمة صنعاء، واقتحمت منازل وجرفت أراض زراعية، واختطفت عشرات المواطنين. وقالت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي المدعومة من ايران، تشن منذ نحو ثلاثة أسابيع حملة عسكرية مستمرة على قرى منطقة الجاهلية في المديرية، اختطفت خلالها عشرات المواطنين ما يزال 18 قيد الاحتجاز، واقتحمت منازل وجرفت أراض زراعية باستخدام الجرافات. ووفقا للمصادر فقد داهمت عناصر الميليشيا قرى "بيت دودة، وبيت الحسام، وبيت بشر، وخبارة، بيت سعلة، العشة"، وقرى أخرى، وجرفت مزارع مملوكة لأولاد المواطن "محمد يحيى دودة"، واحتلت منزل "عثمان محمد يحيى دودة" بعد إخراج أهله منه، وحولته إلى مقر لميليشياتها. كما أن عناصر الميليشيا قاموا بالكتابة على جدران منزلين "محجوز من قبل المحكمة" تمهيداً لمصادرتهما، ويتبع أحدهما الشيخ ناصر حمود دودة عضو المجلس المحلي وشيخ ضمان عزلة وادعة، والآخر للمواطن مجاهد ثابت شمسان. وقالت المصادر لط المصدر اونلاين"، إن الميليشيا أخرجت حملاتها العسكرية بتوجيهات من المحافظ الحوثي عبدالباسط الهادي وأمين عام المجلس المحلي عاطف المصلي، وبحجة البحث عن أسلحة، وإنها اقتحمت 5 منازل لمواطنين وفتشتها وعبثت بها وجرفت مساحات الأراضي ولم تعثر على أي أسلحة. ولاحقاً شنت الميليشيا حملة عسكرية وهددت بنسف منازل مواطنين تزعم أنهم قاموا بتصوير الحملة العسكرية. ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي تشن فيها الميليشيات حملات عسكرية للتنكيل بالقبائل من أجل ترويعهم وإجبارهم بمختلف الأساليب والطرق على التنازل عن ممتلكاتهم وحقوقهم، حيث سبق للميليشيات الحوثية أن أرسلت مطلع أغسطس الماضي تعزيزات عسكرية وصفت ب«الضخمة» بهدف استهداف أهالي منطقة «صرف» بمديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء. وكانت المليشيات الانقلابية قد فرضت، العام الماضي، بسطتها على 1500 لبنة في القرية (اللبنة تساوي 44 متراً مربعاً) وخصصتها لصالح مؤسسة قتلاها، ورفع الاهالي حينها دعوى قضائية في محكمة بهمدان وصدر حينها حكم لصالحهم ببطلان تلك الإجراءات.