تعاني مدينة حجة من الزحام الشديد في رمضان وخاصة بعد العصر وعلى وجه الخصوص قبيل ساعة الإفطار الأمر الذي تحدث معه الكثير من المشاكل والقضايا فهناك السرعة الجنونية للسيارات وهناك الخناقات المختلفة حيث والكل يريد أن يصل إلى بيته قبل الإفطار ولم يتحرك أحد للحد من هذه الظاهرة التي تكلف الكثير خسائر باهضه أحيانا في الأرواح وأحيانا في الممتلكات . "الصحوة نت " استطلعت رأي الشارع في مدينة حجة حول أسباب الزحام في مدينة لا يوجد بها سوى شارع واحد باستطاعة الأمن ضبط تلك الزحمة وإيقاف الزحام والضجيج والفوضى وخرجت بهذه الحصيلة :
أسواق بديلة
في البداية حدثنا الدكتور عبد الوهاب المؤيد عن أسباب الزحام في المدينة حيث أشار إلى أن الزحام يأتي نتاجا لضيق المدينة والتي لا يوجد بها إلا شارع واحد إلى جانب انتشار الباعة والبساطين على جنبات ذلك الشارع ، مؤكدا أن الزحام وخاصة في ايام رمضان ضيق على الناس الذين يتعودون باستمرار على السوق الذي ينتشر على طول الشارع العام في المدينة فلا يستطيع المتسوق أخذ احتياجاته من السوق بسهولة بل لا يصل إلا إلى السوق إلا متأخرا ويخرج منه بصعوبة بسبب الزحام وبسبب انتشار الموترات والسيارات بكثافة إلى جانب الباعة والبساطين .
وأكد الدكتور المؤيد أن هناك العديد من الحلول التي يجب على المجلس المحلي الأخذ بها وهي إيجاد أسواق بديلة عن الشارع العام حتى تظهر المدينة بالمظهر اللائق والجيد ، مشيرا إلى أن رمضان في كل عام تشهد المدينة زحاما ملحوظا ولم نرى من الجهات المختصة حلى هذه المعظلة والمشكلة ، داعيا الأجهزة الامنية والمجلس المحلي القيام بدورهم إزاء هذه الظاهرة التي ضايقت المواطنين وسببت لهم الكثير من المشاكل .
" أولاد " المسؤولين
رجل المرور عبده الدماقي أشار إلى أن سبب الزحام في الشارع العام هم أولاد المسئولين الذين يأتون على سياراتهم للسوق ليس لشيء وإنما للاستعراض والنخيط فقط ، مؤكدا أن أولاد المسئولين والنافذين يخرجون بسياراتهم أحيانا لشراء أشياء تافهة ما يسبب زحمة شديدة ويضايقون الناس ويغلقون الشارع لساعات.
وأضاف "من ضمن الأسباب أيضا عدم قيام الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية بدورها في إخراج الباعة والمتجولين من الشارع العام وخاصة في رمضان الذي يشهد ازدحاما شديدا من قبل الباعة والمتجولين ، مشيرا بأن هناك الكثير من الحلول كإيجاد سوق بديل للشارع العام كي تتنفس المدينة "
ويشير الدماقي أنهم في المرور يحاولون جاهدين التخفيف على الشارع العام من الضغط فيضطرون إلى إغلاق إحدى شوارع الشارع العام ،مشيرا بأن المدينة تشهد زحاما شديد في رمضان لكنه في العشر الأواخر من رمضان اشد مما يؤدي إلى انتشار السرقة والمشاكل يوميا باستمرار .
رئيس لجنة التخطيط بالمجلس المحلي بالمدينة " كامل الحضرمي أشار إلى أن المجلس المحلي حاول ولا زال يحاول في التخفيف والحد من الزحام في المدينة سواء في باقي أشهر السنة أو في رمضان حيث يشتد الزحام ، مؤكدا أنهم قاموا بعدة حملات لإزالة المخالفات والظواهر العشوائية في الشارع العام كان أخرها حملة شكلت من الامن والسلطة المحلية حيث تم إزالة المظاهر العشوائية وتم إخراج الباعة والبساطين من الشارع العام في حينها إلا أنهم عادوا من جديد
وأشار الحضرمي هناك جهات مستفيدة من تلك الزحمة ومن تلك المظاهر العشوائية التي شوهت صورة المدينة وتؤدي دائما إلى المشاكل والفوضى والعشوائية ، موجها الاتهام إلى بعض الإدارات المعنية بعدم القيام بدورها إزاء ما يحدث من فوضى ومن زحام وعشوائية " وقال لو ان هناك نية صادقة لديهم لصلحت أوضاع المدينة ".
غياب السلطات
المواطنون بدورهم يشكون من الزحام في المدينة حيث يشير محمد البكري أن الزحام في المدينة غير طبيعي ، مؤكدا غياب السلطات المحلية والأمنية في القيام بدورها إزاء ذلك محملا إياهم المسئولية كونهم لم يقوموا بدورهم في التخفيف من ذلك الزحام والحد من المظاهر العشوائية في الشارع العام .
من جهته أكد رئيس نقابة البساطين عبده حباط أن المجلس المحلي وعدهم بإيجاد اسواق بديلة لهم حتى يتم تخفيف الزحام من الشارع العام إلا ان المجلس المحلي لم يوفر البديل ، مؤكدا تعاونهم مع المعنيين في التخفيف من الزحام إن وجد البديل المناسب .
ومن خلال لقائنا بالكثير من المسئولين والمواطنين وجدنا أن كل واحد يلقي باللوم على الأخر فيما المواطنين يؤكدون أن العشوائية وعدم التنظيم والفوضى والعشوائية هي سيد الموقف خاصة وأن الكثير يرجع كل ذلك إلى غياب دور السلطة المحلية والأمنية في القيام بدورها على أكمل وجه ...ومع كل هذا متى يا ترى يقوم المسئولين في مدينة حجة بدورهم في الحد من هذه الظاهرة ؟إنا لمنتظرون.