وسط حضور جماهيري غير مسبوق,نظم فرع الإصلاح في محافظة المحويت مهرجاناً جماهيرياً بمناسبة الذكرى ال 22 لتأسيس الإصلاح وذكرى أعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. وفي المهرجان,أشاد الدكتور فتحي العزب,رئيس الدائرة الإعلامية للاصلاح, بالدور البطولي والنضالي لأبناء محافظة المحويت إبان الثورة الشعبية السلمية التي اطاحت بالنظام العائلي .
وقال إن هذه المحافظة التي كان النظام السابق لايعير لها بالاً ولا إهتماماً ، قد قدمت التضحيات والشهداء في كل الثورات اليمنية ، كان آخرها أكثر من ( 21 ) شهيداً قدمتهم المحافظة وعشرات الجرحى في ثورة الحادي عشر من فبراير .
وأضاف رئيس دائرة الإعلامية والثقافة للتجمع اليمني للإصلاح أن (صالح) في طريقه للمحاكمة والشعب لن يقبل الإستبداد ، ودعا في كلمته التي ألقاها في المهرجان الذي نظمه فرع الإصلاح بمديرية الرجم بمناسبة أعياد الثورة وذكرى تأسيس الإصلاح ، دعا رئيس الوزراء باسندوه قائلاً له : ( مثلما ذرفت دموعك أمام أعضاء مجلس النواب لإعطائهم الحصانة ل ( صالح ) عليك أن تأخذ ( المنديل ) لتمسح بها دموع وأسر الشهداء ، وإنصافهم بكامل حقوقهم .
كما دعا العزب كل القوى الوطنية إلى نسيان الماضي والإجتماع من أجل بناء اليمن الجديد .
من جهته رحب رئيس فرع الإصلاح بالمديرية / يحيى المعمري بالحاضرين جميعاً وعلى رأسهم الدكتور / فتحي العزب والشاعر مجيب الرحمن غنيم ، ومدير أمن المديرية ، ومدير عام المديرية ، والمشائخ والأعيان والوجهاء والحشود الجماهيرية التي توافدت إلى ساحة المهرجان من جميع مناطق وعزل المديرية ، وقال في كلمته : مثل هذا اليوم انطلقت ثورة 14 أكتوبر من العام 1963م والتي أستمرت أربع سنوات من الكفاح المسلح ، وقد مثلت ثورة 26 سبتمبر في صنعاء وقوداً ورافداً حقيقياً لها ، وأضاف أن الملفت للنظر أن عدد شهداء الثورة السلمية فاق عدد قتلى من قتلهم الإمام أحمد طوال فترة حكمه .
وقال ( المعمري ) يأتي احتفالنا هذا متزامناً مع احتفالاتنا بذكرى تأسيس الإصلاح – قبل اثنين وعشرين عاماً – كان خلالها الإصلاح صمام أمان للوطن ، وكان نقطة توازن ، وكان خارطة طريق ، وكان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر .
ودعا في كلمته رئيس الجمهورية إلى إصدار قرار جمهورية باعتماد يوم 11 فبراير عيداً وطنياً رابعاً ، لما يمثله هذا اليوم من تحول تاريخي لا يقل شأناً عن الأعياد الوطنية الأخرى .
كما دعى ( المعمري ) في ختام كلمته من أسماهم بالمشروع الطائفي ، أتباع العائلة الحوثية أن يحكّموا العقل ويغلّبوا مصلحة الوطن ويقطعوا صلتهم بإيران وبيروت ويشاركوا في الحوار الوطني ويتحولوا إلى حزب سياسي ويشاركون في بناء الدولة اليمنية الحديثة .
الشيخ / عبد الملك هازع عضو مجلس التضامن الوطني من جهته رحب في كلمته التي ألقاها باسم مشائخ المديرية – بالدكتور العزب ومرافقيه وقال : لقد تركنا المؤتمر وقد كنت رئيس فرع المؤتمر بالمديرية عندما وجدناه مرهوناً بيد شخص ولا يخدم إلا عائلة بعينها ، وأيدنا ثورة الشباب السلمية ، وندعو الإصلاح أن يقود سفينة الوطن والتغيير ويحقق آمال وطموحات هذا الجيل الرائع من شباب الوطن .
وعلى أنغام التصفيقات الحارة من قبل الجماهير الغفيرة ألقى الشاعر / مجيب الرحمن غنيم قصيدتين شعريتين جعلت الجماهير ترغم الشاعر مرة اخرى على إلقاء قصيدة شعرية ثالثة ، غير عابهين بحرارة الشمس التي بلغت ذروتها مع حلول ساعات الظهيرة واقتراب نهاية المهرجان .
وقد كانت فرقة المحويت الفنية أتحفت الجمهور الحاشد بفقرات فنية رائعة عن المناسبتين ( أعياد الثورة اليمنية المباركة والذكرى الثانية والعشرين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح ) .
وفي ختام المهرجان دعا أحمد علي صلح رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة المحويت رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق إلى إحداث تغيير في المحافظة ، لأن المحافظة في وضعها الحالي تعيش وكأنه ليس هناك ثورة ولا تغيير .
داعياً إلى إحداث تغيير يلمسه المواطن في المحافظة ويشعره أن هناك ثورة قدّمت المحافظة عدد من الشهداء والجرحى ، ما لم فإن المحافظة ستستمر في تصعيدها الثوري حتى يتحقق لها التغيير المطلوب .
