عادت الانفلات الأمني إلى صدارة المشهد في محافظة ذمار، بعد أسبوع من الهدوء، إثر شهد أمس الخميس مقتل مسئول أمني، ومقتل مواطن في نزاع أراضي بمدينة ذمار، ومقتل آخر في تجدد حرب قبلية في مديرية الحداء. فقد قالت مصادر في مديرية الحداء أن مسئولاً أمنياً قتل أمس الخميس، حين كان في مهمة قبض على مطلوبين. وأكدت المصادر ل "الصحوة نت" أن الملازم عبدالله الصارم، والذي يشغل رئيس قسم البحث الجنائي في إدارة أمن مديرية الحداء، قتل برصاص قبليين، حين كان في مهمة ضبط مطلوبين، في منطقة بني ضبيان الحداء، مشيرة إلى مقتل الصارم إثر تبادل إطلاق الرصاص بين القبليين. بينما أكد موقع وزارة الدفاع أن الصارم استشهد صباح الخميس، اثناء قيامه بواجبه في ضبط احد المطلوبين للأجهزة الأمنية والذي صدر بحقه أمر قبض قهري في منقطة ضباينة الركبين. وفي الحداء أيضاً قتل مواطن وأصيب آخر في تجدد الحرب القبلية العنيفة بين قبلتي الرشدة وبيت أبو عاطف صباح الخميس. وأكدت مصادر محلية في مديرية الحداء، أن مواجهات مسلحة بين القبيلتين المتجاورتين تجددت صباح الخميس، واسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر، ليرتفع عدد قتلى المواجهات منذ اندلاعها قبل خمسة أشهر إلى 7 أشخاص من الطرفين، بينهم امرأة وطفل سقط ليلة عيد الأضحى. وأوضحت أن المواجهات ما تزال مستمرة، خصوصاً بعد فشل هدنة كانت عقدت بين الطرفين سابقاً بوساطات قبلية. وفي مدينة ذمار قتل مواطن مساء الخميس في نزاع أراضي، وسط المدينة، بعد اشتباكات بالرصاص بين متنازعين على ملكية أرض يؤكد متابعون أنها تتبع الأوقاف. وتؤكد المصادر الموثوقة مقتل "حمير السليماني" في نزاع على أرض بين بيت سحلول من جهة، وبيت سيلان وبيت النجحي من جهة أخرى، مشيرة إلى أن القتيل من بيت سحلول. كما أكدت المصادر أن النزاع على ملكية الأرض التي تتبع الأوقاف يقف خلفها نافذون في السلطة المحلية بالمحافظة.